النفط يواصل ارتفاعه مدفوعا بآمال الاتفاق على خفض الإنتاج
المركب -
واصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الخميس 4 فبراير/شباط مدفوعة بتراجع سعر صرف الدولار وتكهنات جديدة حول احتمال خفض إنتاج منظمة البلدان المصدر للنفط "أوبك".
وبحلول الساعة 10:12 بتوقيت موسكو ارتفع خام القياس العالمي مزيج "برنت" لأقرب استحقاق بمقدار 58 سنتا، أو 1.66%، إلى 35.62 دولار للبرميل. وصعد خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 57 سنتا، أو 1.77%، إلى 32.85 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد قفزت بنحو 8% عند التسوية يوم الأربعاء، مع استفادة المستثمرين من هبوط الدولار وضعف أسعار الخام.
ويبدو أن الأسواق اختارت تجاهل الأرقام الأمريكية المتعلقة بارتفاع المخزونات النفطية. لكن المحللين يحذرون من أن هذا الارتفاع سيكون قصير الأمد، طالما أن الأسواق متخمة بالذهب الأسود.
وأشارت الأرقام الأسبوعية لوزارة الطاقة الأميركية إلى ارتفاع في مخزون الخام بمستوى أكثر مما كان متوقعا، لتصل بذلك المخزونات إلى أعلى مستوى منذ عام 1930. فقد ارتفع المخزون الأميركي بمقدار 7.8 مليون برميل ليصل حجمه إلى 502.7 مليون برميل، بينما توقع الخبراء زيادة مقدارها 4 ملايين برميل.
والنفط مسعر بالدولار لذلك أي تراجع في سعر صرف العملة الأميركية يشجع المستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
ورأى محللون أن ارتفاع سعر النفط يفسر أيضا بالأمل في أن تحد "أوبك" من إنتاجها وفق شائعات غذتها الأكوادور، العضو في "أوبك"، والتي تحدثت عن اجتماع خاص للمنظمة خلال الشهر الجاري.
وقال دانيال آنغ المحلل في مجموعة "فيليب فيتشرز" في سنغافورة: "إن المنتجين الذين يتأثرون بشدة بانخفاض الأسعار يتحدثون عن الحد من الإنتاج. لكن الدول التي تتمتع بالسلطة الفعلية لا تقول شيئا. يجب أن ننتظر لنرى إجراءات ملموسة، وليس مجرد شائعات".
وكانت أسعار النفط سجلت ارتفاعا في الفترة الماضية بعد صدور أنباء عن مشاورات بين روسيا و"أوبك" لخفض الإنتاج.