فندق Signia by Hilton يفتتح مطعم Kyra Pool & Grill ليقدم تجربة متوسطية جديدة في قلب العاصمة   |   شكر وتقدير للجراح الطبيب 《طارق حرب 》 أخصائي جراحة الاعصاب في مستشفى الزرقاء الحكومي   |   ورشة تعريفية حول القرار الأممي 2250 في شباب سحاب   |   جلسات حوارية وندوات توعوية في مراكز شباب مديرية شباب إربد    |   《إنطلاق فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات الطيبة 》   |   الميثاق الوطني يستكمل برنامجه التدريبي في إقليم الجنوب لتأهيل الهيئات الإدارية   |   توت أرض السورية والتيار الفلسطينية تراقصان المسرح الشمالي في جرش   |   مهرجان جرش يخلّد سيرة الباشا مأمون خليل حوبش في جلسة 《بانوراما رجالات جرش》   |   تلاقي الثقافات والحضارات العربية والعالمية في جناح السفارات بمهرجان جرش   |   مديرية زراعة جرش تشارك في مهرجان جرش في معرضها الزراعي الأول   |   إغلاق باب التسجيل للمشاركة في معرض عمان الدولي للكتاب 2025   |   لخطة الاسرائيلية الجديدة في غزة ما الهدف   |   ديانا كرزون من 《جرش 25》.. الحضور الجماهيري والهوية أردنية   |   زين كاش الراعي البلاتيني لفعالية 《اليوم الأولمبي》 في جرش   |   كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس يحتفي بعيد العرش في لقاء أكاديمي بمشاركة مسؤولين وجامعيين مغاربة وفلسطينيين   |   د. ساره السهيل محاضرة في صالون د. مهدي العلمي الثقافي. تحت عنوان ( كيف نطبق المهارات الحياتية بخطوات بسيطة؟ )   |   ورشة توعوية حول الوقاية من العيوب الإجتماعية في مركز شابات دير أبي سعيد النموذجي   |   مهرجان جرش... وما خفي أعظم!!؟ عندما يفيض الفن إنسانية وتتحول الثقافة إلى رسالة حياة   |   الوزير الرواشدة عن ‏المقدم عوض الشريفين : رجل الأمن البشوش   |   جمهور عيسى السقار يتوجه نجماً لمهرجان جرش 2025   |  

  • الرئيسية
  • منوعات
  • مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن

مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن


مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن

ع هدير البوسطة

مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن

June 25, 2025

 

✍️ د. تـينا

 

في جرش، لا تبدأ الحكاية من المسرح، بل من التراب.

 

في مدينة لا تزال حجارتها تهمس بما قبل الميلاد، في أرضٍ نُبشت فيها طبقات الزمن،خرجت من باطن التاريخ أفروديت، الهة الحبّ، كما أسماها الرومان، ولكنها هنا… لم تعد يونانيّة.

 

في سنة ٢٠١٦، وأثناء تنقيبات أثرية على أطراف الحمّامات الشرقية، كشفت بعثة ألمانية–فرنسية عن تمثال حجري نادر، يمثّل آلهة الحبّ والجمال – أفروديت – تقف عاريةً، لكنها ليست مهزومة.

 

كأنّ جرش كانت تخبّئها طوال قرون، وتنتظر اللحظة التي يُرفع فيها الغطاء عن الحبّ المدفون…وتُستَعاد الطقوس.

 

أفروديت لم تُبعَث من جديد، بل كُشِف عنها النقاب…

 

وفي هذا الكشف، نقرأ رمز المهرجان…

“ويستمر الوعد”… الشعار السابق، كان نبوءة.

و”هنا الأردن… ومجده مستمر”… هو التتويج.

 

لأن المجد، لا يأتي إلا بعد الوعد، والوعد، لا يُمنح إلا لمن يَصبر على حفريات الزمن.

 

أفروديت جرش: الحب كسلطة

 

حين تُستعاد أفروديت في الأردن، لا تعود إلهة الجسد فقط، بل تصبح سيّدة الطقس، وراعية الجمال الشرعيّ في بلادٍ تعبت من القبح السياسي الإقليمي .

 

في جرش، لا يقف الفنان على المسرح ليغني أو يرقص أو ليمثّل فقط، بل ليستدعي روح أفروديت الأردنية من التمثال، ويقول للعالم:

 

نحن من نُنزل الهة الحب من السماء، ونُقيم لهنّ بيوتاً من حجارة.

 

الشعاران: من نَذْر الحُب إلى تتويج المجد

 

العام الماضي، في الشعار “ويستمر الوعد”، كنا ما نزال في حالة العشق السرّي.

 

كأننا نحفر في الأرض، نبحث عن تمثال أفروديت وسط الركام، لكننا هذا العام، ومع شعار “هنا الأردن… ومجده مستمر”،

صرنا في لحظة الإعلان، اللحظة التي تُنصَّب فيها الآلهة على عرشها.

 

والمسرح الجنوبي ليس خشبة، بل معبد، والمطرب لا يُغني، بل يُناجي.

 

٣٩ عامًا: لا رقم… بل تقويم مقدّس

 

في كل دورة، كانت جرش تحتفل بنبضٍ جديد، لكن في الدورة الـ٣٩، يعلو الصوت:

“المجد لا يُقاس بالحدود، بل بما تركه الزمن حياً”

وهنا، ما زال الزمن الأردني ينطق… وما زالت أفروديت جرش تُرى، في عيون النساء الراقصات، وفي طبلة تُضرب على مسرحٍ لم ينكسر.

 

كلمة أخيرة…

 

الذين ظنّوا أن المجد من اختصاص الجيوش، لم يزوروا مهرجان جرش، والذين اعتقدوا أن الحبّ ضعف، لم يروا أفروديت تنهض من الحمّامات الشرقية.

 

وهنا، في جرش، حيث لا يُدفن الجمال، ولا يُنسى الوعد،

ولا تنكسر الأغنية…

 

نقول للعالم:

 

هنا الأردن، ومجده مستمر…

لأن الحبّ أُعيد إلى المعبد..

وأفروديت لم تعد أسطورة..

بل صارت شاهداً أثرياً… على أن الجمال حيّ لا يموت.