الأمير الحسن يرعى تأبين العين المرحوم حيدر عيسى مراد
وقد حضر الحفل عدد كبير من أصحاب المعالي والعطوفة والأصدقاء وجمهور واسع من المهتمين وأعضاء الغرف التجارية والصناعية وممثلي وسائل الاعلام المختلفة.
وقد شمل الحفل عدة فقرات منها كلمة سمو الأمير الحسن بن طلال راعي الحفل وكلمة ابن الفقيد العين عيسى مراد، كما تم عرض فيلم قصير تضمن جوانب من مراحل حياة الفقيد وبعضاً من منجزاته رحمه الله.
كلمة سمو الأميرالملكي الحسن بن طلال
وقد استهل صاحب السمو الأمير الملكي الحسن بن طلال كلمته بما روى الثقه عن القول الحسن وبأن أحسن الحُسن انما هو الخلق الحسن، مشيداً بالخلق الحسن الذي اتصف به الفقيد في مسيرة ارتحاله من غزة هاشم إلى حي المحطة في عمان ثم منطقة المصدار وتذكره للقواسم المشتركة بين الفقيد والهواشم الذين انتقلوا من معان إلى الكرك ثم المحطة ثم المقر الذي أصبح رمزاً لمعاني الخير والنهضة لهذه الأمة. ثم عرج سموه على التجربة التي شاركا في تأسيسها وإنجاز عديد من مراحلها وهي "الهيئة الهاشمية للإغاثة" وتأكيد معاني العطاء والخير الذي يوفر التمكين والتطوير للإنسان المحتاج في كل مكان بما يعزز مبادئ الرحمة لفريضة الزكاة ببعدها الإنساني والعالمي.
وأثنى سمو الأمير الحسن على مناقب الفقيد المعروف بأخلاقه وعلو همته وممارساته وأن هذه المناقب والأخلاق قد ورثها الأبناء والأحفاد، واستشهد بقول الإمام علي كرم الله وجهه: "فعل الخير؛ ذخيرة باقية، وثمرة زاكية"، فليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك.
وختم سمو الأمير كلمته بالترحم على الفقيد الراحل، داعياً الله العلي القدير أن يطرح البركة في أبنائه وذريته.
كلمة ابن الفقيدالعين عيسى مراد
وفي كلمته توجه العين عيسى مراد ابن الفقيد باسمه ونيابة عن العائلة وأسرة آل مراد بالشكر والتقدير لسمو الأمير الحسن بن طلال على رعايته الكريمة لحفل التأبين الذي اعتبروه تكريماً ليس لروح الفقيد فحسب بل لكل أفراد العائلة؛ فطوبى للآباء، وطوبى للأمهات، وطوبى لكل من وضع لبنة إنجاز في مسيرة الأردن الخالدة، وطوبى لكل شهيد ضحى بدمه من أجل بلده، وطوبى لمآذن القدس صادحة بنداء الله أكبر، وطوبى لروح أبي الذي ظل قابضاً على جمر الانتماء للأردن وتوأمه فلسطين.
وقال العين عيسى مراد أن هذا الموقف يعتبر من أصعب المواقف في حياته، لأنه لن يستطع أن يفي والده حقه من الكلمات المعبرة، حيث كان الفقيد كياناً شامخاً من العطاء والخير والعطف والقلب الأبيض، عابداً عطوفاً متسامحاً لا يغيب عن البال وإن غاب الجسد، لقد كان المعبر عن الحكمة الدائمة : "غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون".
ونوه العين عيسى مراد إلى مساهمات الفقيد وسمو الأمير الحسن في عهد جلالة الملك الباني الحسين بن طلال واستمرار مسيرة النهضة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، مؤكداً بأن هذا الوطن يستحق الحياة، وفي كل يوم تتصاعد فيه شواهد البناء وعمارة الأرض فاستحق أن يشار إليه بالبنان.
فالآباء يرحلون ولكن شمس الأوطان لن تغيب، وحمى الله الأردن تحت ظل الراية الهاشمية.
كلمات عن مسيرة الفقيد
هذا كما ألقى العديد من الحضور كلمات بهذه المناسبة تطرق خلالها المتحدثون عن جوانب وذكريات في حياة الفقيد الراحل. وكان من بين المتحدثين الحاج حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين ورئيس اتحاد رجال الأعمال العرب. والدكتور محمد أبو حمور أمين عام منتدى الفكر العربي. والسيد عقل بلتاجي رئيس غرفة التجارة والصناعة الأردنية الفرنسية، وأمين عمان الأسبق.