الدكتور عوض القضاة نائباً لرئيس المجلس المركزي في حزب نماء   |   هالة الجراح.. سيدة الموقف    |   الاصلاح الاداري في الاردن وبيئه الاستثمار   |   انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر للجمعية الأردنية لأطباء الدماغ والأعصاب بالتزامن مع المؤتمر الحادي عشر لجمعية مساندة مرضى الصرع – فرع الأردن الخميس القادم   |   《نادي الفحيص》 يتوج بطلا بلقب دوري السيدات لكرة السلة للمرة الثانية بعد تغلبه على كوسيدار الجزائري   |   انطلاق فعاليات بطولة 《عمان عاصمة الشباب العربي 2025》 في مديرية شباب محافظة إربد بمشاركة واسعة من الفرق الشبابية   |   الدكتور منذر جرادات يهنئ الدكتور مدثر ابو كركي بمناسبة تعيينه نائبًا لرئيس جامعة الحسين بن طلال   |   كل عام وأنتم بخير   |   العدوان يطلق بطولة 《عمان عاصمة الشباب العربي》 ٢٠٢٥ لخماسيات كرة القدم من جرش   |   البنك العربي الراعي الماسي لحفل الخير 2025 لمؤسسة الحسين للسرطان   |   سامسونج تكشف عن 《Galaxy S25 FE》 بتقنيات 《Galaxy AI》 وكاميرا احترافية لتجربة رائدة متكاملة   |   وزير العمل يكرّم شركة زين تقديراً لدعمها قطاع التدريب المهني والتشغيل في المملكة   |   مؤسسة الضمان الاجتماعي توفر خدمة جديدة لمتقاعديها للاستفادة من الخصومات الجامعية المقدمة لها من بعض الجامعات والكليات   |   وزير الشباب من الطفيلة: نعمل على تأهيل الشباب من باحثين عن عمل إلى صانعين للفرص   |   خلال جلسة حوارية نظمها 《الميثاق الوطني》.. داودية: لا خوف على الأردن في ظل قيادة حكيمة ووحدة أبناء شعبه   |   المصري يحلل فوضى الإنتاج وأثرها على المزارع والمستهلك   |   سلطنة عُمان ضيف شرف معرض عمّان الدولي للكتاب   |   سارق الأحلام   |   《جورامكو》 توقّع اتفاقية شراكة جديدة مع خطوط طيران الهند   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تعلن عن استئناف عملها رسمياً في سوريا بعد 14 عاماً   |  

لبنان بين مطرقة السرية المصرفية وسندان الوصاية الأممية


لبنان بين مطرقة السرية المصرفية وسندان الوصاية الأممية
الكاتب - طلال ابو غزاله

لبنان بين مطرقة السرية المصرفية وسندان الوصاية الأممية

بقلم: طلال أبوغزاله

ببالغ القلق والأسى إطّلعت على ما ورد من المركز العربي الأمريكي في واشنطن؛ الذي اعتبر أن لبنان دولة فاشلة، ومطالبته بوضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة لتقوم بتولي إدارة الدولة اللبنانية.

كما اعتراني القلق حين استمعت الى تصريح نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي لإحدى القنوات التلفزيونية بأن لبنان لن يكون قادراً على إعادة أموال جميع المودعين- تصريح غير مسؤول على لسان مسؤول!

ومن منطلق محبتي ووفائي للبنان ارضاً وشعباً كوني جئت لاجئاً وأهلي من فلسطين الى هذا البلد مذ كان عمري عشر سنوات هرباً من بطش الإرهاب الصهيوني وعمليات الإبادة التي اقترفتها العصابات الصهونية، أجد نفسي معنياً بكل هذا ولو أنني لست حيادياً كمتضرر أيضاً جراء الأزمة الاقتصادية والمالية والإجتماعية التي حلت بلبنان وشعبه منذ أواخر سنة 2019، بخاصة أن أكثر من جهة لبنانية فوضتني للإنتصار لها والدفاع عن قضاياها جراء فقدانها إدخارات وتعب العمر على مدى عقود.

وبحكم وضعي السابق على مجلس الاتحاد الدولي للمحاسبين (نيويورك)، واللجنة الدولية لمعايير المحاسبة (لندن)، وكرئيس للجنة الأمم المتحدة للمعايير والإبلاغ (نيويورك) ورئيس لمجمع المحاسبين العرب (لندن)، فأنا معني بسمعة لبنان وشعبه الأصيل بحاضره ومستقبله.

وبما أن "العقد شريعة المتعاقدين"، فإن حل الأزمة المالية في لبنان، واستعادة المودعين لأموالهم تستدعي إلغاء قانون سرية المصارف، وبالتالي تمكين القضاء تحديد المسؤولين عن الاستيلاء على أموال المودعين لإعادتها إلى أصحابها، الأمر الذي سيؤدي الى إستعادة الثقة بلبنان وإقامة العدالة فيه.

وبحكم العقود الملزمة بين البنوك والمودعين، فإن مسألة الهاير كات Hair Cut والكابتال كونترول Capital Control ما هي الا هرطقة تعبر فقط عن أضغاث أحلام مطلقيها وتهدف الى التعمية عن المسؤولين الحقيقيين عن الإرتكابات والتعدّيات على حقوق المودعين والتي شكّلت في الوضع الذي وصلت اليه جرائم مالية واقتصادية ضدّ الإنسانية.

وعلى ضوء ذلك، أكرر استعدادي التام لمقاضاة أي جهة تضع يدها على حقوق المودعين أو في حال سمح بذلك، وأشدد أن لا فرق بين مودع صغير وكبير في القانون، طبقاً للعقود المبرمة بين المودعين والمصارف، وأنْ ليس من حق أي دولة إسقاط اتفاقات تمت، وأن الودائع عندما تستحق يجب تسديدها بفوائدها.

وبما أن المودعين وجمعية "صرخة المودعين" وجبهة جمعيات المودعين قد منحوني ثقتهم وائتمنوني على قضيتهم التي هي قضيتي انا ايضا، سأقيم مراجعة و/او شكوى جماعية ضد المنظومة المالية الراهنة في لبنان، لإنصاف المتضررين والحفاظ على أموالهم ، لأن الأموال لم تتبخر بل انتقلت من حسابات لأخرى وان الإستيلاء عليها يشكل بحدّه الأدنى انتهاكاً لحقوق الإنسان وبحدّه الأقصى جريمة ضدّ الإنسانية.

وأسجل هنا تعاون وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي بذل جهوداً في هذا المجال، ودعم تفويضي بقيادة تحركات المودعين التي تضم اكثر من 500 الف مودع ضمن اطار قانونيٍ، وصولا لـ المطالبة وتحصيل الأموال المجمدة وفوائدها المتراكمة منذ سنوات في البنوك اللبنانية.

ولتحقيق تلك الأماني، قمت وعلى نفقتي الخاصة بتكليف "طلال أبوغزاله القانونية" بالاشتراك مع فريق من المحامين في لبنان وفرنسا والأردن، لإجراء الدراسات اللاّزمة لتوصيف الجرائم المرتكبة بحق المودعين واتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة، أمام المراجع القضائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان؛ كافة.

وباشر فريق المحامين المكلفين بجمع المعلومات وتوثيق الحالات الإنسانية والإجتماعية للمتضررين، كما وثق الفريق المواد القانونية والإتفاقيات الدولية سيّما اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية واتفاقية روما، واتفاقية محاربة الفساد وتبييض الأموال لأجل بيان وتحديد الوصف الجرمي وما يشمله.

وسيقوم الفريق المكلف بتقديم مراجعة و/او شكوى جماعية في كل من لبنان وفرنسا وسويسرا ومجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة واي دولة أخرى معنية سيّما وان من بين المودعين، آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة ممّا يعطي طابعاً دولياً للجرائم المرتكبة بحقهم؛ فور استكمال الوثائق اللازمة، بتهم جرائم الفساد وتبييض الأموال وتهريبها، إضافة الى اعتبارها دوليا جريمة مالية ضد الإنسانية، ورفعها إلى المدّعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لإتخاذ القرارات المناسبة.