ماذا وراء قرار أمين عمان بفصل الراتب عن المكافآت وما دور الضمان؟.. وثيقه
ماذا وراء قرار أمين عمان بفصل الراتب عن المكافآت وما دور الضمان.؟
تواصل معي عدد من العاملين في أمانة عمان الكبرى على نظام المياومة وبأجور شهرية، يشتكون من أن الأمين أصدر قراراً يوجّه بموجبه بصرف كآفة المكافآت التي يتقاضونها شهرياً بقسيمة منفصلة عن قسيمة الراتب الشهري.
هذا القرار غامض، ولا نعلم ما هي غاياته بالرغم من توضيح غير مُقنع للناطق باسم الأمانة في وقت لاحق من مساء الأمس، لكن بعض العاملين أومأ إلى أن الهدف قد يكون عدم تضمين المكافآت في الأجر الإجمالي الخاضع لاقتطاع الضمان الاجتماعي.
هذا أحد أهم التخوفات من القرار المذكور، والمنشور ضمن هذا المقال، وقد اطلعت شخصياً على مسمّيات بعض المكافآت التي يتقاضاها هؤلاء العاملون، ورأيت أنها يجب أن تدخل ضمن أجورهم الخاضعة للضمان، وهذا يصب في صالحهم بالتأكيد حين تتحقّق لهم أي منفعة تأمينية من الضمان وتنعكس عليهم وعلى رواتبهم التقاعدية مستقبلاً بالإيجاب.
وقد بلغ مجموع المكافآت والعلاوات التي يتقاضاها أحد هؤلاء مع راتبه الأساسي من واقع اطّلاعي على قسيمة راتبه الإجمالي حوالي ( 830 ) ديناراً، وبالتالي فإن ما يجب أن يُقتطع من أجره مباشرةً كاشتراكات للضمان (النسبة المترتبة عليه 6.5%) حوالي (54) ديناراً، لكنني رأيت أن المقتطَع فقط (30) ديناراً، ما يعني أن جزءاً كبيراً من مكافآته وعلاواته الثابتة التي يتقاضاها ضمن راتبه الإجمالي لم يتم إدخالها ضمن أجره الخاضع لاقتطاع الضمان، حيث كان الأجر الخاضع فعلياً للضمان أقل من الإجمالي المذكور بحوالي (44%).!
بناءً على ما سبق، ومن أجل تطبيق عادل وسليم لأحكام قانون الضمان الاجتماعي، وتمكين أمانة عمّان من معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بأحكام شمول العاملين لديها بالضمان بما يحقق لهم الفائدة المقررة بموجب القانون، فإنني أطالب وبشدّة وإصرار إدارة مؤسسة الضمان الكريمة بالتحرّك الفوري للتحقق من المعلومات التي ذكرتها ومن طبيعة قرار أمين عمان المشار إليه وغاياته وما إذا كان له أثر على حق العاملين بالشمول على أساس أجورهم الإجمالية شاملة لما يتقاضونه من علاوات ومكافآت داخلة في هذا الأجر وفقاً لأحكام القانون.
(سلسلة توعوية اجتهادية تطوعيّة وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي