التدخين يقتل 1566 شخصا سنويا و7 قوانين لم تحد منه
المركب
اكد رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة التدخين الدكتور محمد بشير شريم ان وباء التدخين اصبح أكبر مسبب للوفاة في الوقت الحالي اذا بلغ عدد ضحاياه اكثر من (6) ملايين انسان منهم اكثر من (600) الف ضحية من غير المدخنين 28% من هذه الوفيات هم من الاطفال.
وقال الدكتور شريم ان ضحايا «التدخين» ارتفع بنسبة تجاوزت ضحايا حوادث السير وامراض الايدز و السل ووفيات الامومة والانتحار وجرئم القتل ووصل محليا وفق اخر الاحصاءات الى قتل (29) مدخنا كل اسبوع وزهاء (1566) وفاة بالسنة بسبب التدخين بجميع اشكاله.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للدكتور شريم بمناسبة عقد الندوة الحوارية التوجيهية الثانية بمشاركة غالبية وزراء الصحة الذين تعاقبوا على «الوزارة» حتى الان بعنوان «الارتقاء بعملية تعامل المجتمع الاردني بشكل حضاري متطور مع وباء التدخين» التي تعقد اليوم. وكشف الدكتور شريم ان وباء التدخين اصبح مشكلة «وطن» لا بد من التصدي لها من قبل جميع المؤسسات الرسمية والاهلية مشيرا الى ان وباء التدخين يؤرق ويقلق جميع البشر بسبب اثاره السلبية المدمرة لكل المجالات الحياتية مؤكدا ان الندوة الحوارية ستخرج باستراتيجيات عملية للحد من وباء التدخين على المجتمع.
واشار الى ان طبيعة وخصائص وباء التدخين تفرض المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات بين الجميع والمدخن منطقيا هو المواطن المجرب والاعرف في بواطن الامورالمدمنون على المخدرات هم مدخنون اصلا (...) ومن الحقائق المؤلمة والخطيرة التي بينتها الدراسات في كل انحاء العالم ان كل المدمنين على المخدرات تقريباهم من المدخنين.
وكشف عن ان مفهوم العنف المتعارف عليه عالميا وعلميا يؤكد ان التدخين هو احد اهم اشكاله واكثرها انتشارا واكبرها حجما وانه اعتداء على حقوق الاخرين في حرية اختيارهم لنوعية الحياة التي يرغبون بها ومنها حريتهم وحقهم في استنشاق هواء نقي غير ملوث بدخان السجائر والاراجيل حيث تبدأ سلسلة العنف مع الاجنة. .هذا النوع من العنف يقود دون خيار الى التفكير في اعادة تقييم قدسية الامومة والابوة ومنظومة القدوة.
وقال ان الارقام عن التدخين تقول ان (54%) من اليافعين يتعرضون للتدخين الاجباري القسري في البيوت و(51%) يتعرضون له في الاماكن العامة لذا فان هذا هو الوباء الوحيد الذي يشتريه الانسان بارادته.
وعرض الدكتور شريم الى نتائج جميع الدراسات والابحاث في كل المجتمعات الانسانية التي تؤكد ان وباء التدخين ينتشر عدواه ما بين 9-12 سنة بينما من يمارسون التدخين بعد عمر (20) سنة لا يتعدى (4%) من المدخنين وهنا يبرز دور الاسرة والمدرسة ومنظومة القدوة.
عندنا نسبة انتشار التدخين بين اليافعين 26% من طلاب الفئة العمرية (13-15) كما ان 20 % من الطلاب المدخنين بدأوا بالتدخين قبل السن العاشرة وان متوسط البدء بالتدخين هو بين (11- 12) سنة من العمر مشيرا الى ان التدخين يقصر العمر 22 سنة ويسبب العجز والعقم والضعف الجنسي وانقطاع الطمت المبكر و تشوهات الاجنة و وفاة الطفل الفجائية و الشيخوخة المبكرة و نقص المناعة و95% من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين و33% من مجموع حالات السرطان سببها التدخين.
وشبة الدكتور شريم وباء التدخين بخاصية «الجراد» سريع الانتشاروالذي يقضي على الاخضر واليابس وضرب مثلا اذ قال ان مستشقى الزرقاء الجديد الذى تم افتتاحة العام الماضي سعته 500 سرير وكلفته 65 مليون دينار فيما مجتمعنا يحرق سنويا (508) ملايين دينار (اثمان التيغ القيمة النقدية ) فقط يمكننا بهذا المبلغ السنوي انشاء (8) مستشفيات بنفس الخصائص في سنة واحدة تكاليف الخبز 180 مليون دينار مصروفناعلى الادوية (454) مليون دينار سنويا.
وقال شريم ان مجمل خسائرنا المجتمعية السنوية جراء التدخين تقدر بحوالي (4.16) دينار سنويا مشيرا الى ان التشريعات التي تتعامل مع وباء التدخين بلغت (7) قوانين هي الصحة العامة و مراقبة سلوك الاحداث و قانون السير و البلديات والمواصفات والمقايس و قانون الجمارك لم تحد من انتشار الوباء.
وعرض شريم الى استجابة بيت التشريع الاردني للحد من الوباء وقال ان مجلس الاعيان اتخذ قرارا بمنع التدخين تحت القبة ومجلس النواب : قيام (94) نائبا يمثلون (78.3%) بتوقيع مذكرة يطالبون بمنع التدخين.