أعلن رجل الأعمال المعروف السيد "حاتم الزعبي" عن ترشحه لخوض انتخابات غرفة تجارة الأردن المقرر إجرائها في منتصف شهر كانون الثاني المقبل، عن قطاع الكهربائيات والإلكترونيات، مبيناً محاور برنامجه الانتخابي في حفل حاشد أقيم مساء الأربعاء في قاعات جبري.
وقد حضر الحفل جموع غفيرة من التجار وأعضاء الهيئة العامة للغرفة، كما حضره العديد من الأصدقاء والمؤازرين من المسؤولين وأصحاب المعالي.
وقد تضمن الحفل كلمات ألقيت من عدد من الحضور بدأها معالي الدكتور عاكف الزعبي وزير الزراعة الأسبق الذي أشاد بالدور الهام الذي يقوم به القطاع التجاري في المسيرة الاقتصادية والتنموية في البلاد ومساهمته في توفير فرص العمل وزيادة حركة الاستيراد والتصدير وتعزيز فكرة الشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي الذي لم يصل بعد إلى الحالة المثالية المنشودة، حيث من المهم الاستمرار في التعاون والتكامل لأن التشاركية تتحقق من خلال العمل التراكمي والديموقراطي الذي ننعم به في إقليم تحيط به المشاكل والأزمات.
واستعرض معالي د. عاكف الزعبي جوانب مما شهده شخصياً من مسيرة المرشح "حاتم الزعبي" المهنية والعلمية والعملية واصفاً إياه بأنه مثال للشاب العصامي الذي صعد سلم النجاح متدرجاً من الصفر مبتدئاً بالخبرة المبكرة في الجانب الفني ثم تجارة التجزئة ثم تجارة الجملة بالتوازي مع التحصيل العلمي المثابر مما صنع له اسماً مميزاً في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل حلقة وصل وتشارك مع قطاعات الصناعة والانشاءات والبناء، متمنياً من تجار قطاع الكهرباء والالكترونيات أن يقبلوا على المشاركة في الانتخابات من خلال انتخاب المرشح الكفؤ والأكثر تمثيلاً لهم لخدمة مطالبهم وقضاياهم.
كما ألقى التاجر سعد الشيخ ياسين كممثل عن تجار القطاع كلمة شكر فيها حشود التجار المؤازرين الذين أكدوا بحضورهم الحاشد ثقتهم بالمرشح "حاتم الزعبي" كممثل لمصالح هذا القطاع والمنتسبين له لما يتمتع به من خبرة وكفاءة وسعيه الدائم لخدمة العملاء والمواطنين والتجار من خلال حرصه على جودة الخدمة والتواصل والتشارك مع الهيئات الرسمية ذات العلاقة لحل المشكلات وتقليل التحديات، متمنياً له النجاح والسؤدد.
ومن ناحيته ألقى المهندس موسى الساكت الحائز على أعلى الأصوات في انتخابات غرف الصناعة وحامل لواء حملة "صنع في الأردن" كلمةً عبر فيها عن اعتزازه بدعم المرشح "حاتم الزعبي" لما له من مسموعات طيبة في القطاعات التجارية والصناعية، ولما يحمله من أفكار ومبادئ وقيم نبيلة ووجه مبتسم بشوش.
وشرح المهندس الساكت أهمية دور القطاع التجاري في تعزيز قيام دولة الإنتاج من خلال توحيد جهود القطاع الصناعي والتجاري على قلب رجل واحد، ومن خلال التعاون الايجابي بين القطاعين الخاص والعام وتعزيز شراكتهما الحقيقية، بحيث يكون لكل قطاع دوره ووزنه وحقوقه بما يخدم المسيرة التنموية التي تعمل على رفع قيمة الصادرات التي لا تزال قليلة نسبة إلى قيمة المستوردات، مما يستوجب تقديم الدعم لمن يسعون لتحقيق أهداف دولة الإنتاج والتصدير.
كما ألقى السيد "نبيل الشرباتي" العضو الحالي في مجلس غرفة التجارة عن قطاع الكهربائيات والإلكترونيات كلمة قال فيها أن التجار يسطرون اليوم صفحة استحقاق ديموقراطية مشرقة من صفحات الوطن العزيز لكونهم عنصراً فاعلاً ومؤثراً في دورة الاقتصاد الوطني، مما يستدعي التوحد لدعم المرشحين الأكفاء القادرين على خدمة زملائهم التجار والمواطنين.
واستعرض الشرباتي ما يواجهه قطاع الكهربائيات والإلكترونيات من ظروف صعبة تمثلت في الركود العام الواسع وفرض ضريبة الدخل وضرائب على مواد كانت معفاة وتراجع القوة الشرائية للمواطنين وإضافة متطلبات وإجراءات معيقة وارتفاع أسعار الكهرباء وتراجع قطاع الإسكان بشكل غير مسبوق مما أدى إلى بحث البعض عن المواد والسلع قليلة السعر والجودة.
وقال السيد الشرباتي أنه في تلك الظروف وخلال الدورة الأخيرة عمل قصارى جهده على حماية القطاع وحقوقه في كافة الدوائر والمرجعيات الرسمية، حيث استطعنا أن نلغي نظام الإعفاءات المعقد الذي تم إصداره دون تمحيص أو دراية، وما كان ذلك ليتحقق لولا دور التجار المساندين لجهودنا وهم التجار الممثلين لواحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني الساعين لتصويب بوصلة الاقتصاد الوطني نحو التقدم والازدهار، داعياً التجار للمشاركة الفعالة في اختيار المرشح الأنسب والأكثر قدرة على تمثيل القطاع خير تمثيل.
وقد تم في الحفل بث أفلام إرشادية لمراحل المشاركة في الانتخابات خصوصاً أنها المرة الأولى التي تعقد فيها انتخابات غرفة التجارة تحت إدارة وإشراف الهيئة المستقلة للانتخابات.
وفي ختام الحفل تحدث المرشح "حاتم الزعبي" عن مساعيه من أجل تحقيق رؤيته في خدمة قطاع الكهربائيات والإلكترونيات وجعله قطاعاً متطوراً آمناً من التشريعات الطارئة المجحفة، وبما يخدم الوطن والمواطن ويواكب متطلبات العصر.
وقد أوضح المرشح "حاتم الزعبي" بأنه بهذا الترشح إنما يسعى لتوظيف قدراته الشخصية وخبراته العلمية والعملية لخدمة إخوانه في هذا القطاع التجاري الحيوي للوصول به إلى حالة التطوير المنشودة على أسس ديمقراطية تضمن النماء والازدهار لتجار هذا القطاع وحل المشكلات التي تواجههم وتقديم الخدمة المميزة لهم وللوطن والمواطنين.
علماً بأن المرشح "حاتم الزعبي" حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال، ويعمل حالياً مديراً عاماً لمؤسسة حاتم الزعبي للأدوات الكهربائية، وعمل سابقاً رئيساً لهيئة مديري الدار الكبيرة للأدوات والأجهزة الكهربائية، ورئيس لهيئة مديري شركة زجل للكهربائيات.
هذا وقد استهل السيد "حاتم الزعبي" بيانه الانتخابي الذي وجهه لإخوانه تجار قطاع الكهربائيات والإلكترونيات بقوله تعالى في محكم كتابه: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون"، مشيراً إلى ما يمر به الاقتصاد الوطني عموماً من صعوبات وتأثيرات ذلك على قطاعنا، الأمر الذي يتطلب ضرورة تحديد التحديات والمعوقات التي نواجهها ومن ثم العمل على وضع الحلول الكفيلة بالنهوض بالقطاع ووضعه في المكانة التي يستحق.
ولعل أول مشكلاتنا تكمن في سوء التشريعات التي فاقمت الأزمات، ولا بد من العمل معكم لرفع الظلم وتجنب تكريس الهموم، واعداً إخوته في القطاع أن لا يسعى إلا لمرضاة الله تعالى أولاً وأن يكون عوناً لتحقيق مطالبهم ثانياً، من خلال صدق التمثيل والجرأة في طرح المطالب دون مساومة على حقوق تجار القطاع، مع الإصرار على العمل لكي تكون الغرفة التجارية مؤسسة ديمقراطية من أجل حل مشكلات القطاع دون تواطؤ أو انصياع.