علم البيانات: مهارات تحليلية. تقنيات ثورية. رؤى   |   الرئيس الأميركي: «محلل سياسي» و«مقدر مواقف» و«مطفئ حرائق» فحسب؟!!   |   هيئة تنشيط السياحة تنظم ورشة عمل تشاركية لمكاتب سياحة اردنية مع نظرائها من مكاتب السياحة السنغافورية، بهدف تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.    |   وزير العمل يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية   |   انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وطقس لطيف في أغلب المناطق   |   الحاجة إلى ميثاق جديد للأمم المتحدة لعالم متعدد الأقطاب   |   بنك الأردن يحصد جائزة أفضل بنك في التمرين الوطني للأمن السيبراني للمؤسسات المالية لعام 2024   |   عمان الاهلية تستقبل وفداً من جامعة توينتي وشركة AgriWatch الهولنديتين   |   أورنج الأردن ترعى مسابقة 《أكاديمية حكيم السنوية》 لدعم الابتكار في قطاع الرعاية الصحية    |   معرض عمان الدولي للكتاب 2024 يواصل فعالياته لليوم الخامس بعدد من الندوات..   |   تزوير التقارير الأممية.. مصادر سودانية تكشف 《حيلة》 البرهان لطمس الحقائق   |   منصّة زين تعقد معسكراً تدريبياً مكثّفاً في ريادة الأعمال بحضور 70 مشارك   |   أورنج الأردن تعقد تدريباً لبناء مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المجالات   |   الشيخ منصور بن جبر آل ثاني رئيسًا فخريًا لمبادرة 1233352 لدعم ذوي الهمم ومرضى السرطان    |   . عبد الرحمن: (طوفان الأقصى) كشفت الوجه والمضمون الحقيقي لإسرائيل محلياً وعربياً ودولياً   |   سمو الاميرة سناء عاصم تقدم واجب العزاء لآل أبزاخ وآل سعاده بوفاة المرحومه الحاجة فرحه سعاده   |   هواجس الاردنيين في محضر اجتماع  امام من يهمه الامر*    |   تعديل إيجابي مهم بشأن الأجر الخاضع لاقتطاع الضمان.   |   سلسلة Galaxy S24 تتوسع بإطلاق S24 FE لتجربة متميّزة تتيح قدرات الذكاء الاصطناعي في Galaxy لعدد أكبر من المستخدمين   |   5 مقاولات فلسطينية ناشئة تشارك في معرض 《إكسباند نورث ستار》 دبي 2024 برعاية من وكالة بيت مال القدس الشريف   |  

علم البيانات: مهارات تحليلية. تقنيات ثورية. رؤى


علم البيانات: مهارات تحليلية. تقنيات ثورية. رؤى

علم البيانات: مهارات تحليلية. تقنيات ثورية. رؤى مستقبلية

2.5 مليار جيجابايت من البيانات يتم إنتاجها يومياً بحسب الدراسات الصادرة عام 2023؛ هذا الرقم يدل بوضوح على أن التدفق الهائل في البيانات يعد نتيجة للثورة الرقمية، كما يشكل بوابة لعالم جديد من الفرص والتقدم والتخطيط المستقبلي المبني على المعلومات.

في هذا السياق، تبدو مقولة "البيانات هي النفط الجديد" لعالم الرياضيات البريطاني كلايف هامبي عنواناً مناسباً للمرحلة الحالية، التي تعبر عنها كذلك وفي المقابل المقولة التالية "نحن أغنياء بيانات لكننا فقراء معلومات".

ما بين مطرقة الانفجار البياني وسندان المنهجية المثلى للتعامل معها وتحويلها إلى معلومات، يبرز علم البيانات الذي ظهر اصطلاحياً كبديل للإحصاء في الستينات، واكتسب صياغة ذات طابع رقمي في التسعينات، فيما استطاع العبور بسلام من الأوساط الأكاديمية بعد عقد من الزمان ليعبر عن عملية هي بمثابة تحويل المواد الخام إلى منتجات فاعلة، من خلال 3 مجالات وهي تصميم البيانات وجمعها وتحليلها.

مفهوم وثلاثة وجوه!

يعرّف علم البيانات بأنه النظر إلى ما وراء البيانات لاستنباط المعلومات واستشراف الاتجاهات المستقبلية لاتخاذ قرارات سليمة واستراتيجية عن طريق تبني عدد من المنهجيات ضمن مجالات الإحصاء وعلم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وغيرها.

هذا المفهوم الهام والذي يكتسب أبعاداً جديدة كل يوم ليصبح مكوناً حيوياً من مكونات استراتيجيات الشركات، ينطوي على ثلاثة وجوه؛ الحاضر والأدوات والمستقبل.

يقرأ المتخصصون بيانات الحاضر عبر تبني أحدث الأدوات كي يعبروا بسلام إلى المستقبل. وفي هذا السياق، يستخدم المدربون مناهج تدريبية متنوعة في علم البيانات تشمل:

- التحليل التوصيفي: ويسلط الضوء بصورة عامة على العلاقة بين مجموعة من البيانات والتصور الحدسي المرتبط بها

- التحليل التشخيصي: لفهم الاتجاهات المحددة الناتجة عن المنهج التوصيفي

- التحليل التنبؤي: ويتم فيه توظيف البيانات في المنهجين السابقين للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية

وتندرج مسارات عديدة ضمن علم البيانات مثل تعلم الآلة، وذكاء الأعمال والبيانات الضخمة والتي تتطور بصورة مستمرة، الأمر الذي يعد السبب الرئيسي للتطور المتسارع في هذا المجال.

مهارات تحليلية ورؤية مستقبلية!

يسهم علم البيانات في تسريع نمو الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لابتكار منتجات جديدة والتحسين في الوقت الفعلي، من هنا فإن استقطاب الشباب في سن مبكرة لدراسة علم البيانات يعد على قدر كبير من الأهمية.

ويقود التطبيق الفاعل لمنهجيات علم البيانات في تعزيز كفاءة العمليات وتسريع وتيرة الاستجابة للمواقف المختلفة التي قد تمر بها الشركات ما يعني عبوراً آمناً نحو المستقبل.

كما يمكّن علم البيانات الشركات وصنّاع القرار من استباق احتياجات الزبائن وإطلاق حملات تسويقية أكثر فعالية، ما يسهم في نهاية المطاف في زيادة نسبة المبيعات.

قد تكون الميزة الأكبر لعلم البيانات أنها تتيح إمكانية تحويل بيانات العملاء الصادرة عن المتاجر الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها إلى ملفات تعريفية شاملة ما يقود إلى تقديم تجربة أفضل لهم وبالتالي تحقيق كل ما ذكر سابقاً من تطوير الأعمال ونمو الشركات.

علم البيانات هو بكل تأكيد علم المستقبل، لذلك فإن وجود متخصصين في هذا المجال قادرين على استقراء ما وراء البيانات يعني بأننا بالفعل وضعنا قدماً في المستقبل!