الجلاد يشارك فرح الناجحين بالثانوية العامه ويبارك لهم على طريقته الخاصه   |   《ليالي عمان》 تعود بحلّة استثنائية تجمع كاظم الساهر، وائل كفوري وعبير نعمة   |   الرواشدة يعلن إنشاء منصة للتراث خاصة بوزارة الثقافة   |   (صوتيا) ميادة الحناوي تفند ادعاءات منتج أردني حول مهرجان جرش   |   (صوتيا) ميادة الحناوي تفند ادعاءات منتج أردني حول مهرجان جرش   |   انطلاق الفعاليات التحضيرية لجولة مالكي دراجات هارلي ديفيدسون الأردن 2025 برعاية رسمية وشراكات وطنية   |   بعد إشادته بالمهرجان .. المجالي يُثير الاستغراب بهجوم مفاجئ على إدارة جرش   |   الهويات المتقاطعة والحاجة إلى المصالحة في بلاد الشام والعراق   |   اليوم الطبي في صيدلية معاوية طبربور   |   زين والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية يجددان التعاون لمواصلة دعم القطاع   |   بالتعاون ما بين مؤسسة أورنج الأردن ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وضمن مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف"   |   افتتاح المهرجان الأردن الدولي للطعام لاغاثة أهلنا بغزه وبالتعاون مع الهيئة الخيرية   |   بالتعاون ما بين مؤسسة أورنج الأردن ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وضمن مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف"   |   مهرجان جرش ينشر بعض 《لوحات جرش 39》… صور ترسم حكاية الفرح بنصف مليون زائر و أكثر من 350 فعالية في 10 أيام.   |   الزميلة رضا عليان تهنئ ابنتها دانه سمير الرمحي بحصولها على الماجستير في الادارة الهندسية بامتياز   |   انطلاق فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب المزار الشمالي   |   البنك الأردني الكويتي يُعلن عن أسماء الرابحين بجوائز   |   6.8 مليون دينار أرباح مجموعة الخليج للتأمين – الأردن للنصف الأول من عام 2025   |   الحاجة فريال عبدالمطلب ابو زر 《ام احمد》 في ذمة الله    |   وزير الشباب يزور نادي الحسين مهنئا بفوزه بكأس السوبر   |  

بليغ حمدي حاضر في جرش 39


بليغ حمدي حاضر في جرش 39
الكاتب - بقلم المخرج محمد خابور

بليغ حمدي حاضر في جرش 39

 

بقلم المخرج محمد خابور

 

لأوّل مرة، سأرى ميادة الحنّاوي على المسرح.

لكنها ليست مجرّد حفلة، ولا ميادة مجرّد فنانة تصعد لتُغنّي فقط.

إنها ذاكرة حيّة تتجسّد أمامنا…

ذاكرة من زمنٍ كان فيه اللحن يروي حكاية حقيقية،

وكانت الكلمة مشبعة بالشوق،

والموسيقى قادرة على أن تنقل صورة من الذاكرة.

 

ميادة… الصوت الذي حمل ألحان بليغ حمدي، وكلماته، ووجعه، وحنينه.

أن تراها على مسرح جرش،

كأنك ترى ظلّ بليغ واقفًا في ركن بعيد، ينصت ويتنفّس،

كأنك تسمع أنفاس الحنين ذاتها، تتردّد من بين حناجر الجمهور.

 

كلّ منّا فقد شيئًا يحبّه،

وكلّ منّا له طريقته في التعبير عن حزنه، وعن حنينه لمن رحل.

وأنا، اخترت أن أذهب…

لأشهد شهادة حيّة على مسرح جرش،

لأرى ميادة تروي، بصوتها، وجع بليغ،

حين ودّع وردة وهي ما تزال حيّة،

ولأسمع الأغنية التي غنّتها وردة بعد رحيله،

كأنها ترثيه وتُودّعه بصوتها:

“بودّعك… وبودّع الدنيا معك… الله معك.”

 

وسنسمع أيضًا “الحب اللي كان”،

الأغنية التي كتبها ولحّنها بليغ، بعد أن سُئلت وردة عن بليغ في أحد اللقاءات الصحفية بعد انفصالهما، فقالت ببرود:

“مين بليغ؟”

فردّ عليها، لا بكلمة… بل بأغنيةٍ قال فيها:

“نسيت اسمي كمان؟ أنا الحب اللي كان.”

 

ليست حفلة فقط…

بل لحظة نادرة ترى فيها كيف يتحوّل الفقد إلى لحن،

وكيف تقف الذكرى على مسرحٍ روماني،

بتاريخه وما يحمل من معنى وذاكرة،

تُغنّي… لا لتُطرب فقط، بل لتُذكّر، وتواسي، وتُحيي الغائبين فينا.

 

جرش 39 ليس حدثًا عابرًا.

في هذه اللحظة بالذات،

يصبح الماضي حيًّا…

ويتحوّل الحزن إلى فنّ،

ويعود بليغ، لا في الصوت فقط،

بل في الوجدان كلّه.

 

لمن يعرفون التأمّل… هذه اللحظة ثمينة.

لمن ذاقوا الشوق… وفهموا كيف يغنّي القلب ما لا يُقال،

جرش 39 هو موعدٌ مع الغياب… لكنه غيابٌ نغنّيه.