الأمم المتحدة: الهجوم الوشيك على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكجولدريك إن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة لأنه لن يكون بوسع المنظمة تجهيز إمدادات كافية للنازحين الفارين من تلك المنطقة.
وأضاف في حديثه للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليس بوسعه التخطيط لعملية مساعدات لغزة لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام مقبلة بسبب الظروف التي وصفها بأنها غير واضحة وغير مستقرة.
وقال "سيكون سيناريو صعبا حقا بالنسبة لنا أن نتصور احتمال إجبار مئات الآلاف من الناس على مغادرة رفح بسبب التوغل".
وتابع "لسنا في وضع يسمح لنا بوضع خطة طوارئ للتعامل مع ذلك. ولسنا في وضع يسمح لنا بتوفير المأوى والمواد والغذاء والإمدادات الطبية والمياه على وجه الخصوص... ستكون مشكلة حقيقية بالنسبة لنا".
وفي تحد للنداءات الدولية لوقف عمليتها العسكرية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيمضي قدما في خطة اجتياح رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي يلوذ بها ما يزيد على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقيمون في خيام مؤقتة بعد أن فروا من الهجوم الإسرائيلي على شمال القطاع.
وقال ماكجولدريك "إذا حدث توغل، فإن نظام (المساعدات) الذي لدينا، والذي هو بالفعل غير مستقر ومتقطع، سوف ينهار".
وأفاد تصنيف عن معدلات الجوع عالميا يوم الاثنين بأن النقص الشديد في الغذاء ببعض أجزاء قطاع غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة وأن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا ما لم يُبرم اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار.
وجاء في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته، أن 70 بالمئة من الناس في أجزاء من شمال غزة يعانون الآن من أشد مستويات نقص الغذاء وهو ما يتجاوز بكثير مستوى المجاعة البالغ 20 بالمئة.
ويستخدم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مجموعة معقدة من المعايير الفنية. والمعيار الأكثر خطورة هو المرحلة الخامسة التي تتكون من مستويين، الكارثة والمجاعة.
ويجري قياس حدوث مجاعة عندما يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء، ويعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ويموت اثنان من كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وقالت إسرائيل إنها ستفتح المزيد من الطرق البرية وستسمح بوصول الشحنات البحرية والإسقاط الجوي للمساعدات. ووصلت قبل أيام أول سفينة مساعدات إلى غزة.
وتقول وكالات الإغاثة إنها لا تزال غير قادرة على إيصال الإمدادات الكافية أو توزيعها بأمان، وخصوصا في الشمال، وإن دخول المساعدات وتأمينها مسؤولية إسرائيل.
رويترز