بعد خروج آل الحريري من البنك العربي... هل يعود شومان مجدداً..؟؟
كتب عدنان شملاوي
ارتبط اسم البنك العربي بآل شومان ارتباطا وثيقا ، ليس فقط لان عبد الحميد شومان المؤسس والمنقذ للبنك مدار عقود وفي ازمات مختلفة ، وسار على نفس النهج عبد المجيد شومان الذي كان يداوم في البنك منذ السادسة صباحا ، وافنى فيه عمره ، ومن ثم عبد الحميد شومان الذي آثر الانسحاب بهدوء اثر خلافات ادارية في البنك .
لست من انصار آل شومان ،لكنني من انصار البنك العربي فلقد تولى شومان منصب رئيس مجلس الادارة اثر قرارات الحوكمة بمنع الجمع بين منصبي المدير العام ورئيس مجلس الادارة ، وترك منصب المدير العام لنعمة الصباغ الذي يقال ان آل الحريري هم من قاموا بالتنسيب بوضعه في منصبه حين كانوا من كبار حملة الاسهم .
والحقيقة ان موضوع عدم الجمع بين المنصبين وضع شومان في حيرة ، فهو بطبيعته اداري تنفيذي يحب ان يتم عرض كافة المسائل عليه ، ولكنه لا يستطيع ان يكون “موظفا” عند رئيس مجلس ادارة لديه سلطة وظيفية عليه ولذلك اختار ان يكون رئيساً لمجلس الادارة .
وهنا تحدث العديد من المفارقات ، حيث ان شومان لا يرضى ان يتم تمرير القرارات والتوصيات الائتمانية بدون موافقته ، ما احدث تعارضا مع المدير العام ، الامر الذي دفع به للاستقالة من منصبه والخروج من البنك الذي أسسه جده .
والآن بعد خروج آل الحريري من البنك ، والاحترام المتبادل ما بين المصري وشومان ، فانني اعتقد ان طرح موضوع اعادة شومان الى ادارة البنك سواء كمدير عام او كرئيس مجلس ادارة أمر له ثقله وتقديره لدى المساهمين ولدى عملاء البنك ويتيح للمصري ان يجد كم يكون له عونا في ادارة البنك والخروج به من عنق الزجاجة .
كنت اتمنى لو ان ابناء المرحوم خالد شومان الذين باعوا اسهمهم الى ال الحريري باسعار عالية ، ان يقوموا هم باعادة شراء الاسهم من ال الحريري الذين باعوها بثمن بخس ، وأنا أتمنى لو يعود شومان الى البنك العربي ، وان يسهم في اعادة اطلالته البهيه وألقه وقوة سهمه.
البنك العربي تأسس في عام 1930 ، برأس مال 15 الف جنيه فلسطيني وتم زيادة رأسماله عدة مرات ليصبح الآن 640.8 مليون دينار اردني وله قرابة 600 فرع حول العالم في 5 قارات وحقق ارباحا في 2016 بلغت ما يعادل 378 مليون دينار هي الاعلى مقدارا ونسبة الى رأس المال بين الشركات الاردنية ، علما بإن عدد مساهميه يزيد عن 19 الف مساهم وهو من اوائل الشركات في الاردن ..جوردان ديلي