مرضى السرطان يعلقون على قرار الحكومة
أشاد مرضى السرطان بقرار الإعفاءات وتسهيل إجراءات علاجهم، واصفين ذلك بـأنه 'إجراء عظيم' ، لكنه مجرد 'خطوة أولى' نحو منح المرضى جل حقوقهم وتلبية جميع مطالبهم.
وجاءت ردود الفعل عقب إعلان رئيس الوزراء عمر الرزاز عن إصدار بطاقات لمرضى السرطان بغرض تسهيل إحالتهم إلى مركز الحسين للسرطان أو المستشفيات الحكومية أو العسكرية الأخرى لتلقي العلاج.
ويتضمن القرار إعطاء الصلاحية لمدراء المستشفيات العامة في جميع أنحاء المملكة لتحويل مرضى السرطان مباشرة دون الحاجة إلى المرور بلجان طبية خاصة.
'هذه بداية رائعة ونحن مسرورون أن الرزاز هو أول رئيس وزراء يستمع لمرضى السرطان ويستجيب لهم' ، قال مريض السرطان عبدالمنعم مشاقبة لصحيفة ذا جوردان تايمز ، مضيفا: 'إن تلقي علاج مجاني هو في الأصل حق أساسي لجميع المواطنين، ومرضى السرطان تحديدا بحاجة للمزيد من المساعدة والدعم '.
وقال مريض السرطان البالغ من العمر 47 عاماً هشام أبو سالم: 'اعتدنا سابقاً على تلقي العلاج لجميع الأمراض التي نعاني منها نتيجة لعلاج السرطان ، وليس فقط للورم نفسه' ، مضيفاً أن 'العلاج الكيماوي والنووي الذي نتلقاه له آثار جانبية شديدة تتطلب العلاج أيضا'.
وتضيف أم أحمد: 'يجب أن يتلقى المرضى القدامى الذين تشافوا من الورم علاجًا للأمراض التي نتجت عن علاج السرطان في نفس المكان الذي عولجوا فيه مسبقا حتى يكون الأطباء على دراية بوضعهم ويتمكنوا من توفير العلاج وفقًا لذلك.'
وتضيف: 'لقد عولجت من السرطان في ثديي الأيمن عام 2004 ، ولكن ظهر السرطان مرة أخرى في الثدي الأيسر عام ٢٠١٨ واستئصلت كلا الثديين ، وهذا ما يؤكد على ضرورة تزويد المرضى بمتابعة ورعاية مستمرين'.
كما أشار أبو سالم إلى أن معظم مرضى السرطان يعيشون في أماكن بعيدة عن مركز الملك حسين للسرطان، ما يجعل من التنقل إلى المركز عبئًا ماليًا ثقيلًا على المرضى فضلاً عن المواصلات العامة التي لا تتناسب مع وضعهم الصحي.
'لماذا لا يتوفر لمرضى السرطان إعفاءات للمواصلات كالتي تتوفر للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية؟' تساءل أبو سالم.
ودعا مشاقبة وأبو سالم إلى وجود صندوق يقدم مساعدات نقدية وعينية لمرضى السرطان الذين لم يعودوا قادرين على العمل ودعم عائلاتهم بسبب حالتهم الصحية.
'كنت أجني المال من عملي كحمال، ولكن الآن لم يعد بإمكاني القيام بهذا العمل ، والمعاش الذي أتقاضاه من الخدمة العسكرية ليس كافياً' ، أوضح مشاقبة.
من جانبه، قال موسى الرياشات ، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان ، 'نحن متفائلون بالحكومة الجديدة التي تذكرت مرضى السرطان في أول حزمة إجراءات تعلن عنها حيث أن القرار على الطريق الصحيح ويعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي '.
وأضاف رياشات: 'لقد بعثنا للحكومة السابقة عدة خطابات وأجرينا حملات ووقفة احتجاجية لدعم المرضى الذين يعانون من الإجراءات الروتينية الطويلة قبل تلقي العلاج'.
كما أكد على أن قسم السرطان في مستشفى البشير الحكومي ينبغي أن يتوقف عن استقبال المرضى 'إلا إذا تم إصلاحه وتجديده'.
من جانبه ، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة حاتم أزرعي أن الوزارة تعمل على تطبيق ما أعلنه رئيس الوزراء واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار بطاقات لمرضى السرطان لتسهيل إحالتهم للعلاج.
وأضاف أزرعي لصحيفة ذا جوردان تايمز: 'إن هذه الإجراءات ستضع حداً للبيروقراطية السابقة وستساعد مرضى السرطان على تلقي العلاج بسهولة وبسرعة أكبر'.