الأول من نوعه في الأردن بكالوريوس علم البيانات والذكاء الاصطناعي في الأميرة سمية للتكنولوجيا
قرّر مجلس التعليم العالي اعتماد برنامج بكالوريوس علم البيانات والذكاء الاصطناعي في جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا، بعد استكمال الأطر العملية لاستحداثه.
وعبّر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي عن سعادته بهذا الإنجاز الجديد، مؤكدا أن القرار جاء منسجماً مع نهج تميّز وريادة الجامعة، وتحقيقاً لرؤى صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن حفظها الله، رئيس مجلس أمنائها.
وأضاف الرفاعي أن البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه في الأردن، يهدف إلى إكساب الطلبة المعرفة اللازمة للتطوير والإبداع، وإلى تعزيز قدرتهم للعمل بفاعلية ضمن فريق، ويمكّنهم من التعلم الذاتي المستمر، وتبني تقنيات وأساليب جديدة، لمواصلة تعزيز مهاراتهم.
وأشار القائم بأعمال عميد كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة الدكتور مصطفى الفيومي، إلى أن الخطة الدراسية للبرنامج صُممت على أساس دراسة عميقة لحاجات سوق العمل عالمياً واقليمياً ومحلياً، بالإضافة إلى مراعاة المعايير الدولية، والاطلاع على الخطط الدراسية والمناهج لعدد من الجامعات العالمية.
وبيّن الفيومي إن الخطة التي شارك في اعدادها مسؤولون من شركات ومؤسسات كبرى، قد خضعت لتقويم وتحكيم عدة جهات داخلية وخارجية؛ لتكون خطة متميزة، آخذين بعين الاعتبار الخبرات المتراكمة التي تحققت للجامعة بعد استحداثها، قبل عامين، برنامج ماجستير علم البيانات الذي حقق نجاحاً باهراً.
وأكد الفيومي أن البرنامج يؤهل الملتحقين به للتعامل مع البيانات الكبيرة وتحليلها إحصائيا، واستنباط المعرفة منها، مما يساعد في اتخاذ القرارات بطريقة دقيقة وعلمية. لفتاً أن الكلية التي شهدت تطوراً كبيراً في أعداد الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، وجودة التدريس وتطبيق معايير الجودة، يشغل بعض من خريجيها مواقع هامة في المجتمع، ويسهمون في مسيرة التنمية الوطنية.
ومن الجدير بالذكر، أن كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة تقدّم أربعة برامج بكالوريوس هي (علم الحاسوب، علم الرسم الحاسوبي، هندسة البرمجيات، علم البيانات والذكاء الاصطناعي)، وأربعة برامج ماجستير هي (علم الحاسوب، وأمن نظم المعلومات والجرائم الرقمية، وعلم البيانات وهندسة نظم المؤسسات بالاشتراك مع الجامعة الألمانية الأردنية)، وتقدم برنامج دكتوراة في تخصص علم الحاسوب.
ويذكر أن علم البيانات والذكاء الاصطناعي يُعدُّ التخصص الأكثر تطوراً في العالم، خلال السنوات الأخيرة، وأن معظم الدول المتقدمة، وفي ظلثورة المعلومات والبيانات، قد اتخذت مجموعة من التدابير من خلال تشجيع المؤسسات التعليمية الاهتمام بالتعليم المهني والجامعي المتخصص بعلم البيانات والذكاء الاصطناعي.
ويشمل مفهوم علم البيانات، الذي سيزداد الطلب على تخصصه في السنوات القادمة انسجاما مع الطفرة المتوقعة في حجم البيانات الرقمية، يشمل مجموعة من الأساليب والعمليات والنظم والأدوات البرمجية المتوفرة لتعزيز قدرات المتخصصين، الأمر الذي سيجعله من إحدى الوظائف الأكثر طلباً مستقبلاً.