قليل الشوق جديد الفنان سعود أبو سلطان   |   قليل الشوق جديد الفنان سعود أبو سلطان   |   أكاديمية جورامكو تفتح باب التسجيل للعام الأكاديمي الجديد في تخصص هندسة صيانة الطائرات مع خصومات خاصة للتسجيل المبكر   |   خبراء يحذرون: ضعف التنسيق الدولي يعرقل أزمة التجارة غير المشروعة ويقوّض جهود مكافحتها   |   جلسة توعوية استشارات طبية في مركز شباب وشابات غرب إربد   |   اطلاق مبادرة 《نُوَثّق لِنُحَقّق》.. توثيقٌ للمنجز الوطني وتجسيدٌ لمسيرة جلالة الملك والنهضة   |   الفنان سامح حسين يشكر إدارة مهرجان جرش   |   《المحطة الأخيرة》في افتتاح مهرجان ضمن فعاليات جرش 39 ريم سعادة شخصية العام.. ونخبة نجوم المسرح العربي   |   انطلق معسكر النشاط الرياضي والبدني في شابات ماركا   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات الوسطية   |   أ. د. حمدان بالمؤتمرالعربي في 《الاردنية 》 : الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية للعملية التعليمية ولمجتمع رقمي آمن   |   أنشطة وفعاليات رياضية في مراكز شباب مديرية إربد   |   مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي ينطلق نحو المرحلة الثانية بتوقيع اتفاقية تطوير بقيمة (125) مليون دينار أردني   |   أكثر من 559 طالبة مستفيدة من البرنامج زين تختتم النسخة الخامسة من برنامج المرأة في التكنولوجيا   |   مسرحا أرتميس والصوت والضوء وشارع الأعمدة.. ثلاثية الفرح الأردني في جرش 2025   |   إعلان أسماء المشاركين في 《بشاير جرش》 للمواهب الشابة بنسخته 12   |   دورة تدريبية في مركز شابات كفر سوم حول مهارات البحث عن عمل وتسويق الذات   |   فندق Signia by Hilton يفتتح مطعم Kyra Pool & Grill ليقدم تجربة متوسطية جديدة في قلب العاصمة   |   غزة تقاوم العالم   |   ختام معسكر النشاط البدني في شابات القويسمة    |  

هنا الأردن قصة شعب لا يعرف المستحيل


هنا الأردن قصة شعب لا يعرف المستحيل
الكاتب - رائد الخرابه

"هنا الأردن قصة شعب لا يعرف المستحيل"

الجناح الأردني يتألق في إكسبو 2025 أوساكا

رائد الخرابشة

رغم التحديات الاقتصادية وقلة الموارد المالية، أثبت الأردن مجددًا أن الإبداع لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، بل إلى رؤية واضحة، وشغف لا يعرف الحدود، واعتزاز راسخ بالهوية. تلك كانت الرسالة التي حملها الجناح الأردني في معرض إكسبو 2025 أوساكا، حيث نجح في جذب الأنظار وترك بصمة متميزة وسط أكثر من 150 دولة مشاركة.

منذ اللحظة الأولى لدخول الجناح، يجد الزائر نفسه في رحلة فريدة عبر الزمان والمكان، تبدأ من وطن ضاربة جذوره في التاريخ، مرورًا بحاضر مدنه وجمالها، وصولاً إلى حيوية عمّان ونبض شبابها . صُمم الجناح بأسلوب عصري ذكي يمزج بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، ليعرض تاريخ الأردن العريق بطريقة تفاعلية تربط الماضي بالحاضر وتنقلهما معًا إلى المستقبل.

في قلب أوساكا، عاش الزوّار لحظات مبهرة داخل الجناح الأردني، مع محاكاة ساحرة لصحراء وادي رم، حيث الرمال الذهبية والجبال الشاهقة التي تعانق السماء، وسماء الليل التي تتلألأ بالنجوم في مشهد يأسر العيون والقلوب. باستخدام مؤثرات بصرية وصوتية متقنة، أعيد خلق أجواء وادي رم بكل ما فيها من سكون وجمال وعمق، ليشعر الزائر وكأنه تحت قبة النجوم في قلب الصحراء الأردنية.

أما تجربة البحر الميت، فقد جاءت حسية ومذهلة، ليشعر الزائر بالطفو على مياهه الغنية بالأملاح وكأنه هناك بالفعل، محاطًا بجمال الطبيعة وصفائها، في تجربة تختصر خصوصية الأردن وتفرّده.

لم يكن الجناح مجرد نافذة على التاريخ، بل منصة حقيقية للإبداع الأردني المعاصر. من الفن الرقمي إلى المبادرات المجتمعية، تجسّد في الجناح روح الريادة التي يتمتع بها الشباب الأردني رغم التحديات. لقد أثبتوا أن الإبداع ينمو بالإرادة والطموح، ويتجلى حين تتوفر الثقة والفرصة.

وراء هذه التحفة الفنية، وقف شباب وشابات أردنيون بكل فخر، قدّموا صورة مشرّفة لوطنهم. لم يكن دورهم مقتصرًا على الإرشاد أو التنظيم، بل شاركوا فعليًا في تطوير مفاهيم الجناح، وتنفيذ المحتوى، وتقديم الأردن بأبعاده الإنسانية والحضارية والثقافية. كانوا همزة الوصل بين الزائر والهوية الأردنية، وتحدثوا بلغة الانتماء، وبثقة العارف بحضارته، وبحلم المؤمن بمستقبل وطنه.

لقد أثبت هؤلاء النشامى والنشميات أن روح الانتماء لا تُقاس بالكلام، بل بالفعل والعطاء والتفاني. كانوا سفراء الأردن الحقيقيين في واحدة من أهم المحافل العالمية، يحملون رسالة واضحة: لدينا طاقات مذهلة، وأفكار مدهشة... نحتاج فقط إلى بيئة حاضنة تحوّل هذا الشغف إلى إنجاز.

ما ميّز المشاركة الأردنية الرسالة الصادقة التي حملها: "هنا الأردن، قصة شعب لا يعرف المستحيل." فكان الحضور الأردني محط تقدير من الزوار والمشاركين على حد سواء، لما تميز به من دفء في الاستقبال، وذكاء في الطرح، وخصوصية في التجربة.

المشاركة الأردنية في إكسبو 2025 لم تكن مجرد استعراض لمعالم أو منتجات، بل كانت رؤية شاملة لدولة تملك ماضياً عظيماً، وحاضراً متماسكاً، ومستقبلاً واعداً. وقد حمل الجناح في طياته رسالة أمل: أن التميز لا يُقاس بحجم الميزانية، بل بصدق الفكرة، وقوة الإيمان بها، والقدرة على إيصالها للعالم. توجها الحضور الملكي البهي لسمو اميرنا الشاب ولي العهد المعظم ليزيدنا حضوره طموحاً وفخراً وداعماً لاستمرار مسيرة الانجاز.

كل الشكر والتقدير لكل نشمي ونشمية شاركوا في هذا الإنجاز، ولكل من عمل بصمت وجهد لإنجاح هذه المشاركة المشرفة. الشكر موصول إلى هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وجمعية الصداقة الأردنية اليابانية، شبابنا المغتربين على ارض اليابان اصحاب الفزعة ولكل الغيورين على هذا الوطن بيض الله وجوهكم... فقد جعلتم من المشاركة الاردنية قصة يُفتخر بها.