الابتكارات التي أسهمت في تطوير أنحف وأرقى أجهزة سامسونج القابلة للطي على الإطلاق   |   اختتام بطولة تنس الطاولة في مركز شباب أم الرصاص   |   انطلاق معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |   انطلاق دورة تدريبية في اللغة العربية في مركز شابات المزار الشمالي   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات كفر الماء المدمج   |   خالد المطلق من السعودية: مزيج فني بين الخط العربي والفن التشكيلي   |   الحبيب بيده... من تونس الخضراء إلى عمان   |   بنودعكم عالساحة... بس بوداع يليق بكل هالفرح والذكريات!   |   مذكرة تعاون بين عمان الأهلية وشركة باب القمر (جيني) للتدريب العملي وتطوير المهارات الرقمية للطلبة   |   نادي حمادة الرياضي ينتخب هيئة إدارية جديدة   |   قشوع الطب الاردني علامه فارقه للتعليم الاردني والتطبيب الاردني سمة تميز يمتاز بها الاقتصاد الوطني وهذا ما يجعل   |   مهرجان جرش: قصة نجاح مستمرة وإدارة فذة لواحة الثقافة والفن في يوليو 19,   |   الرواشدة وسماوي يتفقدان الاستعدادات النهائية لمهرجان جرش   |   أنشطة وبرامج مميزة تنفذها مراكز مديرية شباب محافظة إربد   |   انطلاق فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات كفر الماء   |   مشاركة مميزة من دولة كوريا الجنوبية    |   الكويت حاضرة بتراثها الغني وموروثها الأصيل    |   جرش : الفن والثقافة ترسم صورة مشرقة للوطن   |   رعد ميرزا مديراً لمدينة الحسين للشباب   |   ناصر الديك يقيم حفل عشاء بمناسبة زفاف نجله جمال   |  

《حركة مقاطعة إسرائيل》: إنجازات متواصلة


《حركة مقاطعة إسرائيل》: إنجازات متواصلة
الكاتب - د . اسعد عد الرحمن


"حركة مقاطعة إسرائيل" : إنجازات متواصلة

د. أسعد عبد الرحمن

رغم تعرض (حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات(BDSلهجمات سياسية وإعلامية مكثفة في الدولة الصهيونية والغرب، بحجة معاداة السامية، إلا أن هناك جمهوراً واسعاً في العالم بات يؤمن أن نزع الشرعية عن الدولة الصهيونية بصفتها دولة تميز بين مواطنيها على أساس عرقي أو ديني، هو هدف لا غبار عليه أخلاقياً.

رغم كل المقارفات، المخفية والواضحة، تواصل معظم الحكومات الغربية وضع "إسرائيل" فوق القانون الدولي، وبحصانة كاملة من المحاسبة والمساءلة، بل وفرض العقوبات ضد "حركة" أولئك الذين يدعون إلى مقاطعة نظام الاحتلال، وكذلكفرض تصنيفات "الإرهاب" على من يناضلون ضد الاضطهاد العنصري الإسرائيلي.ورغم ذلك، تتواصل إنجازات (الحركة). فمؤخرا، اتهم أكثر من 170 فنانا وشخصية بارزة في السينما والمسرح البريطاني لجنة تحكيم "جائزة الدراما الأوروبية لعام 2022" في ألمانيا بممارسة "مكارثية العصر الحديث"، بعد سحب "لجنة التحكيم" جائزة الإنجاز مدى الحياة من الكاتبة المسرحية الشهيرة البريطانية (كاريل تشرشل) بسبب دعمها لحقوق الفلسطينيين. وكانت الكاتبة حصلت على جائزة الدراما الأوروبية في نيسان/ إبريل المنصرم، وهي الأكبر قيمة في أوروبا (75 ألف يورو) مقدمة من مؤسسة "ساوتشبيل شتوتجارت" برعاية وزارة العلوم والبحوث والفنون في بادن فورتمبيرج الألمانية.لكن سرعان ما تم سحب القرار في تشرين الأول/ "أكتوبر"، لأن السيدة (تشرشل)تدعم "حركة المقاطعة (BDS)". وقال المتضامنون معها، في خطاب مفتوح: إن ما حدث "يعني إفراغ الفن والثقافة من المعنى والقيمة". بل إن المخرج والممثل والكاتب المسرحي الإنجليزي (مايك لي) أضاف قائلا: "الإلغاء أمر غير مسؤول وتفوح منه رائحة الفاشية". 

على صعيد متمم أكثر أهمية، أظهر استطلاع نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في أوساط طلاب الجامعات الأمريكية، أن "56% من الذين اطلعوا على دعوات (حركة المقاطعة) يقتنعون بها". ونشر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نتائج الاستطلاع الذي أجرته الخارجية الإسرائيلية لأول مرة، والتي أظهرت أن "49% من طلاب الجامعات الأمريكية يتعرضون للمواد الدعائية والرسائل التي تصدرها (BDS)، وأن الطلاب المؤيدين لفرض المقاطعة على إسرائيل يشكلون 28% من إجمالي طلاب الجامعات في الولايات المتحدة، وأن 36% من إجمالي الطلاب لا يشعرون بتعاطف إزاء إسرائيل". وأشار الاستطلاع إلى أن "تأييد فرض المقاطعة على إسرائيل يتزايد في أوساط الطلاب الذين يبدون اهتماماً بالشأن السياسي، والطلاب في الجامعات الخاصة، ومن تزيد أعمارهم عن 30 عاماً". وبحسب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي (عيدان رول) الذي بادر إلى تنظيم الاستطلاع: "الوضع خطير".

اليوم، تتزايد موجات التأييد لجهود حركة (BDS) في ظل نمو الجماعات المؤمنة بأن الدولة الصهيونية،في تعاملها مع الفلسطينيين، هي في الأساس دولة تخالف القانون الدولي وتنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، وأن موقف الدول الغربية المتساهل والداعم للدولة الصهيونية له انعكاساته السلبية على مصداقية الدبلوماسية الغربية في دعم دولة تفرقة عنصرية/دولة "أبارتايد" وجب محاسبتها وفق القانون الدولي. وهذا جزء مهم من جوهر نضالات وإنجازات "حركة المقاطعة"