ينعي عموم عشائر الخصاونة وعشائر الشمال عامةً العم الكبير الشيخ وائل سعيد الناصر   |   سامسونج تطلق 《Bespoke AI Jet Ultra》أقوى مكنسة لاسلكية في العالم   |   سامسونج تطلق أول غسالاتها العلوية المزودة بميزات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء والكفاءة   |   《جورامكو》 تختتم بنجاح مشاركتها الأولى في مؤتمر ومعرض جنوب آسيا 2025 لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات   |   زين شريكاً استراتيجياً لمُنافسات رالي باها الأردن العالمي   |   توقيع مذكرة تفاهم بين 《العمل》 و《الاحصاءات》   |   نحو الكساد   |   الحاج وائل سعيد محمود الناصر (أبو وضاح) في ذمة الله   |   وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم   |   سباق 《وينغز فور لايف》 العالمي يعود للأردن   |   سامسونج تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة خلال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2025   |   الوحدة الإعلامية العربية تطلق حملة لدعم الصحفيين في غزة بالهواتف الخلوية    |   عودة الله الحنيشي الدعجة ابو احمد يولم بمناسبة زفاف نجله النقيب طارق الدعجة .. صور   |   الملكة رانيا العبدالله تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما   |   كلية الصيدلة في جامعة فيلادلفيا تنظم زيارة علمية وتدريبية لمستشفى الأمير حمزة لتعزيز المهارات العملية   |   《جورامكو》 تواصل عطاءها المجتمعي وتعزز تقاربها مع موظفيها وعملائها في رمضان   |   مع بلوغ الحرب السودانية عامها الثاني.. البرهان يمعن في الانتهاكات ويتبع سياسة الإنكار!   |   البكار ينعى وزير العمل الأسبق عيد الفايز   |   اتحاد السلة يدعو لتشجيع منتخب النشميات في بطولة غرب آسيا التأهيلية للسيدات   |   جامعة فيلادلفيا و السفارة الأمريكية لدى الأردن تبحثان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الثقافي   |  

احتلال عجيب: فاعل.. وعاجز.. تحت سقف واحد!


 احتلال عجيب: فاعل.. وعاجز.. تحت سقف واحد!
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

د . اسعد عبد الرحمن يكتب : احتلال عجيب: فاعل.. وعاجز.. تحت سقف واحد!

من واقع عودتي الطويلة الأخيرة إلى أعماق «الداخل الفلسطيني» واللقاءات المكثفة هناك مع عديد قيادات الرأي العام من أصدقائي، الموزعين على مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية والثقافية، كان موضوع عمليات القتل المتفلتة والمتكاثرة داخل المجتمع العربي في فلسطين 48 موضع الحديث الدائم! ومعروف أن حصيلة القتلى من الفلسطينيين هناك حتى الآن منذ مطلع العام الجاري 2023 قرابة (160) ضحية، قتلوا بجرائم إطلاق نار وطعن ودهس، بينهم عدد من السيدات والأطفال.

 

هؤلاء الأصدقاء، في مدن وبلدات 48، أكدوا على أن أحد الأهداف المركزية لهذه العمليات، إسرائيليا، هي خلق شغل شاغل للأهل هناك و«تحفيزهم» لعدم التفكير إطلاقا في مواضع همومهم الوطنية والمعيشية بخاصة، وهموم الشعب الفلسطيني القومية بعامة. والواقع أنني شاهدت بأم عيني، واستمعت باذني، إلى ما أجمع عليه المتحدثون من أن «إسرائيل» «نجحت» في هذا الأمر حتى الآن إذ بات الكل يترقب كل لحظة متى وأين ستقع الجريمة القادمة!! ومثل هذا الحال، خلق شعورا بعدم الأمان مما انعكس على التحرك في الشوارع، واصبحت تجد المقاهي شبه خالية وكذلك المطاعم والطرقات. كما خف الزحام حتى ممن يزورون هذه البلدات والمدن من المناطق الأخرى، الأمر الذي ضرب سياحة هذه المدن والبلدات وكال لاقتصادها ضربات موجعة، وهذا هدف مركزي اضافي ثان للاحتلال.

طبعا هناك الاجماع الاكيد عند كل هذه القيادات والذي يتجسد في أن «إسرائيل» هي وراء كل ذلك. صحيح أن الجهل والتركيبة القبلية (ونخص المتخلفة وليست الواعية)هي التي تسود حاليا وهي أحد الاسباب لهذه الثارات، ولكن السبب المركزي يتمثل في وجود وتنشيط (الجريمة المنظمة)الذي يتم بإشراف ورعاية حكومة «إسرائيل» وأجهزتها الأمنية وبخاصة الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) و الذي يجزم خبراء، يهود وعرب، بأن هذا الجهاز الاخير هو الذي يقف وراء السماح لعصابات عربية (ويهودية) بجمع كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية، وخصوصا وانها متورطة في تجارة المخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والإبتزاز وغسل الأموال.

 

أيضا، في فلسطين 48، يتداول الناس كثيرا أسئلة مركزية ساخرة من نوع: هل قوات الأمن في الضفة الغربية أو قطاع غزة أقوى من قوات الأمن الإسرائيلية؟! ولماذا لا تحدث هكذا حوادث، في بنية اجتماعية مشابهة عند عرب الضفة الغربية وعرب قطاع غزة، في حين تقع هذه المقارفات لدى عرب 48 فحسب؟! كذلك، يتساءل الكثيرون هناك بسخرية حارقة عن مفارقة كون رجال «الشاباك» و"الموساد» يعرفون عن (الإرهاب) الذي يحاك ضدهم في أذربيجان مثلا أو في قبرص أو في تركيا، في حين يتبدى «عجزهم» عندما يتعلق الأمر بالجريمة التي تجري «داخل الدولة» ضد أهلنا في مدن وقرى «48"؟!! وعليه، لا مناص من الاستخلاص بأن الجريمة المنظمة وتهريب السلاح لها وترك حبلها على الغارب ما كان ليكون لولا ضلوع «إسرائيل» وأجهزتها الأمنية (عبر هذه العصابات) في عمليات القتل والاغتيال، وهي نفسها «الدولة» المسؤولة عن المقارفات التي تقع في الداخل الفلسطيني! وطبعا، نحن على يقين من أن القيادات العربية هناك، وهي المؤتمنة الأولى على مصير الأهل في أعماق الوطن الفلسطيني، هي دوما قادرة على تفعيل جهودها المقدرة في وجه حكومة الاحتلال وكشف مخططاتها. ــ الراي