مختبرات مدلاب – المؤسسة المتكاملةإعادة إحياء الجوهر الأخلاقي بثقافة مؤسسية
تمر كل مؤسسة بعدة دورات حياتية، تظهر ملامحها العامة وتوقيتها بحسب تطورها ورؤية المؤسس، وبحسب الاحتياجات الديناميكية المتغيرة باستمرار. وتصل المؤسسات التي تتبع نهجاً سليماً وتمتلك أسلوباً إدارياً هادفاً إلى التكامل عبر مراحل عدة وتحولات جوهرية في كل قسم لديها، ولتقريب الصورة نأخذ مجموعة مختبرات مدلاب كمثال حي على الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من الحياة المؤسسية.
ارتبط نجاح مدلاب على مدار ربع قرن بالعمل الجماعي الذي يعتبر الشرط الأساسي لنجاح رحلة التكامل عبر إشراك كافة موظفيها. ولتطبيق ذلك تحتّم على مختبرات مدلاب أن تعيد إحياء الروح المعنوية لكادرها الذي مر بمراحل ضعف خلال فترة نمو الشركة وخصوصاً عند وصولها إلى مرحلة التفاضل. ولضمان تحقيق الأهداف والرؤية العامة والوصول إلى مؤسسة متكاملة توجب تطبيق ما يلي:
تحويل دائرة التسويق من مفهومها العام إلى بناء المجتمع
يندرج التسويق بمفهومه العام ضمن قائمة مطولة من هيكلة الشركات والمؤسسات، وتطبيقاً للتخصص العملي يكون هذا القسم مستقلاً ويحمل أهدافاً وخطة عمل منفصلة. وعند تطبيق التكامل توجب تحويله بالكامل للاعتماد على الإشراك المجتمعي، وأخذ الأولويات من نقاط محددة مرتكزة على البناء المجتمعي، ليكون واقعاً أكثر منه أهدافاً نظرية.
تشكيل دائرة الموارد البشرية والتطوير المؤسسي لصحوة الوعي:
تتغير الأهداف العامة من تطبيق أعمال دائرة الموارد البشرية، لتصبح أكثر شمولية وتخصصاً عبر دمج التطوير الفردي والجماعي، وموازاتها مع رؤية المؤسسة الفعلية، ولتكون ركيزة أساسية في البناء الداخلي، مما يسهم في تحقيق البناء المؤسسي ليحمل المعنى العام لــ "صحوة الوعي".
إشراك القسم العلمي والمشتريات وتكنولوجيا المعلومات في خلق المعرفة:
في هذه المرحلة سيتجاوز كل من الدائرة العلمية، وتكنولوجيا المعلومات، الجودة والمشتريات الدور التقليدي، ليصل إلى الشراكة المباشرة في خلق المعرفة والمعلومات، ويتحول دورها إلى الإثراء الحقيقي لقاعدة البيانات المتخصصة.
تحويل الدائرة المالية لتصبح "التنمية المستدامة"
تماماً كبقية الأقسام، ستتحول الرؤية العامة للدائرة المالية إلى التكامل عبر تطبيق إجراءات وخطة عمل محددة يكون لها دور مباشر في التنمية المستدامة، لتخرج عن المفهوم التقليدي والتطبيقي المتجرّد.
يأتي وصول مجموعة مختبرات مدلاب عبر تخصصها وصرامة هيكلتها إلى "المؤسسة المتكاملة" ليرفع من جودة الخدمات ويساعد على تطبيق أعلى المعايير العالمية، والذي جاء امتداداً لخبرة مطولة في مجالها وفي تنظيمها الإداري الذي يتسم بالديناميكية التي توائم كل ظرف سوقي ومجتمعي، وبالنتيجة إلى منشأة متداخلة بمجتمعها، مستمدة منه الاحتياجات المباشرة لتترجمها إلى خدمات متقنة ومتقدمة.
بقلم الدكتورة منار آغا النمر – نائب الرئيس التنفيذي لإدارة مختبرات مدلاب