الدكتور تيسير عماري يكتب :هذا وطنا
مهما اختلفنا في الراي ومهما قسونا في النقد احياناً إلا أننا جميعاً نقف صفاً واحداً مع الوطن وحمايته من قتلة البشر والحجر ومن اعداء الانسانية ومدمري الاوطان الذين ولدوا من رحم المراكز الاقليمية والدولية لتدمير الدول واشغال الشعوب واشعال الحرائق في الوقت الذي ينشغل العدو في استكمال مخططاته في تهويد الاقصى والقيامة هذا وطنا والذي منذ تاسيسه نذر أبنائه ان يقدموا ارواحهم من أجله ومن أجل قضايا العرب وأولها القضية الفلسطينية الارهاب يصل الينا بين الفينة والاخرى فيجد رجالاً يتصدون له ويقدمون ارواحهم فداءاً للأردن من القوات المسلحة والاجهزة الامنية لا يخافون الموت يقف ورائهم شعب مؤمن بوطنه وبمصيره ومستقبله مدرك للاخطار التي تحيط بالوطن الذين استشهدوا في السلط والفحيص هم أبنائنا وكل قطرة دم من دمائهم روت ربوع وتراب السلط الابية والفحيص وروت بساتين العنب والتين والسلطيات والفحيصيات يستقبلن الشهداء بالزغاريد في عرس الكرامة كرامة الاردنيين كل الاردنيين من شماله الى جنوبه وقراه ومدنه وباديته وحاضرته .
لقد استطاعت الاجهزة الامنية وجهاز المخابرات في خلال ساعات قليلة وبعد العبوة الناسفة في سيارة الدرك في الفحيص ان تكتشف الخلية الارهابية ومداهمتها والقضاء عليها في ساعات قليلة .
لن تستطيع المجموعات الارهابية ومن ورائهم النيل من عزيمة الاردنيين فالاردنيين مهما ضاقت بهم الحياة ومهما صبروا ولكنهم في يوم المواجهة يظهرون رجولتهم وشجاعتهم ويقدمون الى المعركة بكل شجاعة لا يخافون ويقدمون الارواح في سبيل وطنهم شهداء الامس في السلط والفحيص يلحقون شهداء الماضي ويلتقون بهم ويقولون لهم لا زال الاردن هو هو كما عرفتموه مهما حاول العابثون بأمنه واستقراره ومهما حاول الفاسدون بافساده ومهما حاول السارقون سرقة قوت ابنائه عندما تاتي الساعة يهبون كرجل واحد لحماية الوطن أيها الاعداء في الخارج والداخل لن تنالوا من عزيمتنا ولن تنتصروا على احرار الاردن فهم احفاد وصفي وهزاع وحابس وغيرهم يقدمون الارواح وخلفهم نشميات الوطن يزغردن بعرسهم وسيستمر العرس والزغاريد مهما كلف الثمن فهذا وطننا لا نملك سواه .
حمى الله الوطن قيادةً وارضاً وشعباً .
الدكتور تيسير عماري