(153) مليون دينار صافي أرباح 《البوتاس العربية》 لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية
(153) مليون دينار صافي أرباح 《البوتاس العربية》 لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية
أعلنت شركة البوتاس العربية عن تحقيق أرباح صافية بقيمة (153) مليون دينار أردني في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي 2024، بعد احتساب ضريبة الدخل والمخصصات ورسوم التعدين، ما يعكس الأداء المتين للشركة في ظل ظروف اقتصادية وتقلبات سياسية عالمية متزايدة.
وأظهرت البيانات المالية، أن صافي إيرادات المبيعات التي حققتها "البوتاس العربية" وشركاتها التابعة حتى نهاية الربع الثالث بلغ نحو (509) مليون دينار، فيما وصل الربح قبل الضريبة إلى (212) مليون دينار، مما يؤكد على كفاءة الشركة في الحفاظ على مكانتها في سوق الأسمدة العالمي.
أما على صعيد الأنشطة الاستثمارية للشركة فقد ساهمت استثمارات الشركة في الشركات الحليفة في زيادة الأرباح، حيث بلغت حصة "البوتاس العربية" من أرباح تلك الاستثمارات حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري حوالي (26) مليون دينار.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، أن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري تعكس قدرتها على التعامل بكفاءة مع تقلبات سوق الأسمدة العالمي بما في ذلك سوق البوتاس، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت من خلال تنفيذ استراتيجية مرنة تركز على ضبط النفقات وتحسين كفاءة العمليات الإنتاجية التغلب على التحديات التي فرضتها الأحداث الجيوسياسية وأزمة البحر الأحمر على سلاسل التوريد وحركة التجارة العالمية، وأدت إلى تذبذب الطلب في الأسواق الرئيسة.
وبين المهندس أبو هديب أن "البوتاس العربية" وشركاتها التابعة والحليفة رفدت في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري احتياطي المملكة من العملات الصعبة بنحو (996) مليون دولار مما يعزز من مكانتها كشريك داعم للاقتصاد الوطني.
وأشار المهندس أبو هديب إلى استمرار "البوتاس العربية" في القيام بدورها الأساسي في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، من خلال توفير منتجات البوتاس عالية الجودة للعديد من الدول، لافتاً إلى أن الشركة نجحت في دخول أسواق جديدة مع الحفاظ على أسواقها التقليدية، مما يعكس استراتيجيتها الواضحة للنمو وتعظيم العوائد من خلال تنويع المنتجات والتموضع في الأسواق ذوات العوائد السعرية المرتفعة.
وثمن المهندس أبو هديب، الجهود التي تقوم بها الحكومة الأردنية في سبيل تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لقطاعي الأسمدة والكيماويات من خلال سنّ وتطبيق قوانين وتشريعات تنظم الاستثمار في المملكة، مشيراً إلى حرص الشركة على مواصلة التعاون مع مختلف الجهات الحكومية لتعزيز دور الأردن في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
من جانبه، تطرق الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، إلى رؤية الشركة التوسعية ومشاريعها الاستثمارية التي تهدف إلى تنويع قاعدة عملائها والدخول إلى أسواق غير تقليدية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تعد نقلة نوعية في مسيرة نمو الشركة وتعزز مكانتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وأكد الدكتور النسور، التزام " البوتاس العربية" بتعزيز وتطوير قدراتها الإنتاجية من خلال تنفيذ العديد من الاستثمارات الكبيرة التي ستسهم في توسيع نطاق منتجاتها، ويعزز من قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على مادة البوتاس في أسواق الشركة التقليدية والجديدة.
وبين الدكتور النسور أن حجم إنتاج البوتاس بلغ رقماً قياسياً حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري وصل الى نحو (2.2) مليون طن، فيما تمكنت الشركة من بيع كامل إنتاجها من البوتاس حتى نهاية شهر أيلول الماضي، مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من خفض تكلفة إنتاج الطن الواحد بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من خلال تطبيق استراتيجيات مبتكرة ورفع كفاءة عملياتها الإنتاجية، وتعتبر هذه التحسينات جزءاً من جهود الشركة لتعزيز تنافسيتها في السوق العالمية.
وفي إطار رؤية الشركة لتعزيز قطاع الصناعات الكيماوية في الأردن، أوضح الدكتور النسور أن الشركة بدأت خطوات جادة بالتعاون مع شركات محلية لمناقشة إمكانيات تصنيع المنتجات المشتقة ذات القيمة المضافة من المواد البوتاسية والفوسفاتية المتوفرة في الأردن، مبيناً أن هذه المبادرات تأتي تماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني التي تعزز تطوير القدرة الوطنية وتحقيق التكامل الصناعي.