الحاجه فرحه محمود احمد سعادة والدة الدكتور محمد ابزاخ في ذمة الله    |   زين شريكاً استراتيجياً لرالي 《جوردن رايدرز》 للدراجات النارية    |   وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق الدكتور إيهاب بسيسو: نهج الإبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمر في فلسطين   |   طالبات مدرسة 《خديجة بنت خويلد》يشاركن في يوم تفاعلي مع أورنج الأردن لاستكشاف العالم الرقمي ضمن الأيام الوظيفية   |   نادي حمادة الرياضي يستضيف وفد شباب العواصم العربية   |   افتتاح معرض مركز التراث الفلسطيني الرابع عشر بعنوان ــ لن نعتاد... لن ننسى ــ   |   جماعة عمان لحوارات المستقبل تدعو قادة الاحزاب ونشطاء مواقع التواصل الى خطاب عقلاني لا يدغدغ العواطف*    |   الشبكة العربية للإبداع والابتكار تحتفل بإطلاق مبادرة 《شراكات من أجل مستقبل أمة》 في دبي   |   تجارة عمان : نسعى لوضع عمّان على خارطة مهرجانات التسوق العربية   |   «إسرائيل»: نهج «النحر الجماعي».. مؤداه «الانتحار الذاتي»!   |   غزة.. منحة مغربية لتحرير شهادات 40 خريجا من كلية الملك الحسن الثاني   |   شركة بوابة الأردن تضيء 《أبراج السادس》 دعماً لحملة التوعية بسرطان الثدي في شهر تشرين الأول     |   سلسلة 《Galaxy Tab S10》 من سامسونج، جهاز لوحي مصمم لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي   |   《جورامكو》 توقع عقداً مع مجموعة المطار الدولي لتنفيذ مشروع توسعة مرافقها في عمّان   |   ترقية د.مصطفى عطيات في عمان الاهلية  إلى رتبة الأستاذية في القانون التجاري   |   كنيعان باشا البلوي: رمز الحكمة العشائرية والقيادة العسكرية يجمع بين إصلاح ذات البين والعسكرية    |   حرب المعتقد وطرق غسل العقول   |   بنك الأردن ينظم حملة للتبرع بالدم تحت شعار 《دمك دعمك   |   ابو حسان يترأس اجتماع المكتب التنفيذي لمجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للتكنولوجيا والابتكار   |   نتورك إنترناشيونال الأردن توقع اتفاقية شراكة مع شركة الوصلة الرائدة في مجال خدمات الشراء الآن و الدفع لاحقاً   |  

بين  التسوّل و التسوّق


بين   التسوّل و التسوّق
الكاتب - نهاد الجنيدي

بين

 التسوّل و التسوّق

 

من يصنع المرشح الخطأ  

 

 

لماذا يحتاج المرشح القوي الى فزعة !!

المرشح الضعيف بين التسول و التسوق !!

ما الحكم الشرعي لتسول الأصوات عن طريق الفزعة و العزف على اوتار العاطفة من قبل المرشحين الضعاف و الحشوات الانتخابية ؟

 

يا أيها الناخب، هل شعرت يومًا بأنك في عرض كوميدي خلال الانتخابات؟ 

حيث تكتشف أن الأمر أكثر درامية من فيلم درامي ! تسول الأصوات عن طريق الفزعة أصبح سِمة من سمات الحملات الانتخابية، وكأننا في مهرجان للضحك بدلاً من لحظة حقيقية من ممارسة الديمقراطية! دعونا نغوص في عالم الـ"فزعة" ونكتشف ما يصح وما لا يصح، في أسلوب ساخر يتمازج مع الحكمة.

 

**الفزعة: عرض على المسرح الانتخابي**  

هل تعتقد أن الفزعة تعني فقط الهتافات والتشجيعات؟ لا، عزيزي الناخب، هي أكثر من ذلك بكثير! فالفزعة في عالم السياسة تشبه تلك اللحظات حين نرى المرشحين الضعاف يتوسلون لشراء تذاكر عرضهم. "صوت لي وانت مطمئن، سأحقق لك المستحيل!"، يتحدث المرشّح الضعيف وكأنه ساحر استعراض في سيرك سياسي. 

 

بالطبع، الفزعة قد تكون أحيانًا مبررًا لجمع الأصوات، ولكنها في الغالب تترك بصمة من الضغوط الاجتماعية. فبدلاً من اظهار إنجازاتهم الحقيقية، يتجه كثير من المرشحين إلى جعل الناس يشعرون بالذنب إذا لم يصوتوا لهم. "أنت لن تترك جماعتك في حاجة، صحيح ؟" – هل يمكنك سماع التصريحات تصرخ في أذنك؟

 

**الحكم الشرعي: بين العبث والجدية**  

هنا يأتي السؤال: ما حكم تسول الأصوات عن طريق الفزعة؟ إنها مسألة ليست سهلة، فأنا استطيع أن أقول لك: إذا كانت الفزعة مبنية على فكرة فعلية تعود بالنفع على المجتمع، فربما يكون الأمر مقبولاً. ولكن، إذا شُغلت بضغط تكتيكي أو مشاعر مختلطة، فإن ذلك يُعتبر استغلالاً قد يُساءل عنه شرعًا. 

 

كم هو رائع أن نتذكر أن الإسلام يركز على نية القلب وتعامله مع الآخرين، لذا، على الناخبين توخي الحذر. فإذا شعرت أن المرشح يلعب على أوتار القلب أكثر مما يقدم أفكارًا حقيقية، فتأكد أنك أمام "مهرج" وليس مرشحًا!

 

**تحذيرات وابتسامات!**  

فلنأخذ لحظة للتفكير: هل تصويت الفزعة يجلب الخير للبلاد؟ أم أنه مثل فطور الفلافل القديم – مغرٍ ولكنه يتركك في النهاية مع قولون عصبي ! فلتأخذ دروسًا من هذه التجارب الانتخابية، ولتكن مثل البطل الذي يرى كل المتغيرات من فوق، مدركًا عندما يتوجه إلى صندوق الاقتراع: “هل أختار هذا المسكين الذي يعدني بالجنة، أم أبحث عن المرشح الذي يمتلك خطة حقيقية للمستقبل؟”

 

في الختام، 

يا أيها الناخب، تذكر أن تسول الأصوات عن طريق الفزعة قد يبدو وكأنه دعابة ممتعة، ولكنه يحمل مضارًا قد تؤثر على صوتك ومجتمعك. عبر عن إرادتك، اختر الخيار الصحيح، ولا تدع ضغط الفزعة يُجبرك على اتخاذ قرار ليس بيدك. دعنا نرى مَن يستحق أصواتنا حقًا، بدلًا من أن نصبح ضحايا لفزعة المرشح الخطأ ! فليكن تصويتك هو تلك الابتسامة التي تضيء طريقك نحو مستقبل افضل …….

الدكتور نهاد الجنيدي

معا نبني المستقبل