جماعة عمان لحوارات المستقبل تعلن عن مبادرتها حول السياحة العلاجية في الأردن كرافعة للاقتصاد الوطني الأردني   |   《طلبات》 الأردن تكرم سائقيها المتميزين وفريق باترول الداعم والشركاء المساندين لسنة 2025   |   حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   54) مليون دينار فائض اشتراكات تأمين التعطل لسنة 2024   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |  

إندبندنت: ما هو سر اهتمام ابن سلمان بالبنك العربي؟


إندبندنت: ما هو سر اهتمام ابن سلمان بالبنك العربي؟

لمركب 

نشرت صحيفة 'إندبندنت' مقالا للمعلق البريطاني المعروف روبرت فيسك، عما أسماه الاهتمام الجديد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالبنك العربي. 

ويقول فيسك: 'إن (من يزرع الريح يحصد العاصفة)، لكن ما هي الريح التي كان ولي عهدنا المفضل يزرعها عندما صفق الباب بقوة وراء أغنى فلسطيني في المملكة، واحتجزه بشكل مؤقت لعدة أيام؟'. 

ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته 'عربي21'، إلى أنه 'عندما اعتقل الملياردير الفلسطيني والمصرفي الموثوق صبيح المصري قبل أيام، فإنه خلق حالة من الفزع في الجارة المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عدد كبير منهم لاجئون من القدس المحتلة والضفة الغربية، استثمروا الملايين في البنك العربي'. 

ويعلق فيسك قائلا: 'لهذا تفهم لماذا، لأن المصري هو مدير البنك العربي، والفلسطينيون ممن لا علاقة لهم بالسعودية وفروا تعب العمر في هذا البنك، ويعرفون أن (أميرنا المحبوب، ولي العهد) قد وجد طريقة استثنائية لإطلاق سراح رجال الأعمال والأمراء الرهائن في الرياض، وهو الطلب منهم أن يردوا ما يفترض أنهم كسبوه بالفساد إلى السعودية'. 

ويفيد فيسك بأن 'الفلسطينيين في الأردن تساءلوا عما إذا كان محمد بن سلمان كان يريد استفزاز البنك العربي، مقابل الإفراج عن المصري، ويأخذ كل ما وفروه من تعب العمر في الأردن'. 

ويلفت الكاتب إلى أن المصري عاد للسعودية نهاية الأسبوع الماضي، رغم أن أصدقاءه نصحوه بعدم العودة، لترؤس سلسلة من الاجتماعات للشركات التي يملكها هناك، مشيرا إلى أنه بحسب أصدقائه، فإنه تم التحقيق معه حول شركاته وشركائه التجاريين، وأفرج عنه لاحقا. 

ويعلق فيسك على تصريحات المصري، التي قال فيها إنه سعيد والجميع يحترمونه، قائلا إن 'الحريري تعرض للأمر ذاته، وقال إنه مرتاح، لهذا ترى أن الفلسطينيين كانوا قلقين، فالمصري هو من أكثر رجال الأعمال تأثيرا في الأردن والمناطق الفلسطينية المحتلة، وأصله من مدينة نابلس، حيث يملك شقيقه منيب الثري والخيّر والمؤثر قصرا بني على طريقة معمار عصر النهضة في أوروبا، وبنى صبيح ثروته من خلال تزويد المواد الغذائية للجيش الأمريكي في أثناء الحرب ضد صدام عام 1991'.

وينوه الكاتب إلى أن 'البنك العربي، الذي لديه أرصدة تقدر بـ47 مليار دولار، حقق أرباحا العام الماضي بـ533 مليون دولار، وكان المصري و40 من شركائه قد اشتروا في شباط/ فبراير الأسهم التي كان يملكها سعد الحريري، الذي اعتقله السعوديون، وأجبروه على الاستقالة التي تراجع عنها عند عودته لبيروت'. 

ويقول فيسك: 'يبدو أن هذا هو السبب الذي جعل محمد بن سلمان يظهر اهتماما بالمصري. لا توجد أي أدلة أنه غرس أصابعه وصادر أموالا من المصري، أو حاول الحصول عليها، لكن الكثير من الفلسطينيين ينظرون للأمر على أنه كاد أن يتم، وشاهدوا أن الأمير أرسل للقمة الإسلامية في اسطنبول وزيرا صغيرا ليمثل المملكة هناك، حيث دعت تركيا للقمة احتجاجا على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل'. 

ويبين الكاتب أن 'الأردن يعد البنك العربي (جوهرة التاج) لاقتصاده، مع أن 23% من عمليات البنك التجارية تدار في الضفة الغربية والقدس'. 

ويستدرك فيسك قائلا: 'لم يكن هذا هو الأثر الوحيد الذي تركه الأمير الطامح في الأيام الأخيرة، حيث علمنا أن قطر المعزولة من السعودية ورفاقها -الإمارات والبحرين ومصر- قررت شراء أسلحة فرنسية من الرئيس الفرنسي، الذي يبتسم للعرب كلهم، فأمير قطر يخشى أن الأشقاء السعوديين ربما حاولوا غزو بلاده، ولهذا قرر أن يضيف 12 مقاتلة من نوع (رافائيل)، بالإضافة إلى الطائرات التي طلبتها قطر من أمريكا، وخطط لشراء طائرات (تايفون) البريطانية، وهو ما يشير لتجهيز الإمارة الصغيرة لأي اعتداء'.

ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى قول صحف فرنسية إن الإمارة تعتمد على طيارين باكستانيين ومصريين، ويرى أن 'مواجهة طيارين للطائرات القطرية باكستانيين يعملون مع السعودية، سيكون أكثر إثارة مما حصل لصبيح المصري الذي يحمل الجنسية الأيرلندية، أما شقيقه منيب فيحمل الجنسية البريطانية، فيما يحمل سعد الحريري الجنسية الفرنسية'.
عربي 21.