الرئيس البرازيلي: ندعم انضمام الاردن لتجمع الميركوسور
من جانبه أعرب العين الكباريتي عن تقديره لمواقف الشعب والحكومة البرازيلية الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وبخاصة الموقف من قضية مدينة القدس المحتلة، عاصمة الدولة الفلسطينية، معربا عن أمله في أن يزور الرئيس البرازيلي الاردن.
وأكد ان آفاق التعاون العربي والبرازيلي كبيرة ومتاحة ومهمة لكن القائم منها اليوم لا ينسجم مع القدرات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والسياحية والسوق الهائلة لدى الجانبين، مشيرا بهذا الخصوص الى أهمية استثمار الدول العربية والبرازيل لثورة التكنولوجيا والاتصالات والتجارة الالكترونية التي باتت المعبر المهم لتسهيل وتعزيز الأنشطة التجارية والاقتصادية الداعمة لعجلة النمو، ودعم الأهداف التنموية المشتركة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
واوضح الكباريتي ان البرازيل لديها الكثير من الإمكانات والتقنيات، وفي المقابل يمتلك العالم العربي فرصا اقتصادية للاستثمار والتسويق، ما يعني أن الطرفين بإمكانهما إحداث قفزات كبيرة للدفع بالعلاقات الاقتصادية المتبادلة إلى النمو والتطور، لافتا الى ان الدول العربية لديها رغبة قوية للانفتاح على الاقتصاد البرازيلي والاستفادة من الابداعات البرازيلية المتقدمة بالصناعة والخدمات والزراعة.
وبين ان البرازيل كقوة اقتصادية وصناعية ضمن دول مجموعة العشرين، ودولة مؤثرة وفاعلة داخل مجموعتي البريكس والميركوسور، والبلدان العربية التي تشكل تحالفا اقتصاديّا مؤثرا ضمن إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى التي تضم أكثر من 300 مليون مستهلك، معنيان بإحياء مفاوضات التجارة الحرة بينهما، باعتبار أنّ ذلك يشكل ممرا أساسيا لرفع حجم التبادل التجاري وتوفير البيئة المحفّزة لحركة الاستثمارات المتبادلة، رائيا ان الوقت الحالي مناسب لإنشاء الشركات وإقامة المشاريع الاستثمارية العملاقة المشتركة، في مجالات الصناعات الثقيلة، والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والمنتجات الحلال والعلامات التجارية.
وأكد ان هناك حاجة ضرورية للتعاون في المجال المالي وإقامة قاعدة متطورة من العلاقات تسمح بإقامة بنك عربي - برازيلي برأسمال كبير، لتنفيذ المشاريع التي تلبي حاجات الاسواق المتزايدة، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتعاون في مجال البحث والتطوير والابتكار والصناعات الهندسية والبيولوجية وتحسين وانتظام خطوط النقل البحري بين الجانبين وتسيير خطوط جوية جديدة بالإضافة للخطوط القائمة حالياً.
ودعا الى بناء تحالفات اقتصادية متينة بين الدول العربية والبرازيل وتوسيعها لتشمل دول أميركا الوسطى، مؤكدا اننا نعيش اليوم زمن التكتلات وتأثيرنا مرهون "بقوتنا وصلابة تحالفاتنا، وعندها لن نكون مجرد سوق استهلاكية بل ستكون كلمتنا وازنة".
الى ذلك ركز رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد على السيناريوهات والإجراءات التي تقوم بها المملكة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات والتي كان آخرها منح الجنسية للمستثمرين، مؤكدا ان الأردن ماض بالانفتاح على كبرى الاقتصاديات الدولية وإقامة شراكات استثمارية وتجارية وتسخير الموقع الاستراتيجي واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من الدول لدخول الأسواق العالمية.
وقال، ان العديد من الشركات الكبرى حققت نجاحات بالأردن واستفادت من المميزات الاستثمارية، كما أن العديد منها اتخذت المملكة مركزا تصديريا ومقرا إقليميا لأعمالها، لافتا الى أنه "رغم حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة الا ان الاردن يتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي وما يزال موطنا للأعمال والاستثمار والتجارة".
ولفت مراد خلال مشاركته بإحدى جلسات المنتدى الى عمليات الإعمار بالعراق وسوريا المتوقعة وضرورة العمل والمشاركة والتنسيق بين الشركات العربية والبرازيلية للاستفادة من هذه الفرصة الاقتصادية الكبيرة، مبينا ان الاردن يمتلك علاقات سياسية قوية مع البرازيل وننظر باحترام للمواقف البرازيلية المتعلقة بالقضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية، كما ان البرازيل تعتبر مصدرا مهما لكثير من السلع الضرورية كالمواد الغذائية واللحوم والقهوة والمعدات.
وأكد ان تنافسية الاردن تعني سهولة ودخول الاسواق المتعددة وبنية تحتية ومركز نقل لوجستي ورأسمال بشري واستقرار شامل واتفاقيات دولية منها 8 تجارة حرة و115 اتفاقية تتعلق بتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي وتشجيع التجارة، مشيرا الى عوامل اخرى ترفع من تنافسية المملكة في الأعمال والتجارة والاستثمار منها اعفاءات ضريبية وحرية تحويل الاموال وتوفر المناطق التنموية المهمة منها العقبة ومجمع الملك حسين للأعمال، والمفرق ومعان واربد والمناطق الصناعية المؤهلة.
واشار الى القطاعات الواعدة بالأردن والتي تتركز بالمنتجات الصيدلانية والصناعة والنقل والسكك الحديد والموانئ البرية والمطارات والزراعة والثروة الحيوانية والمشروعات السياحية والصحة والسياحة العلاجية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والمقاولات والانشاءات المتعلقة بمشروعات إعادة الاعمار بالمنطقة.