جماعة عمان لحوارات المستقبل تعلن عن مبادرتها حول السياحة العلاجية في الأردن كرافعة للاقتصاد الوطني الأردني   |   《طلبات》 الأردن تكرم سائقيها المتميزين وفريق باترول الداعم والشركاء المساندين لسنة 2025   |   حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   54) مليون دينار فائض اشتراكات تأمين التعطل لسنة 2024   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • هل الضمان أهم مُنجَز وطني في المئوية. موسى الصبيحي الأولى للدولة..؟

هل الضمان أهم مُنجَز وطني في المئوية. موسى الصبيحي الأولى للدولة..؟


هل الضمان أهم مُنجَز وطني في المئوية.  موسى الصبيحي الأولى للدولة..؟

معلومة تأمينية ضمانية رقم (311)

( حقك تعرف عن الضمان )

هل الضمان أهم مُنجَز وطني في المئوية الأولى للدولة..؟

أُنشئت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي مع صدور أول قانون للضمان عام 1978 وهي تضطلع بمسؤولية رعاية وتطبيق منظومة حماية وتأمينات اجتماعية، وتعتبر في نظري إنجاز وطني مهم إنْ لم يكن الأهم في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي على مدى المائة سنة الأولى من عمر الدولة.

لم تكن هذه المؤسسة فاسدة في أي يوم من الأيام كما قد يتصور البعض أو يزعم بعض آخر، لا بل هي مُنجَز وطني حيوي ونموذج نجاح باتجاه خدمة الإنسان وحمايته مواطناً كان أو مقيماً، ومن مؤشرات نجاحها وتميّزها:

١- 1.4 مليون مؤمّن عليه فعال.

٢- 284 ألف شخص حصلوا على راتب تقاعد الضمان.

٣- 364 ألف مؤمّن عليه حصلوا على بدلات تعطل عن العمل.

٤- 84 ألف حالة ولادة استفادت فيها المؤمّن عليهن من بدل إجازة الأمومة.

٥- 572 ألف إصابة عمل تعامل معها الضمان وقدّم للمؤمّن عليهم المصابين منافع وخدمات التأمين من عناية طبية وبدلات وتعويضات ورواتب.

٦- 12.7 مليار دينار موجودات الضمان الحالية.

هذا لا يعني بالتأكيد عدم وجود أخطاء أو عثرات أو سياسات غير صائبة أو أنها ربما تكون جنحت إلى الخطأ وخرجت عن مساراتها الصحيحة في ظروف أو مراحل معينة ولا سيما في بسبب ضعف الرقابة عليها وهشاشة مستوى الحاكمية الرشيدة في هيكلها التنظيمي، وأحياناً هيمنة حكم الشخص الواحد واستفراده بالقرار الإداري أو التأميني أو الاستثماري تحت مظلة مجالس ولجان غالباً ما تكون ضعيفة وبمباركتها..!

الضمان ليست مؤسسة فاسدة أبداً.. هذا ليس صحيحاً وهو تصوُّر وفهم مغلوط عند البعض، وربما يعود جزء كبير من هذا التصوُّر إلى نقص في الإفصاح والشفافية والانفتاح على المجتمع والحوار الناجز والفعّال مع فعالياته، وهشاشة دور الرقابة الفعّالة، إضافة إلى تراخي بعض أجهزة المؤسسة عن متابعة قضايا جوهرية وحالات حماية اجتماعية كان يمكن من خلال متابعتها وإنصافها وحمايتها أن تقدّم للمجتمع نماذج حيّة نقيّة لإنجازات نوعية لمؤسسة نوعية بعلاقتها مع الناس وحدبها على مصالحهم وحمايتهم وحقوقهم.

وفي الحالات التي نلجأ فيها  إلى نقد بعض السياسات ومعارضتها فلأننا نريد حمايتها ومنعها من السير في مسارات قد تقودها إلى الفساد بصوره وأشكاله المختلفة إدارياً كان أو مالياً أو قانونياً أو استثمارياً أو تأمينياً..!

ننتقد بعض السياسات والمسارات بهدف تصويب المسيرة عندما نشعر أنها حادت عن مسارها السليم، ولأننا نريدها أن تستمر في النجاح وأن تكون الأكثر تميزاً على الدوام..!
وفي رأيي وقناعتي، وربما كان هذا سبباً رئيساً في اختلافي مع إدارة المؤسسة الحالية، أنني أرى أنها دخلت في مسارات وسياسات لا تخدم الصالح العام ولا تحافظ على ديمومة الحماية الاجتماعية ولا تصنع الثقة ولا تحقق العدالة الاجتماعية ولا تتوافق مع القانون، وسوف يكون لها انعكاسات وآثار سلبية على مستقبل المؤسسة ومتانة مركزها المالي والتأميني..!

هدانا الله جميعاً لخدمة مؤسستنا الوطنية وحمايتها وتعزيز دورها ومكانتها.. وتصويب مسارها، فهذا واجب الجميع دون استثناء؛ حكومة وبرلماناً وشعباً ومؤسسات مجتمع مدني وأجهزة رقابية، وليس الأمر قصراً على جهاز المؤسسة وكوادرها وإداراتها.

(إنْ أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله)

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي