الاحتلال يتوغل في رفح والمعارك تحتدم في شمال غزة
توغلت دبابات إسرائيلية في شرق رفح ووصلت إلى بعض المناطق السكنية يوم الثلاثاء في تصعيد لهجوم إسرائيل على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة والتي يحتمي بها أكثر من مليون شخص، فيما قصفت قواتها شمال القطاع في بعض من أشرس الهجمات منذ أشهر.
ودعا حلفاء لإسرائيل ومنظمات إغاثة مرارا إلى وقف التوغل البري في رفح المكتظة بالنازحين حيث تقول اسرائيل إن أربع كتائب تابعة لحماس تتحصن هناك وإن العملية ضرورية للقضاء على فلول المقاتلين.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيزور إسرائيل والسعودية مطلع الأسبوع المقبل. ورفضت إدارة الرئيس جو بايدن التعليق على تقرير لموقع أكسيوس يفيد بأن إسرائيل وافقت على عدم توسيع عملياتها في رفح بشكل كبير قبل زيارة سوليفان.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن إسرائيل وعدت بعدم القيام بأي تحرك كبير في رفح دون مشورة واشنطن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي إن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 100 مقاتل مسلح وعثرت على عشرة طرق مؤدية لأنفاق وعلى كثير من الأسلحة في رفح منذ بدء العملية قبل أسبوع.
واشتد وطيس القتال في أنحاء القطاع في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك الشمال، مع عودة الجيش الإسرائيلي للمناطق التي زعم أنه قضى فيها على وجود حماس قبل أشهر. وقال سكان ومصادر من المسلحين إن الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء كانت الأعنف منذ أشهر.
وقال هاجاري "نعمل بتصميم في أجزاء قطاع غزة الثلاث. القوات تضرب أهدافا إرهابية من الجو والبر والبحر في وقت واحد" في إشارة إلى شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الحالية 35 ألفا حتى الآن، بحسب مسؤولي الصحة في غزة الذين لا تفرق أرقامهم بين المدنيين والمقاتلين. وقالوا إن 82 فلسطينيا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى عدد من القتلى في يوم واحد منذ أسابيع.