الشباب والضمير الانساني
بقلم المخرج محمد الجبور
أن العمل مع الشباب عملية تربوية واجتماعية وثقافية موازية ومتصلة ومستمرة ومتكاملة تعني بالشباب في أوقات فراغهم وعملهم وهي عبارة عن مجموعة من الخدمات التي تمارس داخل مراكز الشباب والاندية والهيئات الشبابية والاحزاب التي تتيح لهم فرص النمو الاجتماعي والنفسي والمهني على أساس من المعرفة والمباديء الأساسية والمهارات وتسدي لهم التوجيه وفق ميلوهم وقدراتهم ورغباتهم وخدمات رعاية الشباب ضرورية ملحة سواء كانت خدمات علاجيئة او وقائية أو انمائية وتهدف رعاية الشباب الى الوصول بالشباب الى اقصى درجات النمو الاجتماعي والنفسي والجسمي والمهني واستثمار طاقات الشباب بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والمنفعه وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة اجتماعية صالحة واشباع حاجاتهم الأساسية وتنمية احساسهم بمسؤوليتهم نحو زيادة الانتاج والمشاركة في العملية التنموية الشاملة والمستدامة بكافة ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والامنية أن اعداد جيل من الشباب المؤمن بالله والمثل العليا للأمة وهذا الايمان هو وحده ولاشيء غيره سر حياة الضمير الانساني ويقظة الشعور والاشراق الوجداني وعماد الخلق ومصدر الفضيلة في الانسان ومن هذا الايمان وحده تبعث أكمل الصفات الانسانية الاجتماعية مثل الايثار والتضحية والحب والرحمة واسداء الجميل والتعاون على البر والخير واقرار المثل العليا أن اعداد جيل من الشباب متالف متحاب متراحم متعاون متسامح يعرف كيف يديم علاقاته بكل الناس وتكوين جيل من الشباب يتحلى بالقيم والاخلاق والعواطف الروحية والانسانية المستمدة من الدين الحنيف ويحترم حقوق الأخرين ومصالحهم ويتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه عملا بالحديث الشريف ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وتحصينه ضد الغزو الفكري الأجنبي وثقافة الغو والتطرف والتكفير والظلامية والمحافظة على اصالة المجتمع العربي الاردني كل هذا مسؤولية الدولة
وكما قال ابن خلدون لاتتوقع من جيل يقبل الذل فالجيل الذي يقبل الذل مرة مستحيل ان يرفضه في المره القادمة