قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركندو، إن المنظمة بدأت الأسبوع الماضي حوارا مع منتجي النفط الأمريكيين.
واعتبر باركندو، في كلمته أمام مؤتمر أسبوع الطاقة في هيسوتن الأمريكية، الثلاثاء، إن الزمن تغير ولم تعد لقاءات مسؤولي أوبك مع اللاعبين الآخرين في سوق النفط من “المحرمات”، مضيفا: “الآن جميعنا على متن نفس السفينة. انخفاض أسعار النفط أثر سلبيا على جميع الصناعات”.
وقال باركندو إن المسؤولين في شركات النفط الأمريكية قاموا خلال تلك اللقاءات بشرح تجربتهم في رفع كفاءة الإنتاج وخفض تكاليفه، لمواجهة انخفاض أسعار النفط.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت أوبك دخلت في مواجهة مع منتجي النفط الأمريكيين نتيجة انخفاض أسعار النفط الذي بدأ منتصف 2014، قال باركندو “لم تدخل أوبك أبدا في حرب مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة”.
وحول ما إذا كانت الزيادة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، السبب وراء انخفاض أسعار النفط، قال باركندو إن شركات الطاقة الأمريكية كانت أكبر المتضررين من انخفاض أسعار النفط.
وتحدث باركندو بإيجابية عن الدور الروسي في الجهود الهادفة لمواجهة انخفاض أسعار النفط، قائلا إن موسكو لعبت دورا رياديا بين الدول العشرة المنتجة للنفط من خارج أوبك، التي توصلت مع المنظمة لاتفاق لخفض الإنتاج.
وأفاد باركندو أن أوبك والدول من خارج المنظمة، سيقيّمون الوضع مرة أخرى في يونير/ حزيران المقبل، وذلك بناء على احتياطات النفط الخام وأسعار النفط.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016 نجحت دول منظمة “أوبك” وخارجها في الاتفاق لأول مرة منذ العام 2001، على خفض إنتاجها مجتمعه بما يقارب 1.8 مليون برميل يومياً، اعتبارا من يناير/كانون الثاني الماضي.