هستيريا 《مُنتخب النشامى》 تجتاح الأردنيين
لا مكان واحد غير محجوز في كُل المقاهي والمطاعم بالعاصمة عمّان وباقي محافظات المملكة من شمالها وحتى جنوبها وذلك بعد التأهل التاريخي للأردن لأول مرة لنهائي كأس آسيا، وبدا أن هاجس تلك المبارات التي تُقام بعد عصر السبت هو الأساسي بالنسبة لابتهاجات الشارع الأردني.
حالة "هستيريا" شعبية واجتماعية أردنية اجتاحت الأردنيين عموما وإزاء الاندفاع الجماهيري غير المسبوق بالاهتمام بتلك المباراة صدرت تعليمات من المركز للحكام الإداريين ولمدراء وزارة الشباب والاتحادات بفتح كل الصالات الحكومية ونصب شاشات تلفزيون كبيرة وتدبير عرض المباراة لكي يتمكّن الشعب الأردني من تأييد ومشاهدة منتخب النشامى.
مجلس الوزراء وبعد الإنجاز الكروي خصّص مليون دينار لاتحاد كرة القدم والسفير الأردني في قطر زيد اللوزي حيث تجري المباراة صرّح بأنه بات يشعر من فرط احتفاليات النشامى في الدوحة بأنه موجود في العاصمة عمان.
وكان أكثر من 2 مليون أردني على أقل تقدير قد خرجوا للشوارع في تجمّعات عفوية بعد الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي في مباراة نصف النهائي.
يتحوّل الاستعداد لمباراة النهائي ضد قطر إلى “حالة استعداد وطنية” عامّة طغت شعبيا على كل القضايا والاهتمامات.
لكنّ مُشجّعين مُتحمّسون لا يريدون إظهار تجاهل التضامن مع قطاع غزة حرصوا على تأسيس شعار وهتاف يناسب المسألة فكرته "النصر لغزة… كأس آسيا للنشامى"، وطوال الوقت يرفع المشجعون الأردنيون لافتة تقول بذلك الشعار مع شعارات مثل: "لن ننساك يا فلسطين" و "غزة العزة.. جايينك بالكأس".
اللّغز المُحيّر فعلًا للدبلوماسيين الأجانب تمثّل في حرص العقل الجماعي للأردنيين على استذكار ما يحصل في غزة حتى خلال التعاطي مع شغف منتخب النشامى والعروض المميزة التي قدمها في تصفيات كأس آسيا بإدارة مدرب مغربي.