الهيئة العامة لـ باديكو القابضة تعقد اجتماعها السنوي الثالث والعشرون بالعاصمة عمان.. صور
المركب الاخباري
عقدت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاسثمار المحدودة "باديكو القابضة " اجتماعها السنوي العادي الثالث والعشرين في العاصمة الاردنية عمان بحضور أعضاء مجلس الإدارة وعدد من المساهمين مثلو النصاب القانوني , وأعلن الامين العام للشركة السيد زياد الترك قانونية الاجتماع باكتمال النصاب .
وصادقت الهيئة العامة على تقرير مجلس الإدارة والميزانية السنوية وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول 2017 والخطة المستقبلية للشركة ، وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية السابقة والاستماع إلى قرارات الاجتماع العادي السابق .
والقى رئيس مجلس الادارة " منيب المصري " كلمة رحب فيها بالحضور في كل من الأردن وفلسطين وقال :
يسرنا ان نطل عليكم مجددا من خال التقرير السنوي لأعمال باديكو القابضة عن عام 2017 ، لنستعرض سوياً ملخصاً لسير اعمال الشركة واستثماراتها في العام المنصرم، ولنقف على التحديات و الإنجازات والتي جاءت عى الرغم من الصعوبات والتقلبات السياسية والاقتصادية العديدة التي شهدها هذا العام، والتي ما كانت لتتحقق لولا ثقتكم وايمانكم في باديكو القابضة كوجهة
استثمارية نوعية، وركن متن من اركان الاقتصاد الفلسطيني الذي كان رياديا متقدما وقائدا لمسيرة القطاع الخاص للاستثمار في فلسطين على مدى عقدين ونيف من الزمن، مثبتا أن أرض فلسطين وهي أرض الفرص والاستثمار بكل الابعاد الاقتصادية والسياسية، مستقطبا نظر العالم لهذه الفرص الخلاقة، التي أوجدناها من ايماننا أولا والتزامنا بالاستثمار في فلسطين ثانيا ودائما.
واضاف " المصري " ان الاحداث السياسية التي عصفت بفلسطين عام 2017 تركت آثارا سلبية كبيرة على القطاع الاقتصادي بشكل عام، وأداء الشركات بشكل خاص وعلى رأسها “باديكو القابضة” أكبر مجموعة استثمارية في فلسطين، حيث ما زال الاحتلال يضع العراقيل المثبطة للقطاع الخاص، الذي يترافق مع استمرار التوسع في الانفاق العام، والذي يفوق قدرات الاقتصاد الفلسطيني المحدودة، وتراجع حجم المساعدات الخارجية، ومع الاقرار بما تحقق من تقدم على صعيد إصلاح المالية العامة لجهة زيادة الايرادات وترشيد الإنفاق، إلا أن هذه الخطوات ما زالت بحاجة الى المزيد من العمل لتعزيزها وصولا الى التوازن المطلوب بين القدرات الاقتصادية المحدودة من جهة ومتطلبات تقديم مستوى لائق من الخدمات للمواطنن.
وبين " المصري " بأنه شهدت باديكو في العام المنصرم العديد من التغرات تنفيذا لقرار مجلس الإدارة في شهر تموز الماضي المتعلق بتوحيد سياسات شركات المجموعة وضبط النفقات والتكاليف الادارية، واجراء ما يلزم من اعادة هيكلة لمواجهة المرحلة والظروف الصعبة بهدف النهوض بالشركة ودعم الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي طال إدارات وطاقم الشركة، وطرق التنفيذ وخططها الاسراتيجية. لم يكن التغير بالأمر العابر السهل، لكن ولرسوخ مبادئنا وخبراتنا في باديكو القابضة فقد جاء هذا التغير
للحد من الاضرار والنهوض للأمام، ونحن عى ثقة تامة أنه لم يرجعنا الى الخلف قيد أنملة، بل كان الدافع والمحفز للنهوض ونفض الغبار والانطلاق بعزيمة من جديد. لكن هذا التغير لا يمنعنا ان نؤكد تقديرنا للجهود التي بذلت على مر السنوات في سبيل ازدهار الشركة وتقدمها.
وأكد " المصري " بانه في نهاية عام 2017 بلغ مجموع الإيرادات الموحدة 142.20 مليون دولار، ومجموع الموجودات الموحدة 841.19 مليون دولار، ومجموع المطلوبات الموحدة 321.17 مليون دولار، واستمرت الشركة في تحقيق النمو في الارباح التشغيلية في العام 2017 . حيث زادت عن 34 مليون دولار ونمت بنسبة 4% مقارنة مع العام السابق , إلا أن الأداء المالي للمجموعة في العام 2017 تأثر بشكل ملموس ومؤقت بالمخصصات التي أخذتها الشركات التابعة خاصة شركة فلسطين للاستثمار العقاري )بريكو(، حيث بلغ إجمالي هذه المخصصات حوالي 14.1 مليون دولار شملت مخصصات الذمم المشكوك بتحصيلها ومخصصات تدني قيمة بعض الأصول والمشاريع العقارية بالإضافة لخسائر تقييم الاستثمارات المالية وأصول أخرى، مما أدى الى انخفاض صافي الربح العائد الى المساهمين الى 6.79 مليون دولار في العام 2017 من حوالي 19.01 مليون دولار في العام 2016 . هذا على الرغم من ان عام 2017 قد شهد تحسناً واضحاً ومتفاوتاً في ربحية الشركات التابعة والحليفة الأخرى كشركة فلسطين للاستثمار الصناعي )الصناعية( وشركاتها التابعة والحليفة حيث نمت أرباح الصناعية بنسبة 14 % لتصل إلى 7.76 مليون دولار، كما شهد العام 2017 تحسنا في أداء شركة بوابة أريحا للاستثمار العقاري وشركة نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي حيث بدأت هاتين الشركتين برفد باديكو بأرباح تشغيلية من المتوقع أن تتنامى من سنة مالية لأخرى مع تطور عملياتها التشغيلية. يضاف لذلك التحسن الذي تشهده الشركات التابعة العاملة في قطاع السياحة , حيث تمكنت هذه الشركات من تحقيق أرباح تشغيلية في العام 2017 وبالتالي تقليص خسائرها بشكل ملموس مقارنة مع العام 2016 والاعوام السابقة.
وطمئن " المصري " السادة المساهمين بإن باديكو القابضة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى التركيز على تحسن أداء العمليات التشغيلية في كافة الشركات والمشاريع التي تستثمر بها وشركاتها التابعة، وذلك من خلال زيادة الكفاءة وتعزيز الفعالية في كافة مراكز التشغيل والانتاج من خلال ترشيد النفقات الإدارية وضبط النفقات التشغيلية وتعزيز الإيرادات وتنويع مصادرها. كما سيتم إيلاء الاهتمام الأكبر للمشاريع والشركات العاملة في قطاعات حيوية تستثمر بها حاليا مجموعة باديكو القابضة لا سيما القطاع العقاري والمدن الصناعية والطاقة البديلة، لتكون هذه الاستثمارات رافعة رئيسية للأرباح في المستقبل المنظور، وذلك من خلال توسيع قاعدة هذه الاستثمارات عن طريق الدخول في مشاريع جديدة والاستخدام الأمثل للأصول والطاقات الكامنة في المشاريع الحالية.
وأكد " المصري " على ان اسراتيجية “باديكو القابضة” في المرحلة القادمة ترتكز عى تعزيز مقومات الصمود واستقطاب الاستثمار الخارجي والداخلي للنهوض، والتركيز على فئة الشباب، فهي القوة التي تنبض بالحياة، وهي القيادة المستقبلية , فلقد ركزنا منذ البداية على تنمية الفئات المهمشة والتعليم، وصولاً لتنمية اقتصادية اجتماعية شاملة.
وقبل نهاية الاجتماع قدم السيد نهاد كمال عرضا تفصيلياً للمساهمين حول هيكلة الشركة وأسباب الهيكلة حيث "شكل تأسيس باديكو عمودا مفصليا في دعم الاقتصاد الوطني على مدار نحو ثلاث وعشرون عاما السابقة وتعزيز أركان الاقتصاد سعيا نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة اقتصاديا" .
ووضح نهاد كمال لماذا إعادة الهيكلة
انخفاض وتذبذب بالإرباح
ضعف الكفاءة والفعالية في العمليات التشغيلية في عدد من الشركات
ضبط وتوجيه النفقات والمصاريف
انعكاسات الوضع السياسي على الاقتصاد الفلسطيني
وعن اعادة الهيكلة الادارية قال نهاد كمال
تمت إعادة هيكلة إدارية في باديكو وشركاتها التابعة ، تنفيذا لقرار مجلس الإدارة في شهر تموز 2017 المتعلق بتوحيد سياسات شركات المجموعة وضبط النفقات والتكاليف الإدارية .
وعن اعادة هيكلة الاستثمارات
قال تم البدء بإعادة توزيع الاستثمارات بالتركيز على المشاريع والاستثمارات ذات المستقبل الواعد وذات التطور السريع وتعزيز نموها .
وتستمر إعادة هيكلة بعض الاستثمارات التي ما زالت تشكل عبئاً على الإرباح السنوية للمجموعة خاصة شركات القطاع السياحي وتحويلها من شركات خاسرة إلى شركات رابحة في الأجل المتوسط .
وعن التوجيهات الاستثمارية والخطة المستقبلية
سنقوم بالتركيز على تحسين أداء العمليات التشغيلية في كافة الشركات والمشاريع ، وذلك من خلال زيادة الكفاءة وتعزيز الفعالية في كافة مراكز التشغيل والإنتاج كن خلال ترشيد النفقات الإدارية وضبط النفقات التشغيلية وتعزيز الإيرادات وتنويع مصادرها , وايلاء الاهتمام الأكبر للمشاريع والشركات العاملة في قطاعات حيوية تستثمر بها حاليا مجموعة باديكو القابضة لا سيما القطاع العقاري والمدن الصناعية والطاقة البديلة لتكون هذه الاستثمارات رافعة رئيسية للإرباح في المستقبل المنظور والمتوسط والطويل .