وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة أن السبب الرئيسي في زيادة الأرباح يعود لإرتفاع الكميات المباعة من مادة البوتاس، إضافةً إلى النمو الملحوظ في ربحية الصناعات المشتقة من خلال الشركات التابعة وتحديداً تلك المتحققة من مبيعات شركة كيمابكو وحصة الشركة من ربحية الصناعات المشتقة المتأتية من الشركات الحليفة وتحديداً شركة برومين الأردن. كما ساهمت عملية بيع شركة البوتاس العربية لحصتها في شركة مغنيسيا الأردن بتعزيز صافي أرباح الشركة، حيث سجلت الشركة ربحاً بمقدار (7.9) مليون دينار كنشاط غير تشغيلي.
ووصلت كميات البوتاس المباعة إلى (2,360) ألف طن في العام الماضي، مقارنة مع (2,036) ألف طن في عام 2016، بارتفاع بلغت نسبته 16%. وبيّن الصرايرة ان حجم المبيعات الذي تم تحقيقه خلال العام الماضي يعد رقماً قياسياً مقارنةً بالأعوام الماضية.
وأضاف الصرايرة أن ارتفاع حجم مبيعات الشركة في الصين والهند وعدة دول أخرى ساهم في زيادة حجم المبيعات. كما أشار الصرايرة إلى ارتفاع مبيعات الشركة على المستوى المحلي والإقليمي بنسبة 13%.
وفي ذات السياق، بلغت إيرادات المبيعات الموحدة للشركة في العام الماضي (423) مليون دينار، مقارنة مع (370) مليون دينار في عام 2016، بإرتفاع بلغت نسبته 15%.
وقال الصرايرة، ان ارتفاع إيرادات المبيعات يأتي بشكل رئيسي نتيجة لزيادة الطلب على مادة البوتاس نتيجة لإرتفاع الطلب في الأسواق الرئيسية كالهند والصين، بالإضافة لأرتفاع أسعار البوتاس خلال العام الماضي بعد ان وصلت الأسعار الى مستويات منخفضة قياسية في عام 2016.
وفيما يتعلّق بخطط الشركة التوسعية، ما زالت شركة البوتاس تعمل ضمن خطط المشاريع التوسعية لإيجاد المزيج المثالي من أصناف انتاج البوتاس، حيث بيّن الصرايرة أن الشركة أكملت نهاية العام الماضي التوسعة الخاصة بزيادة القدرة الإنتاجية من البوتاس الحبيبي، حيث تم مضاعفة الطاقة الإنتاجية من 250 ألف طن سنويا لتصل الى 500 ألف طن سنويا.
الرئيس التنفيذي للشركة برنت هايمن علق أن من أهم عوامل النمو في الربحية يعزى لإنجازات الشركة على صعيد تكاليف الإنتاج، حيث حققت شركة البوتاس العربية نجاحاً ملحوظا بضبط تكاليف الإنتاج للطن الواحد وبنسبة انخفاض بلغت 11% ، مشيرا الى أن المساهمة الأكبر على مستوى الوفورات ارتبطت بالطاقة واستخدام الغاز الطبيعي بدلا من الوقود الثقيل. وأضاف هايمن أن قيام الشركة بتوظيف القوى العاملة بشكل فعّال خلال العام الماضي في عمليات حفر التكتلات الملحية بدلاً من الاستعانة بموردين خارجيين ساهم بتحقيق وفورات ملحوظة على مستوى كلف الإنتاج في الشركة. كما عبر هايمن عن شكره وإمتنانه لكافة العاملين في الشركة لجهودهم المبذولة لتحقيق هذه النتائج وبشكل آمن وضمن معايير السلامة المعمول بها في الشركة.