نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. محمد حسن التل ..   |   النائب السابق ميادة شريم : أحداث الرابية تصرفات غير مسؤولة لا تعكس أخلاق شعبنا   |   《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |   سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل 《Clio Sports》   |   《زين》 تطلق مبادرةThe Masters لتمكين ذوي الإعاقة    |   كتلة الأحزاب الوسطية النيابية تدين الاعتداء الغاشم على رجال الامن العام   |   قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   البنك الأردني الكويتي يهنئ مصرف بغداد لحصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري بالعراق   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   أمام دولة الرئيس : للدفاع عن سيادة القانون   |  

خطوات نحو التمكين والسعادة في كتاب 《كوني امرأة》


خطوات نحو التمكين والسعادة في كتاب 《كوني امرأة》

خطوات نحو التمكين والسعادة في كتاب "كوني امرأة" 

شغفها بمساندة الآخرين، دفعها لتأليف كتاب ليكون مرشدًا للمرأة كخطوة حاسمة نحو تمكينها وارتقائها الى الأعلى. جمعت جيزيل قساطلي عدة اختصاصات، فهي معلمة "ريكي" ومدرّبة تنمية الشخصية، وتمارس التأمل التجاوزي، كما أنها مصممة أزياء وتقدم برنامجًا تلفزيونيًا لتحقيق اليقظة الذهنيةmindfulness والتغلب على الضغط العصبي.

"كوني امرأة" رحلة نحو تحقيق الفردوسية التامة، عبر إعطاء أولوية لاحتياجات المرأة، والاعتراف بحضورها وأهميتها في عالم طغى عليه التهميش. نشر الكتاب أولاً بالإنجليزية في عام 2021 ثم تمت ترجمته إلى العربية، وتسلّط فيه قساطلي الضوء على القمع التاريخي الذي واجهته النساء، وعلى الضرورة الملحّة لأن يتحملن مسؤولية احتياجاتهن. وتؤكد أن الاعتناء بالاحتياجات الشخصية ليس أنانية، بل هو خطوة حيوية نحو العناية بحاجات الآخرين، مشددة على أن السعي وراء السعادة الشخصية يجب أن يكون أولوية ثابتة. تضفي خلفية قساطلي الإنسانية والثقافية عمقًا على أفكارها ومعالجتها للموضوع، فتقدم تجربة وفهمًا غنيًا لدعوتها لتمكين النساء. فهي تتجاوز المواضيع التي غالبًا ما قوبلت بالتجاهل، مثل تابو سن اليأس، أو سنّ الرجاء كما تسميه، الذي تعاني منه الكثير من النساء بصمت، وهنّ يتصارعن مع التغييرات التي تطرأ على أجسادهن. تتوجه المؤلفة بكتابها إلى المرأة العربية ومراحل حياتها بارشادات وحلول، ولمعرفة حقوقها والتغلب على المصاعب التي تواجهها مع مراعاة التقاليد والاعراف المجتمعية السائدة، بالإضافة إلى تطرقها إلى مراحل المراهقة حتى النضوج، الزواج، الأمومة، تربية الأطفال، الحياة الزوجية، الشيخوخة، والطلاق.

كانت تجربة قساطلي الشخصية مليئة بالقوة والتمكين. فهي التي هاجرت إلى كندا في بداية الحرب اللبنانية، وانغمست في فصل مضطرب من حياتها فتقول: "في المجتمع الشرق أوسطي، الاحترام ليس أمرًا مكفولًا. يجب على المرأة أن تعمل بجد لتكون امرأة محررة." بعد سفرها حول العالم، استكشفت ثقافات وفلسفات متنوعة، بالإضافة إلى رحلاتها الداخلية التي دفعتها نحو التأمل الذاتي، كذلك خوضها تجربة صعود جبال الهيملايا.

قادتها رحلتها الروحية هذه لتصبح معلمة في التأمل الذهني و"فن الريكي"، تقنية يابانية تستند إلى توجيه الطاقة. "التأمل لا يرتبط بأي ديانة؛ إنه يهدئ العقل ويساعد على اكتساب السيطرة على الذات"، توضح قساطلي في كتابها، وتقول: "وراء كل امرأة عظيمة، تكمن قوتها الخاصة. أكثر الأفراد جاذبية هم الذين واجهوا الهزائم، وتحملوا المعاناة، وعرفوا اليأس والنقص، ومع ذلك اكتشفوا طريق العمق." منذ خمس سنوات، اكتشفت قساطلي أن ابنها الأكبر تم تشخيصه بمرض السرطان. "هذه التجربة المدمرة جعلتني أقوى. فهمت ضرورة المقاومة، حيث إن الحياة مليئة بالتحديات". أعيش كل يوم وكأنه الأخير، حياتنا تصبح أكثر صعوبة، مما يستدعي تبسيط الأمور." للحفاظ على حياة مرحة وملؤها الفرح والسلام، تقترح قساطلي طرقًا علاجية بسيطة مثل القراءة والكتابة، والانخراط العاطفي، والخروج إلى الطبيعة والرقص والغناء، وأهمها الضحك.