قالت وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار إن هدف زيارة الوفد الاقتصادي الوزاري الأردني إلى الولايات المتحدة الأمريكية بوجود رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز هو إيصال رسالة عن توجه الأردن الحالي اقتصادياً.
وأضافت مساء الخميس من مقر اقامتها في واشنطن أن الأردن يعاني من ركود اقتصادي وهو يعمل على تغيير الحلقة من ركود لنمو.
وبينت أن الأردن يعمل على تعزيز الصادرات وجلب الاستثمارات وخلق فرص عمل، وتحقيق الاستدامة في الاقتصادوالاعتماد على الذات.
وقالت "ما زلنا في مرحلة التفاوض المبكرة مع البنك الدولي للحصول على قرض ميسّر جداً حيث إنه وفي ظل زيادة المديونية يقدم الأردن على القروض الميسرة لسداد قروض قديمة ذات فائدة عالية.
وأوضحت "نحتاج حالياً إلى طرق مبتكرة لتمويل المشاريع الاستثمارية ومشاريع البنية التحتية وهي سبب وجودنا حالياً"، لافتةً إلى أن الأردن اتفق مع البنك الدولي على مجموعة من الاجراءات تستمر لمدة خمس سنوات وهي مصفوفة تحوّل اقتصادي وخلق فرص عمل.
وأكدت "نحن نتطلع للعمل على تحقيق استقرار بالاقتصاد الكلي وتقليل العجز والمديونية وزيادة الصادرات والاستثمارات الأجنبية وجعل قطاع التمويل ملائماً أكثر للمؤسسات الصغيرة".
وتابعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي "كما يعمل الأردن على اجراءات لسوق العمل والقطاعات الأساسية المحفزة للقطاع الخاص لتحقيق النمو، وهذه القطاعات هي قطاعات المياه والطاقة والنقل".
وشددت على أن الفريق الاقتصادي الوزاري موجود هنا "لنبين للمجتمع الدولي ما هو اتجاهنا الاقتصادي وآلية عملنا، فنحن بحاجة لمساعدة المجتمع الدولي، وعلينا تطبيق مصفوفة الاجراءات للخمس سنوات القادمة لخلق فرص عمل ونمو". وقالت قعوار "نحن حالياً نطلب مساعدة المجتمع الدولي ليصبح لدينا استدامة اقتصادية، واقتصاد دولة تعتمد على ذاتها.
واعتبرت أن الزيارة لواشنطن هي جزء من الحشد لمؤتمر لندن الذي سيعقد الشهر المقبل، حتى يقوم أصدقاؤنا وشركاؤنا من الولايات المتحدة والبنك الدولي بمساعدتنا خلال المؤتمر، ولكي يكونوا خلال المؤتمر مطلعين على توجهاتنا الحالية.
وعن أهمية الحشد خلال مؤتمر لندن، قالت قعوار إن الأردن يقوم باتخاذ اجراءات لتغيير الوضع الاقتصادي الحالي من حالة ركود اقتصادي بسبب الأزمات الاقليمية إلى نمو اقتصادي.
وحول ما الذي يريده الأردن وماذا نريد أن "نطلب من أصدقائنا" لتنفيذ هذا الأمر، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن "الأردن له الكثير من الأصدقاء، وهو من الدول القليلة جداً التي تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي، فالمجتمع
الدولي يهتم بهذا الأمر كثيراً".
وأضافت "ان قيام الأردن باستضافة اللاجئين السوريين جعلتهم يبقون في الأردن بدلاً من السفر لأوروبا، فالأردن يقدم خدمة للمجتمع الدولي باستضافته اللاجئين.
وتابعت "الأردن سيقول خلال المؤتمر للمجتمع الدولي إنه اتخذ كافة الاجراءات اللازمة لاستقطاب القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين لفتح باب الاستثمار في الأردن.