اسعار النفط تواصل الهبوط مع استمرار تخمة المعروض
المركب
واصلت أسعار النفط اتجاهها النزولي أمس عقب الخسائر الحادة التي سجلتها في وقت سابق هذا الأسبوع متأثرة بدلائل واسعة على استمرار تخمة معروض الوقود رغم جهود أوبك الرامية لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا إلى 47.66 دولار للبرميل منخفضا نحو 12 % عن مستواه عند الفتح يوم 25 أيار (مايو) حين اتفقت أوبك مع بعض المنتجين المستقلين على تمديد خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس آذار 2018. غير أن الأسواق العالمية ما زالت متخمة بالنفط.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل أسوشيتس للسمسرة في لندن "التحدي الذي تواجهه أوبك أكبر مما توقعه أي أحد قبل أسابيع قليلة".
وأظهرت بيانات أميركية هذا الأسبوع زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام التجارية قدرها 3.3 مليون برميل لتصل إلى 513.2 مليون.
وزادت مخزونات المنتجات المكررة أيضا رغم بداية موسم الصيف الذي يرتفع فيه الاستهلاك إلى الذروة.
وفي سياق منفصل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بيان في ساعة مبكرة أمس إنه تم إعادة فتح حقل الشرارة النفطي بعد احتجاج للعمال بالحقل ومن المتوقع أن يعود إلى معدلات الإنتاج الطبيعية في غضون ثلاثة أيام.
وكان الشرارة ينتج نحو 270 ألف برميل يوميا من الخام قبل أن يبدأ عمال الحقل الإضراب بسبب تأخر إسعاف زميل لهم توفي في حادث غرق في حوض سباحة بالحقل.
جاء إعلان استئناف الإنتاج في الشرارة عقب اجتماع طارئ لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط والشركة المشغلة للحقل، والذي أمر فيه رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله بمراجعة خدمات الإسعاف والارتقاء بالخدمات الطبية للموظفين وفقا لبيان أصدرته مؤسسة النفط في وقت سابق.
وقالت المؤسسة إن صنع الله التقى أيضا مع مسؤولين طبيين وفي البلدية إلى جانب بعض نشطاء المجتمع المدني من مدينة أوباري المجاورة.
كان الشرارة ينتج نحو ثلث إجمالي الإنتاج الليبي البالغ 835 ألف برميل يوميا في وقت سابق هذا الاسبوع.
وأعيد فتح الشرارة في ديسمبر كانون الأول عندما رفع حصار لخط أنابيب استمر عامين لكنه عاني بضعة إغلاقات مؤقتة منذ ذلك الحين بسبب احتجاجات محلية.
تدير مؤسسة النفط حقل الشرارة بالشراكة مع ريبسول وتوتال وأو.إم.في وشتات أويل.
وتسعى ليبيا لزيادة الإنتاج إلى 1.25 مليون برميل يوميا قبل نهاية العام. وكانت إنتاج البلد العضو في أوبك يزيد على 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة 2011 لكنه تعرقل منذ ذلك الحين بسبب الاحتجاجات والانقسامات السياسية والصراع المسلح.
من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع أمس إن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات يوليو تموز من النفط الخام المتجهة إلى آسيا 60 سنتا للبرميل مقارنة مع الشهر السابق.
بهذا تبيع الكويت خامها إلى العملاء الآسيويين بخصم 1.25 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي سلطنة عمان ودبي في يوليو تموز مقارنة مع خصم بلغ 1.85 دولار للبرميل في حزيران (يونيو).-(رويترز)