جاهة آل الأفغاني وآل الحمود وسط حضور كبير جمع عدد من اصاحب المعالي   |   حزب الميثاق الوطني يشارك في تنظيم ملتقى البرلمانات والاتحادات الطلابية في جامعة الشرق الأوسط لتعزيز مشاركة الشباب بالحياة السياسية   |   《حرس آبار جيفكو》 يشكر شركة مناجم الفوسفات الأردنية ويُشيد بدعمها ووفائها بالوعود   |   مداخلة معالي ابو حمور حول حزمة الحوافز الاستثمارية لتشجيع الاستثمار في الطفيلة   |   تنظيم منتدى أعمال أردني – سوري تقني قريبا   |   وزير الزراعة يبحث مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ودور الأردن كشريك رئيس في سلاسل الإمداد المستدامة   |   《آل داوود 》 يشكرون ادارة وكوادر مستشفى الزرقاء الحكومي : احتراف طبي وإنسانية رغم التحديات   |   مول سوق باب المدينة يحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بأجواء وطنية مميزة   |   أورنج الأردن تعلن عن تحديث حزم تجوال مخفّضة للحجاج في السعودية مع إنترنت غير محدود و5G   |   تكريم رفيع للدكتور محمد الشهاب بدرع الاتحاد العربي لأطباء الدماغ والأعصاب   |   طوفان الاستقلال وطوفان غزة   |   المنتجات الالكترونية البديلة بين القيود و بين حلول أكثر واقعية مبنية على حقائق علمية   |   بحث آفاق التعاون بمجال الطاقة مع سوريا    |   زين شريكاً استراتيجياً لبطولة 《ريد بُل جول إنجليزي》   |   أيهما أفضل؛ دعم أجور العمالة الوطنية أم دعم اشتراكاتها بالضمان.   |   الوفد الاقتصادي الأردني يبحث آليات تعزيز علاقات المملكة الاقتصادية مع سوريا   |   بدعوة من هيئة تنشيط السياحة وفد إعلامي إسباني يزور الأردن لتعزيز حضوره على خريطة السياحة الأوروبية   |   《بشاير جرش》 يفتح أبوابه للمواهب الشابة في نسخته 12    |   الجواودة من ضريبة الدخل يفوز بجائزة 《مدير الأنظمة المالية الإلكترونية العربي المتميز》 في حفل الشارقة للمالية العامة   |   الوسطية والإعتدال في فكر الدولة الأردنية وفلسفتها   |  

هل يمكن التفاؤل والثقة بتحولات «أميركا»؟!


هل يمكن التفاؤل والثقة بتحولات «أميركا»؟!
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

هل يمكن التفاؤل والثقة بتحولات «أميركا»؟!

الدكتور اسعد عبدالرحمن :

مع زيارة (بنيامين نتنياهو) الوشيكة لعدة جهات ومواقع في الولايات المتحدة، وتزاحم الحملات الانتخابية للحزبين الجمهوري والديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين ثاني/ نوفمبر 2024، «تنمو» الخلافات الأميركية-الإسرائيلية والتي يتوقع أن يكون لها جملة تداعيات على الداخل الأميركي، بما قد يؤدي الى الإنقسام الحزبي حول دعم «إسرائيل».

 

ومؤخراً، كشفت نتائج لاستطلاع للرأي لمؤسسة «جالوب» أن هناك «تزايداً في دعم الديمقراطيين للفلسطينيين في مقابل انخفاض نسب تأييدهم للإسرائيليين، والتي وصلت إلى 49٪ مقابل 38٪ على الترتيب، فيما لا تزال نسب تأييد الجمهوريين لإسرائيل مرتفعة، حيث وصلت إلى 78٪ في مقابل تأييد 11٪ للفلسطينيين».

 

 

من التداعيات التي أحدثتها الخلافات والتي ترتكز على المخاوف الأميركية بشأن حكومة (نتنياهو) هو نمو قوة التيار الداعي لوقف المساعدات العسكرية الأميركية «لإسرائيل»، حيث ظهر تيار داخل واشنطن يدعو إلى وقف المساعدات العسكرية وألا تبقى «شيكاً على بياض».

 

وفي السياق، يأتي كل من السفيرين الأميركيين السابقين لدى «إسرائيل» (دان كورتزر) و(مارتن إنديك) على رأس هذا التيار الذي يرى أن حكومة (نتنياهو) تعمل ضد مصالح الولايات المتحدة الأميركية علناً، «من خلال القضاء على أي أمل في حل الدولتين وتصميمه على تحويل «إسرائيل» إلى ديكتاتورية فاسدة وعنصرية ستؤدي إلى انهيار المجتمع، على حد تعبير رئيس الوزراء الأسبق (إيهود باراك).

 

من جهة اخرى، قال ‬ساسة‭ ‬وأعضاء ‬كونجرس ‬وكتاب ‬ومحللون ‬إن‭ ‬استمرار ‬المساعدات ‬يدمر‭ ‬مصداقية‭ ‬أميركا ‬إذ ‬تستخدمها ‬"اسرائيل» ‬في ‬تمويل ‬عدوانها على الفلسطينيين،وانتهاك ‬حقوقهم،‬وتمويل ‬العنف ‬الذي ‬يمارسه ‬المستعمرون/ «المستوطنون» ضدهم. ومؤخرا، ‬نشرت ‬صحيفة «‬هآرتس‮"‬‭ ‬الإسرائيلية ‬تقريرا ‬يرصد ‬كيف ‬أن ‬مناقشة ‬إنهاء ‬المساعدة ‬العسكرية ‬الأميركية «‬لإسرائيل» ‬باتت ‬تحظى ‬بشعبية ‬متزايدة، الأمر ‬الذي ‬مثل ‬تحولا ‬جذريا أذهل بعض المسؤولين الإسرائيليين.

 

‬ ‬هذه ‬القضية «‬المحرمة"‬‭ ‬في ‬وسائل ‬الإعلام ‬الأميركية ‬ في الماضي لم ‬تعد ‬كذلك. ‬وبحسب الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» (نيكولاس كريستوف): «حان الوقت للتفكير في التخلص التدريجي من هذه المساعدات في المستقبل، لأنه ليس من المنطقي أن تقدم الولايات المتحدة مبلغاً ضخماً يبلغ 3.8 مليار دولار سنوياً إلى دولة غنية أخرى تبدد الموارد الشحيحة وتخلق علاقة غير صحية تضر بالجانبين».

 

ومن جانبه، وجه الكاتب المعروف (توماس فريدمان) رسالة صريحة للرئيس (بايدن) نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، قال فيها: «سيدي الرئيس إن نتنياهو يمضي قدما في خطته بشأن التعديلات القضائية رغم إلحاحك عليه بأن لا يفعل..»، محذرا من أن «تمرير الكنيست لهذه التعديلات يمكن أن يتسبب في تفجير العلاقات الأميركية الإسرائيلية»، مضيفا «هذه العلاقة إذا تفككت فلن تعود للأبد».

 

كذلك، وفي"بيان» اصدروه، دعا المئات من الشخصيات العامة الإسرائيلية والأميركية الجماعات اليهودية الأميركية إلى التحدث علناً ضد «الغرض النهائي» من الإصلاح القضائي المتمثل في «ضم المزيد من الأراضي والتطهير العرقي لجميع الأراضي الخاضعة للحكم الإسرائيلي لسكانهم الفلسطينيين».

 

واللافت في هذا البيان على الصعيد الدولي كون شخصيات إسرائيلية بارزة وقعت على إعلانه الصريح بأن «الفلسطينيين يعيشون في ظل نظام فصل عنصري». كما تضمن البيان دعوته الجماعات اليهودية الأميركية «لمطالبة القادة المنتخبين في الولايات المتحدة المساعدة في إنهاء الاحتلال، وتقييد استخدام المساعدات العسكرية الأميركية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الإفلات الإسرائيلي من العقاب في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى"! ـــ الراي