《المهندسين الزراعيين》تنظم ورشة تدريبة متخصصة في 《 تنسيق الأزهار》   |   أورنج الأردن تطلق دليل الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة   |   وزير الصناعة: الأردن يسعى ليكون نواة مركز إقليمي لصناعة المحيكات   |   هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو    |   إضاءات عن زيارة هيئة تنشيط السياحة   |   هل يجوز الجمع بين راتب العجز الإصابي والأجر من العمل.؟   |   عزم يهنئ المهندس وليد المصري بالتكريم الملكي   |   أورنج الأردن تنظم تدريباً لمسابقة السومو روبوت في مختبر عمان للتصنيع الرقمي   |   157.9 مليون دينار حصة الضمان من التوزيعات النقدية للشركات   |   افتتاح فعاليات المنتدى العلمي الثاني لصيدلة عمان الأهلية    |   زين راعي الاتصالات الحصري لمتحف الدبابات الملكي للعام السادس   |   طلبة علم النفس السريري في عمان الاهلية يزورون SOS   |   تحت رعاية سمو الأميرة دانا فراس وضمن شعار 《أركضي عشانك》 الجمعية الاردنية للماراثونات تستعد لتنظيم سباق للسيدات   |   اطلب أجهزة تلفاز سامسونج 2024 المدعمة بالذكاء الاصطناعي مسبقاً واحصل على هاتف Galaxy S24 Ultra وGalaxy S24 Plus والعديد من الهدايا المميزة   |   بحضور 1000 مشارك زين شريكاً استراتيجياً لمؤتمر Xpand 2024 لتطوير البرمجيات   |   حقائق المرحلة الثانية في حرب تحرير فلسطين   |   حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي تفتتح الموسم الثالث   |   جوقة موزاييكا الأردنية تفوز بالذهبية في مسابقة الجوقات الدولية في النمسا   |   حفل الترحيب بالمستجدين وتكريم المتفوقين ومعرض الجاليات في كلية العلوم الطبية المساندة/ جامعة فيلادلفيا   |   د .ماهرالحوراني يفتتح في عمان الاهلية فعاليات الأسبوع العلمي التكويني    |  

ما هو الأخطر والأنكى في شرخ الدايتونية؟


ما هو الأخطر والأنكى في شرخ الدايتونية؟
الكاتب - أ . د . اسعد عد الرحمن

 
ما هو الأخطر والأنكى في شرخ الدايتونية؟
أ . د . اسعد عد الرحمن :
الجنرال الأميركي (كيث دايتون) وبمبادرة أميركية/إسرائيلية كان قد أسس ما يمكن تسميته «أكاديمية دايتون» لتجنيد وتوجيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية وذلك بعد استشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في نهاية 2004. وظن الجنرال ومن اختاروه أن بإمكانهم خلق «جيش انكشاري» مهمته ضمان تحقيق «هدف أعلى» تجسد في محاولة «إنجاز» إذعان الشعب الفلسطيني عبر أساليب «كيّ الوعي» لدى شباب المؤسسة الأمنية الفلسطينية الجديدة التي بوشر باستحداثها وعلى أساس ترويج (دايتون شخصيا) بأن «العقيدة العسكرية» لهذه القوات هي التأسيس لقيام الدولة الفلسطينية التي تمر، اضطرارا، بالتنسيق الأمني مع «الدولة الجارة» (إسرائيل)! غير أنه، بعد ما يقرب من (19) عاما، تأكد للقاصي والداني فشل تلك «الأكاديمية» فيما استهدفته إذ نشهد هذه الأيام «تمردا» أو «انتفاضة» لدى شعب فلسطين بعيدا تماما عن أي «إذعان»، مثلما نرى مؤشرات ملموسة على أن أفرادا في المؤسسة الأمنية قد «تمردوا» أو «انتفضوا» على «العقيدة العسكرية» التي حاول (الجنرال دايتون) زرعها في خلايا أدمغتهم. وهؤلاء، وأبناؤهم، مؤخرا انزرعوا عميقا –أسماء وصور- في الوجدان والعقل الفلسطيني والعربي والمسلم والعالمي الشريف.

لقد خلصت إلى أن شرخا أو اكثر قد أصاب جدران «أكاديمية دايتون» من خلال مطالعتي (لما هو في حوزتي وبما لا يقل عن (22) من المصادر العبرية) المنشورة على صفحات النشرة الدقيقة والرصينة الصادرة عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» والمعروفة باسم «مختارات من الصحف العبرية». طبعا، نحن هنا نتحدث - يتوجب التوضيح الساطع - «عن شرخ» وليس عن «شروخ عديدة»، عن حالات بعينها (ربما استثنائية وفردية) وليس عن «حالة عامة». لكننا، في الوقت ذاته، نجد أمام عيوننا أسماء شهداء، زائدا أسماء مطاردين علاوة على معتقلين، سواء انتموا إلى المقاومات الأكثر شهرة: «كتيبة جنين» و«عرين الأسود» في نابلس، أو غير ذلك من تشكيلات عسكرية محلية في مناطق فلسطينية أخرى. وما هو «أخطر» في العيون الأمنية الإسرائيلية كون هؤلاء الأفراد (الشهداء/ أو المطاردين/ أو المعتقلين) هم إما من العاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية أو من أبنائهم. وما هو «أنكى» لدى المحتل الإسرائيلي كونه يرى بعينيه ويسمع بأذنيه مباركة وإعجاب هؤلاء الآباء بالعمليات التي نفذها أبناؤهم. وإذ نكرر: هذه حالات - حتى الآن - لا تشكل ظاهرة عامة لكنها - وبالذات بما تواكب معها من حالة احتضان شعبي واسع (بما في ذلك تقريظ وتأييد جميع الفصائل الفلسطينية) تصبح جزء من مقاومة هذا «الجيل الفلسطيني الجديد» من الفلسطينيين. وبالمناسبة، مجاميع هذا الجيل هم أغلبية أبناء الشعب الفلسطيني، ولا يقلّون عددا عن (60%) من مجموع الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية.

تذهب هذه المصادر العبرية في عرضها لهذا «الواقع المقاتل» إلى محاولة البحث في الأسباب التي أدت إلى فشل العقيدة العسكرية الدايتونية (الإسرائيلية/الأميركية) و"الانتكاسة» في مخرجات «أكاديمية دايتون»، علاوة على البحث في كون هذه الحالات «المتمردة» أو «المنتفضة» والتي (وهو الأمر الأهم) يتم احتضانها من الجماهير الفلسطينية (في الوطن) والفلسطينية والعربية والمسلمة وغيرها (خارج فلسطين).

لكن، ما هي الخلاصات التي تنتهي اليها القراءات الإسرائيلية هذه؟ ذلك ما ستتناوله مقالة الاسبوع القادم.. ــ الراي