يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس اجتماعه الدوري في مقره بمدينة فرانكفورت الألمانية، في حين يستعد ماريو دراجي رئيس البنك للدفاع عن السياسة النقدية فائقة المرونة التي يتبناها البنك وذلك خلال المؤتمر الصحفي التقليدي الذي يعقده بعد اجتماع مجلس المحافظين.
ومن المنتظر أن يكشف دراجي أيضا عن توقعات البنك الجديدة لمعدل التضخم في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، حيث تشير التقديرات إلى زيادة توقعات التضخم، في اعقاب ارتفاع معدل التضخم لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة إلى 2% وهو أعلى مستوى له منذ 4 سنوات.
في الوقت نفسه، من المحتمل أن يدافع دراجي عن أسعار الفائدة بالغة الانخفاض وبرنامج شراء السندات الذي يديره البنك لتوفير الأموال منخفضة التكلفة، في مواجهة دعوات إلى التفكير في زيادة أسعار الفائدة وتقليص حجم البرنامج الذي يصل حاليا إلى 60 مليار يورو (2ر63 مليار دولار) شهريا.
ومن المتوقع أن يشير دراجي خلال المؤتمر الصحفي إلى أن ارتفاع التضخم حاليا يعود إلى عوامل مؤقتة مثل الزيادة الأخيرة في أسعار النفط وتراجع قيمة اليورو.
ورغم أن ارتفاع معدل التضخم خلال شباط/فبراير الماضي رفع مؤشر أسعار المستهلك بأكثر من المستوى المستهدف بالنسبة للبنك المركزي وهو أقل قليلا من 2% سنويا، من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي المنخفض بشكل تاريخي القريب من صفر في المئة.
يأتي اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي قبل انطلاق اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في مدينة بادن بادن الألمانية الأسبوع المقبل.
ورغم أن منطقة اليورو سجلت مؤخرا أنباء اقتصادية إيجابية، فمن غير المتوقع أن يعلن دراجي عن تغيير كبير في توقعات النمو بالنسبة للمنطقة، حيث سيعلن دراجي عن التوقعات ربع السنوية للنمو والتضخم في منطقة اليورو.