العلوم التطبيقية تفتتح أضخم وأول مختبر لجراحة الدماغ وقاع الجمجمة في الشرق الأوسط - صور
المركب
مندوبا عن سمو الأميرة منى الحسين، افتتح وزير الصحة الدكتور علي الحياصات يوم الأربعاء الموافق 11-5-2016، في جامعة العلوم التطبيقية، مختبرا لجراحة الدماغ وقاع الجمجمة والجراحات الميكروسكوبية في مختلف التخصصات الطبية، ليكون أول مركز علمي متطور من نوعه في الاردن والشرق الاوسط.
وأشار نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة سعادة الدكتور هيثم أبو خديجة إلى أنه تم بناء وتجهيز المختبر بما يتماشى مع المعايير العالمية لتحقيق الفائدة المرجوة والمتمثلة بتدريب الكادر الطبي من داخل الأردن وخارجه من الدول العربية والغربية، ووضع الاردن ضمن الدول المرموقة التي تسهم في تطوير التعليم الطبي المستمر والسمعة العلمية المتميزة التي ستسهم في تطوير السياحة العلاجية في الاردن، مبينا ان اقامـة هذا المختبـر التشريحي يمثل اضافة نوعية لمستوى التدريـب المقدم في المركز ويضعه ضمن أحسن مراكز التدريب الطبي المستمر في العالم.
وأوضح الدكتور ابو خديجة انه بافتتاح المختبر ومع ملكية الجامعة الكاملة لمستشفى ابن الهيثم "الداعم الرئيس للمختبر" بات من اللزوم افتتاح كلية الطب في الجامعة وذلك بعد ان تقدمت الجامعة بطلب الى وزارة التعليم العالي لترخيص كلية الطب و خاصة مع وجود مستشفى ابن الهيثم والمختبرات العلمية في الجامعة والتي كان اخرها واهمها مختبر التشريح "مختبر الجراحات الميكروسوكبية" الذي تم افتتاحه مؤخرا.
ووجه شكره لسمو الأميرة منى الحسين على رعايتها هذا الحدث المهم على مستوى الأردن في مجال العلوم الطبية، داعيا الله عز وجل أن تستمر رسالة العلم والعلماء وتزدهر في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد استشاري جراحة الدماغ والاعصاب وقاع الجمجمة البروفيسور ابراهيم صبيح، أهمية هذا الانجاز العلمي الجديد وحجم الفائدة الطبية المتحققة من اقامة المركز، مشيرا إلى أن المختبر، المقام على مساحة 850 مترا مربعا في كلية التمريض بالجامعة، ويحتوي على ثماني محطات تشريحيةً مـزودة بأحدث الميكروسكوبات والأدوات الجراحية، يفتتح بدعم واعتماد وتعاون كامل مع مستشفى ابن الهيثم وقسم جراحة الدماغ والاعصاب فيه.
وأشار الى اهمية تدريب الأطباء على التشريح الميكروسكوبي الدقيق، واجراء العمليات الجراحية الميكروسكوبية على أجزاء آدمية مجمدة مستوردة من الولايات المتحدة الأميركية، مبينا أن هذا الأمر يساعد في تدريب الأطباء ليس فقط في مجال جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، بل كذلك في جراحة العيون والأنف والأذن والحنجرة وجراحة المناظير والوجه والفكين والجراحة العامة وجراحة العظام.
وأشاد رئيس الجمعية العالمية لجراحة قاع الجمجمة رئيس قسم الجراحة في جامعة ليوبليانا الدكتور فينكو دولينك بإنشاء هذا المختبر، مبينا أنه الوسيلة المتبعة عالميا للتدريب وتحضير الأطباء لهذه الخبرة الطويلة في جراحة قاع الجمجمة.
وأشاد بالمستوى العالمي من التقدم الأردني في مجال الطب، واصفا الأردن "بأنه البلد الأوروبي بمنطقة الشرق الأوسط" نظرا لتطوره في مجال الطب.
وبين دولينك أنه بدأ مشواره الطبي في مختبر قاع الجمجمة ووصل لشهرته العالمية من خلال التدريب المتواصل فيه، لافتا إلى ندرة وجود مثل هذه المختبرات في أماكن كثيرة من العالم.