التحول الرقمي والإنساني: رحلة الاتصال المؤسسي في الأردن خلال عام 2024 وما بعده   |   مع النشامى في البصرة: أورنج الأردن تتيح للمشجعين متابعة مباراة المنتخب مع العراق مجاناً في البوليفارد   |   ترامب ونتياهو: ماضياً ومستقبلاً؟   |   الرواشدة: الثقافة محرك وداعم رئيسي للمسيرة والإنجازات   |   كلية الهندسة والتكنولوجيا تشارك في اليوم المهني لمدرسة سنابل الخير   |   صفوة الإسلامي يرعى المؤتمر الدولي التاسع للهندسة المدنية الأردني   |   مدير عام فندق الريتز-كارلتون عمّان ضمن قائمة أقوى 101 مدير عام في منطقة الشرق الأوسط   |   عمان الأهلية تشارك بملتقى الصنّاع بنسخته الأولى   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في اجتماع الجمعية العلمية لكليات التمريض العربية   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي في الأردن تنفذ حملة مجتمعية بيئية بالتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاق علامة سامسونج   |   الذكاء الاصطناعي والاتصالات: أهلاً بالسرعات الاستثنائية، وداعاً للمشاكل التقنية!   |   الاهل والاحباء يهنئون ناصر احمد بمناسبة الترفيع الى رتبة عميد،   |   مجلس الأعمال العراقي ينظم مؤتمر الاستثمار والطاقة المتجددة في عمان   |   القمة العربية الإسلامية تؤكد دعمها للجنة القدس ودورها في تثبيت المقدسيين   |   زين تُجدّد شراكتها الاستراتيجية مع متحف الأطفال الأردن للعام الـ17 على التوالي   |   《تمريض 》عمان الأهلية تستقبل ممثلّة عن منظمة الصحة العالمية   |   رئيس جامعة عمان الأهلية يُكرّم الفائزين بجائزة الحوراني للفنون والتصميم بعنوان (حق الحياة : رسائل إلى غز   |   تجارة عمان تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن واسبانيا   |   برنامج Jordan Source يدعم مساعي البنك المركزي الأردني ويساهم في تسليط الضوء على إنجازات المملكة   |   《صيدلة 》عمان الأهلية تعقد ورشة عمل بالتعاون مع صيدليات صندوق الدواء حول العناية بالبشرة والأمراض الجلدية   |  

ترامب ونتياهو: ماضياً ومستقبلاً؟


ترامب ونتياهو: ماضياً ومستقبلاً؟
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

ترامب ونتياهو: ماضياً ومستقبلاً؟

الدكتور اسعد عبد الرحمن 

ثمة تشابهات كبيرة في ثنايا طبقات أعماق شخصيتي كل من ترامب ونتنياهو. فالرئيس السابق و (القادم) ترامب يجاهر بكراهيته لغير الأمريكيين ولربما لعديد الأمريكيين. أما نتنياهو وبعد أن كشف عن مبادئه، المستندة حقيقة الى مضامين تلموذية محرفة، فيكاد يجاهر بكراهية "الأغيار" (أي جميع غير اليهود) وأيضاً لعدد متزايد من اليهود العلمانيين –المتنورين! كما أن عشق المال وبالتالي الاغنياء مترسخ في الطبقات الجوانية لهاتين الشخصيتين. كذلك، هما يشتركان في نزعات قوية ذات مضامين استعلائية وقومية متطرفة. وقد تأكد من واقع التجربة أنهما لا يقيمان وزناً لكل ماهو دستوري ومؤسساتي ولبرالي ديمقراطي. بل انهما يؤمنان بدور الفرد (أقرأ: الزعيم) الذي يتمتع بصلاحيات لا ضوابط لها، وبالتالي نجحا في تهميش المؤسستين اللتين صعدا باسميهما (الحزب الجمهوري في حالة ترامب وحزب الليكود في حالة نتنياهو). أخيراً وليس آخراً، يجمعهما ايمانهما بأن "وظيفة" الاعلام هي في جعله سلاحاً بأيديهم مهمته، دون أن يرف لهما جفنٌ، معاقرة الكذب، وتكرار الكذب حد التصديق، علاوة على اختراع" معلومات" تناسبهما مع تشويه المعلومات الحقيقية والوقائع بما يخدم اغراضهما الخاصة والعامة.

هذه التشابهات بين شخصيتي الرئيس الأمريكي و رئيس الوزراء الإسرائيلي لعبت دورها في إقامة علاقات "استراتيجية" بينهما وبالذات بعد وقوف اللوبي الإسرائيلي، زائداً اللوبي الصهيوني الأوسع(المستند الى القوى والجماعات والمنظمات المتمسيحة المتصهينة) مع ترامب، الأمر الذي اسفر عن تبني الاخير (في ولايته الأولى) مجموعة من الأهداف والمصالح الإسرائيلية الصهيونية، خاصة أن الرئيس ترامب يومها لم يكن يدفع من جيبه ( على غرار مافعله اللورد بلفور قبله!!!) وانما من حساب الفلسطينيين والعرب وغيرهم. وهكذا اسفرت علاقات الماضي بينهما عن نقل السفارة الامريكية الى القدس، واغلاق القنصلية الامريكية في القدس العربية، والاعتراف بضم "إسرائيل" للهضبة السورية، ناهيك عن "إضفاء الشرعية" على حركة الاستعمار/"الاستيطان" وبالذات في الضفة الفلسطينية، إضافة الى الدفع باتجاه ما عرف باسم (اتفاقيات ابراهام) مع بعض الدول العربية على درب تأسيس "حلف" بين الدولة الصهيونية وبعض الدول السنية في مواجهة "الخطر الإيراني الشيعي"، وطبعاً بما يتضمنه كل ذلك من محاولة منع ايران من تطوير سلاح نووي وفرض مختلف أنواع العقوبات عليها.

وعلى صعيد المستقبل، يخطط نتنياهو لتكرار عملية "حلب البقرة"(الامريكية الترامبية) مع بداية الفترة الرئاسية الجديدة. وفي هذا النطاق، وفي مستوى الحد الأدنى، يدفع نتنياهو- بقوة شهية مفتوحة -نحو تكبير "إسرائيل الصغيرة جداً" (وفق تعبير ترامب). و عليه، يخطط نتنياهو للحصول على موافقة من ترامب على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية والاعتراف بشرعية "مستوطنات" اضافية فيها وأيضاً تأكيد السيطرة الإسرائيلية على شمال قطاع غزة وربما اطلاق "وحش الاستيطان" فيه ، علاوة على إقامة منطقة امنية عازلة في لبنان حتى حدود نهر الليطاني! ولعل قمة اماني نتنياهو: النجاح في اقناع الرئيس الأمريكي القادم بشن حرب لضرب النظام الإيراني ومؤسساته ومرتكزاته وبالذات "المنشئات النووية".

وفي سيناريو مختلف، يتوقع عدد متزايد من المراقبين الإسرائيليين (وغيرهم) ان لا يتجاوب الرئيس الأمريكي القادم مع كل ما يتمناه نتنياهو. وعن مضامين هذا السيناريو المستقبلي سيكون مقال الاسبوع القادم. ــ الراي