نموذج النقل بالتطبيقات الذكية يكسر ثقافة العيب المرتبطة بمهنة نقل الركاب
لم تكن حاجة المجتمع المتزايدة لتوفير فرص عمل ومصادر دخل إضافي للكثير من أبناء المجتمع سواء من الطلبة الجامعيين على مقاعد الدراسة، أو حديثي التخرج، أو حتى الباحثين عن فرص وظيفية بنظاميها الكامل والجزئي، هي السبب الوحيد الذي دفع شركة "كريم" لدخول السوق الأردنية في الوقت الذي يتزايد فيه غلاء المعيشة ويتسع شبح البطالة في امتداده، بل هي أيضاً الرغبة في الإلهام والتحفيز على النمو والإبداع الفردي، إلى جانب إعادة الاعتبار لمهنة "نقل الركاب".
وكرست "كريم" جهودها وإمكاناتها لتهيئة الظروف من أجل التغيير؛ مقدمةً نموذج عمل للنقل الذكي يتسم بالعصرية لارتكازه على أرقى المنصات التقنية وأحدث التكنولوجيات، كما يتسم بالمرونة لتوفيره فرصة الحصول على دخل بدوام كامل أو جزئي، لكنه في ذات الوقت يرتكز على منظومة من القيم المهنية، إلى جانب القيم الأخلاقية المتماشية مع القيم الأردنية الأصيلة.
وإلى جانب نموذج عملها المتميز، حرصت "كريم" على تقديم مجموعة من الامتيازات للراغبين في الانضمام لعائلتها، كان من أولها وأبرزها، إطلاق مسمى "كابتن" على سائق مركبة نقل الركاب لتغيير النظرة نحو هذه المهنة على نحو إيجابي، مما حفز الكثير من أبناء الوطن على الإقبال على هذه المهنة، كما أعلى أهميتها، وبالتالي أسهم في تخطي ثقافة العيب.
ومع هذا التغيير المعزز بمزايا الحماية والأمان التي لا تقدم للراكب فقط، إنما تشمل الكابتن مع منظومة رقابية محكمة وفق ضوابط ومعايير عديدة تشمل بيانات الكابتن والراكب، ومتابعة سير الرحلة ومحاسبة المخالفين للمعايير، فضلاً عن شمول جميع الركاب والكباتن بمظلة التأمين على الحياة والعلاج في حالة الحوادث، لم يكن القطاع النسائي استثناءً من هذا الإقبال؛ حيث تشجعت العديد من الفتيات والسيدات على كسر التابوهات الاجتماعية، ودخلن مهنة لطالما كانت حكراً على المجتمع الذكوري، وذلك إثباتاً لأنفسهن وتحقيقاً لاستقلالهن، ومساندة لأنفسهن وأسرهن اجتماعياً واقتصادياً.
وتحقيقاً لغاياتها وأهدافها، فإن نموذج العمل الذي تعتمده "كريم" يقدم العديد من الحوافز التي تضاف لساعات العمل المرنة عبر نظام فعال لرعاية الكباتن، ينطوي على العديد من البرامج التقديرية والحملات التحفيزية ومنها مهرجانات كباتن كريم، الهادفة لحثهم على مواصلة تعزيز أدائهم والارتقاء به يوماً بعد يوم، ما ينعكس على الأداء المؤسسي وتجربة الزبائن معها.
وفي حديث معه، قال الكابتن فارس: " كطالب في جامعة الأميرة سمية، أرى أن كريم قد وفرت لي فرصة عمل رائعة، بحيث أنني اليوم قادرٌ على ملئ أوقات فراغي بعمل مرن، ممتع، ومجد في ذات الوقت." هذا وقد أعرب كابتن فارس عن اعتزازه بالتعاون مع "كريم" قائلاً: "أشعر بالفخر بأنني كابتن مع كريم، فهي مثال للشركات التي تتميز باهتمامها بأبناء المجتمع الذي تعمل ضمنه، فعلاوةً على توفير فرص عمل ومصدر دخل للكثيرين، فهي أيضاً حريصة على الدوام على دعم الكباتن على مختلف المستويات ابتداءً من الدعم الفني عبر مركز الاتصال سريع الاستجابة، ووصولاً لبرامج الرعاية والتحفيز والتقدير."
أما الكابتن مجدولين، فقالت من جانبها: "أستطيع القول بأن أثر كريم كشركة آخذ بالتوسع وهو ملحوظ بشكل كبير، كما أصبح تطبيقها جزءاً أساسياً ويومياً في حياة الكثيرين سواء من الكباتن أو الزبائن حتى أولئك الذين لم يعتادوا منهم على استخدام التطبيقات الرقمية من قبل ككبار السن." ووصفت الكابتن مجدولين فرحتها بأنها كبيرة لما لمسته من ردة فعل إيجابية لدى الزبائن الذين أشادوا بعملها كفتاة كابتن، مشيرة لتوقعاتها بأن أعداد الكباتن من القطاع النسائي ستتزايد كون العمل بالتعاون "كريم" يعتبر فرصة عمل لا تتكرر، كما أنها تتصف بالأمان