إل جي إلكترونيكس تسخر عبقريتها الابتكارية وذكائها البيئي لتقديم تكنولوجيات خضراء لترفد بها مدن المستقبل المستدامة
لطالما كان التفكير في المستقبل وشكله من أهم الهواجس التي شغلت فكر الإنسان منذ بدء الخليقة، وعبر مختلف مراحل التاريخ. ولأن الإنسان صاحب خيال خصب، خاصة في ما يتعلق بالمجهول، فقد دأب على استشراف مستقبل الحياة منذ العصور المبكرة وحتى عصرنا الحديث الذي لا تزال التكنولوجيا تتسارع فيه بشكل مذهل وبكل اتجاه ومجال، لتضع البشر اليوم في حيرة أكبر من أمرهم. هناك من تخيل المركبات الطائرة، والروبوتات التي تشبه البشر بشكل كبير، فيما وُجد من أخذه خياله لأبعد من حدود المنطق بكثير، فتخيل سيطرة الآلات على البشر، وقدرة الروبوتات على التحول لمركبات أو طائرات، وحروب هذه الروبوتات مع الكائنات الفضائية التي تغزو الأرض، والسفر عبر الزمن، والغذاء المتكامل في كبسولات صغيرة، وغيرها الكثير مما يقوم على ظواهر خارقة للطبيعة تهدد البشرية بالانقراض.
مع تقدم العلم وتطور التكنولوجيا والهندسة والعديد من المجالات الأخرى بشكل لافت، تحولت بعض هذه التخيلات بالفعل إلى حقيقة على أرض الواقع؛ حيث وصل الإنسان لوسائل وتقنيات غريبة تحدّث بها الخيال العلمي كتقنيات الحقل الدفاعي وقبعة الإخفاء والتحكم بالطقس ودفع الفاتورة باليد إلى جانب الروبوتات التجارية والمنزلية وغيرها. وبالرغم من تحقق العديد من التخيلات، إلا أنها كسرت التوقعات والفرضيات؛ ذلك أنها لم تدخل في نطاق تلك المتمحورة حول نهاية مدمرة للعالم في وقت وشيك بسيناريوهات عديدة يفضي أغلبها إلى انقراض البشرية، بل كانت مفيدة ونافعة له.
وحيث أن نظرية الانقراض الحديثة تقوم على الاعتقاد بأن التهديد الأكبر لاستمرار الحياة يدور حول الانفجار الديمغرافي إلى جانب الانهيار البيئي وتبعاتهما من اكتظاظ المدن واختلال التوازن بين الاستهلاك والإنتاج وتدهور الأمن الغذائي، وعجز الموارد الطبيعية وشحها بالأخص المائية والطاقية ما يؤدي للعديد من الكوارث الطبيعية والإنسانية ومن أبرزها تغير المناخ وما ينجم عنه من نزوح بشري قسري وغيرها، فقد اتجهت الحكومات والهيئات المعنية المختلفة والمؤسسات البحثية والعلمية والصناعية لتعزيز دور الابتكار والتكنولوجيا من أجل تحقيق المزيد من الفائدة والمنفعة للبشرية بناءً على ما إنجازه، وبما يسهم في تحقيق الاستدامة التي انتقلت من مجرد مصطلح إلى ميثاق خاص بالأمم المتحدة مع عدة أهداف عالمية تصب في صالح التنمية الشاملة واستمرارها، وذلك للوصول لعالم أفضل يلبي احتياجات الحاضر دون النيل من قدرة الأجيال القادمة على تلبيتها عبر معالجة التحديات الرئيسية.
"إل جي إلكترونيكس"، التي حرصت على تحقيق مقاربة متطابقة بين كلمات شعار استراتيجية هويتها المؤسسية، "عندما يصبح كل شيء ممكناً، تصبح الحياة أفضل"، والذي يعتبر امتداداً لهويتها السابقة "نحو حياة أفضل مع إل جي"، وبين النشاطات التي يتم تنفيذها لتأدية الالتزامات التي ينطوي عليها الشعار من أجل خلق هذه الحياة التي وعدت بها، وعلى تحقيق ذات المقاربة مع شعار استراتيجيتها الإنتاجية "تسليم الابتكار من أجل حياة أفضل"، رافعة راية الاستدامة، فإنها لم تدخر جهداً للمساهمة في تكوين المنظومة المستقبلية التي تقوم الاستدامة عليها، والتي تعد ضرورية لمخططي المدن لتشييد مدن المستقبل التي يتم تشييدها حالياً في أنحاء العالم كمدينة نيوم السعودية التي ستقدم بنية تحتية تحاكي المستقبل مع تقنيات حديثة تدفع حدود الابتكار لأعلى المستويات من أجل خدمة الإنسان، ولتطوير المدن القديمة لتواكب المستقبل وحداثته بالاعتماد على التكنولوجيا النظيفة التي تروج لثقافة الاستدامة من حيث التصميم والبناء والبنى التحتية والتجهيزات، بما يضمن مواجهة التحديات وتحقيق الرفاه والأمان للأجيال الحالية والقادمة مع بصمة خضراء تستوعب التوسع الحضري وتخفض استهلاك الطاقة والمياه وتحد من التلوث والنفايات.
وإذ أبقت "إل جي إلكترونيكس" الإنسان والمجتمع والبيئة المحيطة محوراً أساسياً لعملياتها، وحجر زاوية تقوم عليه منتجاتها وحلولها التنموية، فقد واصلت الابتكار النافع وهي رائدة البحث والتطوير والتصميم مع تقنيات خضراء لا تضاهى، كما حدّت من المواد الخطرة في ما تقدمه مع إدخال بدائل أنظف لمواد التصنيع في منتجاتها، وأطلقت المنتجات الكفؤة من حيث ترشيد استهلاك الموارد وتخفيض الانبعاثات الناجمة عنها لدى الإنتاج والاستخدام والقابلية للتدوير والقدرة على تأدية وظائف عملية تسهل تفاصيل الحياة وترتقي بنوعيتها، كما ترسخ مبادئ وسلوكيات الاستدامة لدى المستخدمين، كل ذلك ضمن ممارسات عمل وأنظمة مهنية متناغمة مع البيئة والحياة.
قائمة الأمثلة على ما قدمته "إل جي إلكترونيكس" في هذا المجال تطول، والخلاصة تفرض نفسها: وسائل تشكل نواة مدن المستقبل التي تحقق التكامل بين المطلبات الإنسانية والجوانب الصحية والبيئية والاقتصادية في بيئة المعيشة والعمل والتي تمكنت من نيل الجوائز والإشادات العديدة، هذا إلى جانب تصنيف الشركة كواحدة من أكثر 100 شركة مستدامة في العالم لقدرتها على إحداث تغييرات كبيرة على صعيد الاستدامة.
من مشاريع وأنظمة للطاقة المتجددة، إلى العديد من الحلول الاستهلاكية المنزلية الذكية وحلول الأعمال والحلول الخدمية المبنية على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتي منها ما يولد طاقة نظيفة، ومنها ما يرشد استهلاك الطاقة والمياه والزيوت، ومنها ما يعزز الصحة، ومنها ما يجعل الأعمال المنزلية عبئاً من الماضي، فيما يعمل بعضها على تقديم خدمات غير مسبوقة للمستخدم، فهناك ألواح الطاقة الشمسية NeON TM 2 التي تقدم مستويات عالية من امتصاص الضوء مع الحد من الفاقد الكهربائي، والجيل القادم من حلول وأنظمة الإنارة، وحلول التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) كأنظمة Multi V المصممة للتحكم في المناخ والأحمال، والروبوتات المنزلية والتجارية مثل روبوت CLOi المنزلي وروبوت Airport Guide المخصص للمطارات لفهم المسافرين بطريقة أفضل، واللوحات الرقمية التفاعلية التجارية المبنية على تقنية OLED التي تؤدي مجموعة واسعة من الوظائف لخدمة العديد من القطاعات وسلسلة واسعة من الأجهزة المنزلية الذكية التي يمكن التحكم بها عن بعد وربطها مع بعضها البعض كمستلزمات المطبخ الإلكترونية وأجهزة التنظيف، وأنظمة الترفيه وحتى المركبات.
مدير عام شركة "إل جي إلكترونيكس" المشرق العربي، هونج جو جون، قال: "إل جي إلكترونيكس التي يرمز شعارها للعالم والمستقبل والإنسانية والتكنولوجيا، وضعت على عاتقها منذ بواكير عهدها حتى اليوم المشاركة في خلق المستقبل الذي يريده الجميع لحياة أفضل، وذلك بعبقرية ابتكارية وذكاء بيئي يتم التركيز معهما على استراتيجيات تشغيلية وإنتاجية وتكنولوجيات خضراء ترمم ما أتلفته الثورة الصناعية والسلوكيات البشرية الخاطئة على كوكب الأرض الذي لا يعد من الانتقال به إلى حالة أفضل أملاً بعيداً. إننا نعي أهمية الممارسات المستدامة، فالأمر لا يتعلق بالبيئة والمجتمعات فحسب بل يصب أيضاً في مصلحة قطاعات الأعمال، ما يدفعنا للعمل والاستثمار الدائم للوصول للوضع البيئي الأمثل الذي يعني بالضرورة ازدهار الصناعات النظيفة."