نعم مخرجنا ثورة بيضاء يقودها ولي العهد   |   طلال قناش يتوج ببطولة الاستقلال للدارتس   |   سعد: الغائب الذي لم يَغب   |   اورانج تدعم الرياضة وتمكين الشباب   |   د.عزمي محافظة وزير التربية والتعليم يرعى حفل توزيع جوائز الأولمبياد العلمي الخامس   |   زين ترعى منتدى 《تواصل 2025 – حوار حول الواقع والتطلّعات》   |   أكاديمية 《جورامكو》تستضيف وفداً رفيع المستوى من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية برئاسة الدكتورة رغدة الفاعوري   |   《طلبات》 الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين طبيب/طبيبه في المركز الصحي   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026   |   هل سيفشل الارهابي النتن ياهو الخطة الاميركية   |   عقب توقيع اتفاقية بين الشركة وهيئة النقل   |   طلبة التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية يزورون شركة البذور العالمية   |   د.عرفات الديسي يحاضر في عمان الأهلية   |   الدكتور أحمد العجلوني يولم بمناسبة زفاف نجله في المدينة الرياضية .. صور   |   حظي بمشاركة أكثر من 1000 متسابقة زين راعي الاتصالات الحصري لبرومين سِباق السيدات   |   وفد تجاري برازيلي يزور المملكة لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية   |   الحزن والسواد يَعمّان صفحات الأسرة الصحافية الأردنية على غياب محمد الخطايبة   |   اعلان توأمة بين غرفتي تجارة عمان دمشق   |   (6 ) مرتكزات تحكم السياسة الاستثمارية للضمان   |  

العالم العربي يقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية


العالم العربي يقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية
الكاتب - طلال ابو غزاله

العالم العربي يقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية

طلال أبوغزاله

خلف المشهد المتدحرج عميقا في المنطقة تقفز إلى الواجهة مشاريع ومخططات تهدف إلى إعادة رسم خريطة العالم العربي وتفتيتها سياسيًا، واجتماعيًا، وجغرافيًا بما يتجاوز خطر سيئة الذكر اتفاقية (سايكس-بيكو) التي مضى عليها أكثر من قرن لتبقى المنطقة حبيسة مصالح القوى الإقليمية والدولية التي لطالما استغلت ضعفنا لتحقيق أجنداتها على حساب الشعوب ومستقبلها.

وتشير الأحداث الأخيرة إلى وجود محاولات لتقسيم العالم العربي إلى مناطق نفوذ متناحرة، حيث تعتبر سوريا نقطة محورية لهذه المخططات، إذ يؤدي تقسيم سوريا إلى تحقيق مصالح استراتيجية للكيان الغاصب، مع تداعيات كارثية على استقرار المنطقة من خلال خلق فراغات في السلطة وزيادة حدة الصراعات.

دول عدة تشترك في تشكيل هذه المعادلة المعقدة، بينما تواجه إيران ضغوطًا دولية لإضعاف نفوذها الإقليمي، والنتيجة المتوقعة هي تقويض استقرار المنطقة برمتها وتحويل الدول العربية إلى كيانات مفككة ضعيفة دون أمل بعمل عربي مشترك.

وفي قلب هذه التحديات المتشابكة تأتي قضيتنا المركزية الفلسطينية فبينما كانت تاريخيًا رمزًا للوحدة العربية، فإنها أصبحت اليوم تعاني من تراجع مستمر في مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عوامل أخرى كضعف الالتزام العربي، إلى جانب التغيرات في التحالفات الإقليمية وتراجع الدور الإقليمي لإيران التي كانت داعمًا رئيسيًا لمحور المقاومة ووحدة الساحات.

وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن للعالم العربي الوقوف مكتوف الأيدي، بل يجب على الدول العربية رفض الانقسام والسلبية والعمل بشكل جماعي لمواجهة هذه التحديات والوقوف بحزم أمام أية محاولات لتقسيم سوريا أو العراق، والتأكيد على سيادة الدول ووحدتها، كما يتوجب عليها إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بإحياء الالتزام العربي من خلال دعم دبلوماسي ومالي قوي، مع الضغط لاستعادة مكانتها المحورية في الأجندة الدولية.

كما يجب تعزيز التعاون العربي والتنسيق بين الدول العربية كضرورة استراتيجية لمواجهة التدخلات الخارجية عبر توظيف الدبلوماسية والقوة الناعمة وهي كثيرة فضلا عن تأكيد الهوية العربية كحجر الزاوية لاستعادة التضامن وتوحيد الرؤية لمستقبل مشترك.

وأقول إن العالم العربي يقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية فالتحديات جسيمة والأخطاء من أمامنا وخلفنا وما من راد لها إلا الإرادة الجماعية بعكس مسار التفكك ولا يتطلب ذلك إلا وضوحًا في الهدف، وعزيمة في التنفيذ، والتزامًا بمبادئ الوحدة والسيادة.