ارتفع المعدل اليومي للطلب على اسطوانات الغاز بنسبة تقارب 10 % منذ بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي مقارنة بمستواه خلال الشهر السابق، وفقا لأمين سر نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع هاشم عقل. وقال عقل، في رده على أسئلة "الغد" أمس، إن المعدل اليومي للطلب على الغاز أصبح يقارب 70 ألفا إلى 75 ألف اسطوانة يوميا وهو المعدل الطبيعي للطلبات في مثل هذا الوقت من العام ومثل ظروف الطقس الحالية. وبين أن استهلاك اسطوانات الغاز يرتفع إلى ما معدله 120 إلى 150 ألفا مع تعمق فصل الشتاء، لتصل إلى 200 ألف اسطوانة تقريبا في ذروة الشتاء وبتأثير من المنخفضات القوية وموجات الثلوج. أما بالنسبة للمحروقات الأخرى، فقال عقل إن طلبات الديزل ما تزال ضعيفة وتتراوح من 3500 إلى 4 آلاف طن يوميا، متوقعا أن تبدأ هذه الطلبات بالإزدياد خلال الفترة المقبل مع تدني درجات الحرارة. وبين إن الطلبات على الديزل(السولار) ترتفع في أقصاها خلال ذروة الشتاء إلى 5 آلاف إلى 7 آلاف طن، فيما وصلت في مواسم سابقة إلى 10 آلاف طن لظروف مثل التخوف من زياد كبيرة في أسعار المحروقات، أما الكاز فإنه لم يتم تسجيل طلبات حتى الآن بحسب عقل. وتقوم شركات تسويق المشتقات النفطية الثلاث العاملة في المملكة باستيراد الديزل مباشرة من الاسواق الخارجية وبيعها محليا دون المرور بحلقة مصفاة البترول، حيث وافقت الحكومة في وقت سابق على أن تقوم الشركات باستيراد 48 ألف طن ديزل شهريا، موزعة بالتساوي بين الشركات الثلاث مباشرة من السوق العالمية، على ان تكون هذه المستوردات وفقا للمواصفة الجديدة التي أقرتها مؤسسة المواصفات والمقاييس. وأكد عقل أن المحطات مستعدة لتلبية الطلب خلال الشتاء بتوفيرها مخزونات احتياطية مع قدرتها على تليبة الطلبات اليومية للمستهلكين. وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية، د.صالح الخرابشة، أكد في وقت سابق أن الوزارة تتابع مع شركة مصفاة البترول وشركات التسويق الثلاث العاملة في المملكة إجراءات رفع مخزونها من الغاز والمشتقات النفطية إلى أقصى طاقة تخزينية متاحة، لتغطية كامل الحاجة الإستهلاكية للمملكة خلال فصل الشتاء. وقال الخرابشة إن مخزون المملكة الحالي من المشتقات النفطية يكفي احتياجاتها ويوفر مستويات آمنة؛ حيث تتابع الوزارة وبشكل يومي مخزون المملكة من هذه الأصناف، إضافة إلى حركة البواخر المحملة بمختلف أصناف المحروقات في ميناء العقبة.