إنشاء مركز للرياضات الإلكترونية في الجامعة الأردنية بالتعاون ما بين زين والاقتصاد الرقمي والجامعة   |   البنك العربي يطلق حملة ترويجية جديدة لتمويل السيارات الكهربائية   |   وزير الشباب يفتتح 《اليوم الوظيفي》 بجامعة فيلادلفيا   |   حزب ميثاق للنشامى ربنا معكم وقلوبنا معكم   |   شركة مجموعة العربي للاستثمار تحصد 《جائزة أفضل أداء لعام 2024》 من بورصة عمّان   |   الجمعية الأردنية للماراثونات تنظم ركضة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للجري الأربعاء 4 حزيران 2025   |   نعم مخرجنا ثورة بيضاء يقودها ولي العهد   |   طلال قناش يتوج ببطولة الاستقلال للدارتس   |   سعد: الغائب الذي لم يَغب   |   اورانج تدعم الرياضة وتمكين الشباب   |   د.عزمي محافظة وزير التربية والتعليم يرعى حفل توزيع جوائز الأولمبياد العلمي الخامس   |   زين ترعى منتدى 《تواصل 2025 – حوار حول الواقع والتطلّعات》   |   أكاديمية 《جورامكو》تستضيف وفداً رفيع المستوى من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية برئاسة الدكتورة رغدة الفاعوري   |   《طلبات》 الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين طبيب/طبيبه في المركز الصحي   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026   |   هل سيفشل الارهابي النتن ياهو الخطة الاميركية   |   عقب توقيع اتفاقية بين الشركة وهيئة النقل   |   طلبة التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية يزورون شركة البذور العالمية   |   د.عرفات الديسي يحاضر في عمان الأهلية   |  

عيد العمال هو عيدنا جميعًا


عيد العمال هو عيدنا جميعًا
الكاتب - طلال ابو غزاله

عيد العمال هو عيدنا جميعًا..

 العامل طلال أبوغزاله

أفخر أنني عامل لأن العمل المنتج هو أسمى ما يمكن للإنسان أن يقدمه لوطنه ومجتمعه وأهله ، فكل عمل شريف هو شرف لصاحبه وكلنا عمال مهما اختلفت مواقعنا من رأس الدولة إلى طلاب المدارس كل يؤدي دوره في خدمة المجتمع وتطويره وصون مكانته، كما لا ينبغي لنا أن نخجل من هويتنا كعمال، بل أن نرفعها وسام فخر لأن العمل أساس النهضة وعنوان الكرامة.

إذن عيد العمال مناسبة تعيد الاعتبار لأصحاب السواعد والعقول أولئك الذين يبنون ويزرعون ويصنعون الحياة، وهو اليوم الذي يتجاوز في رمزيته فكرة الاحتفال إلى التأمل في قيمة العمل ودوره المحوري في صياغة مستقبل الأمم.

فمن المصانع إلى الحقول ومن المكاتب إلى الورش تنسج أيادي العمال خريطة التقدم الإنساني فكل حضارة عريقة قامت على أكتاف عمال مخلصين وكل اقتصاد قوي استند إلى ثقافة تحترم الجهد وتكافئ الإبداع.

ولان الجهود لا تتساوى والإنجازات لا تتشابه فإن هذا اليوم هو لمن عمل أكثر وأعطى بسخاء أكبر واجتهد في تطوير مهاراته وتفانى في أداء مسؤولياته، هو يوم مبارك لمن جعل من عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة فالإنجاز لا يقاس بطول الساعات، بل بعمق الأثر الذي يتركه في حياة الناس وفي مسيرة الأوطان.

وفي أيامنا هذه تزداد الحاجة إلى استعادة قيمة العمل المنتج في زمن تتغير فيه معايير النجاح، فلم يعد معيار التقدم يقاس بحجم الناتج المحلي أو معدلات النمو فقط، بل بمدى الاستثمار في الإنسان وتأمين بيئات عمل عادلة ومحفزة للابتكار والتميز.

يوم العمال يفتح أيضا نافذة على تحديات معاصرة من تراجع حقوق العمال في بعض القطاعات إلى التفاوت في الفرص والضمانات مرورا بضرورة تطوير التشريعات التي تضمن بيئة عمل لائقة تحفظ كرامة الإنسان وتحفز طاقاته.

وأقول في يومنا "يوم العمال"، تتجدد الدعوة إلى تعزيز ثقافة احترام العمل كقيمة عليا وإلى تكريس مفاهيم الإخلاص والإتقان والعدالة الاجتماعية فالأمم التي تجعل من العمل رسالة لا مجرد وسيلة للعيش هي التي تؤسس لنهضة مستدامة تعبر الأجيال.

وليس هناك أبلغ من أن نقول لكل يد تعمل وتبني وتبتكر وتعلم وتداوي أنتم حجر الأساس الذي تقوم عليه الأوطان وكل تقدير يقدم اليوم هو أقل مما تستحقه الجهود التي تبني بلا ضجيج وتؤمن بأن المستقبل يصنعه بذل الجهد قبل الشعارات.