عائلة 《ركن》 نموذج مصغر لما تتعرض له عائلات مقدسية من الاحتلال
تتعرض عائلة ركن الفلسطينية بمدينة القدس المحتلة منذ شهور لاستهداف متزايد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، على غرار مئات العائلات المقدسية التي تضاعفت معاناتها في ظل الإجراءات التي تستهدف فلسطينيي المدينة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تنقل الجزيرة نت متابعيها إلى أحد بيوت القدس، لتنقل من هناك نموذجا مصغرا لما يجري بحق المقدسيين بالتزامن مع انشغال العالم في العدوان على قطاع غزة.
فقد كانت العائلة يوم الجمعة على موعد مع اقتحام ضمن سلسلة اقتحامات لمنزلها واعتقال 3 من بين أفرادها هم: الأب عبد الناصر واثنان من أبنائه، وذلك بعد يوم واحد من الإفراج عن رابع من السجون.
يروي الشاب محمد ركن (30 عاما) عن معاناة عائلته المكونة من 9 أفراد "هم إما اعتقلوا أو أصيبوا نتيجة الضرب والتنكيل، أو تعرضت بيوتهم للاقتحام والتخريب عدة مرات".
يقول ركن إن المنزل شهد اقتحاما بهمجية مع كلاب بوليسية، وتدمير كل محتوياته ومصادرة أموال وذهب وأجهزة إلكترونية.
وتابع أن والدته المسنة والمريضة لم تسلم من التنكيل، ولم تحصل النساء على فرصة لارتداء الحجاب.
ويشير محمد أبو ركن إلى أن الاحتلال لم يمنح عائلته فرصة للفرح بالإفراج عن ابنها عبد الرحمن منتف خلال الأسبوع، بعد قضاء 4 أشهر في السجون.
ويضيف أنه رغم ما تتعرض له العائلة من ملاحقة، فإنه لا خيار لها إلا الصمود والثبات في القدس.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعيش مدينة القدس على وقع إجراءات إسرائيلية تتخللها اقتحامات لمنازل المقدسيين ومصادرة أموال وممتلكات.