طلبة أعمال فيلادلفيا في زيارة ميدانية لمستودعات الشركة العالمية (مارسيك)   |   رجّعنا ذكريات الطفولة مع Retro Gamefest بتجربة الألعاب القديمة   |   خلال لقائه وفدين من أبناء عشيرة المهديات وشباب عشائر التعامرة   |   مجموعة حمادة تطلق حملة 《دفيني》 لمساعدة اسر عفيفة   |   تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي.   |   إطلاق فيديو كليب 《آمان》 للفنان عزيز عبدو على يوتيوب   |   《برعاية الاردني الكويتي منتدى البيت العربي يختتم فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية》   |   والد الزميل كايد غنام في ذمة الله   |   《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |   عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري   |   سلاح الحكماء   |   د.الحوراني يتوج الفائزين ببطولة الجامعات الأردنية لكرة السلة .. صور   |   زين تعتمد استراتيجيتها الجديدة 4WARD – التقدم بغاية وتتجه لبناء أكبر "تكتل تكنولوجي" في أسواق الشرق الأوسط   |   اتفاقية لإدارة مشروع جائزة تجارة عمّان للدراسات الاقتصادية   |  

أسلوب رئيس الديوان الملكي… لماذا؟


أسلوب رئيس الديوان الملكي… لماذا؟

أسلوب رئيس الديوان الملكي… لماذا؟

 

كتب سلطان الحطاب

 

التواصل صفة هاشمية، فقد آمنوا بالتواصل والحوار والاحتواء والمصالحة ودأبوا على ذلك كثيراً.

 

لكن هذا الخط يتقطع احياناً سببها التنفيذيون ومن توكل لهم المهمة.

 

قامت أعراض عدم التواصل والجفاء أحياناً وحتى افتقاد الاحتواء الإيجابي الذي تميّز به الهاشميون وكانوا يحولونه الى طاقة إيجابية رأينا فيها الأداء والوجوه التي مرت في المسيرة الطويلة وكسب حتى المعارضين وإعادة انخراطهم في العمل.

 

نظامنا ليس عنيفاً وليس دموياً ولم يسجل عليه ذلك أبداً حتى مع خصومه وفي أقسى المراحل والمنعطفات.

 

كنتُ أراقب المسيرة الهاشمية، ووضعت كتاباً عن الملك الحسين، طيب الله ثراه وعن سيرته وصفات الملك عبد الله الثاني، ونهجه وتطلعاته منذ سنوات، وكتاب ايضاً عن “التجربة الديمقراطية في الأردن” في عهد الملك الحسين (1989) وازمات الواقع السياسي والتجربة الديمقراطية وقد نلت عليه وسام الكوكب.

 

اليوم تُستأنف الحركة المباركة التي أرسى جذورها الهاشميون في التواصل مع المواطنين كما كان العهد منذ زمن الملك المؤسس.

 

ويمضي بذلك رئيس الديوان الملكي السيد يوسف العيسوي (أبو حسن) بتكليف ملكي منذ سنوات، ويمارس الرجل البساطة والتواضع بالاقتراب من الناس فهو لا يقدم نفسه فولتير أو كولون ويلسون أو يستعمل لغة التعالي أو البروتوكول بل يعمد الى أن يضع نفسه بين الناس ويتحدث في همومهم وينقل رسائل الملك اليهم حين تحول ظروفه عن اللقاءات بالمواطنين.

 

وقد نجح رئيس الديوان في ذلك ورأيته وتابعته في أكثر من موقف، وهو يعرف الإطار الذي عليه أن يتحرك فيه، فلا يستفز جهة ولا يأخذ صلاحيات أحد ويظل معنياً ومستشاراً لكثير من الذين يريدون السؤال للتصحيح أو معرفة الطريق.

 

الطريقة التي أرساها رئيس الديوان ودشن فيها قضايا اعجبت الملك هي طريقة جديدة لم يسلك الكثيرون من قبله والذين ذهبوا في اتجاهات أخرى لم تؤت الكثير من الثمار.

 

حرص أبو حسن على العمل والإنجاز يجعله يداوم منذ السابعة صباحاً حتى وقت متاخر وحتى أيام العطلة، رغم أن الرجل تجاوز الثمانين (أعطاه الله الصحة) ولم ارى من يشتكي من عمله، فقد حرص على سماع الرأي والرأي الأخر.

 

عن إدارة الديوان ورئيسه وأخذ بكثير من الملاحظات. هو لا يؤمن بالتأجيل ولا يعد ثم لا يفي. فإن استطاع الأجابة يقول ويفعل وإذا لم يستطيع يخبر ويعتذر. وهو ليس من جماعة (Done) وهم كثيرون يعطوك من طرف اللسان حلاوة، الخ.

 

الرجل عملي ميداني ونريد أن ينقل هذه العدوى الى المسؤولين والى وزراء الحكومة، لعل أمورنا كمواطنين تصبح بشكل أفضل وينالوا الرضى ونجسر الفجوات بين المواطن والمسؤول.