أكثر من نصف الشباب العربي في دول شرق المتوسط وشمال أفريقيا يريدون الهجرة بحثاً عن فرص العمل
أكثر من نصف الشباب العربي في دول شرق المتوسط وشمال أفريقيا يريدون الهجرة بحثاً عن فرص العمل
الشباب العرب الراغبون في الهجرة يفضلون الانتقال إلى كندا أو الولايات المتحدة أو ألمانيا أو المملكة المتحدة أو فرنسا
حوالي ثلثي (62%) المشاركين من شمال أفريقيا وحوالي ثلاثة أرباع (72%) المشاركين من دول شرق المتوسط قالوا إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الخطأ
ارتفاع مستويات بطالة الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أكثر من 25% - وهي النسبة الأعلى والأسرع نمواً في العالم
عمان ، الأردن؛ 10 آب 2023: كشف استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، والذي أصدرته "أصداء بي سي دبليو" - شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أن أكثر من نصف الشباب العربي في دول شرق المتوسط (53%) وحوالي النصف في شمال أفريقيا (48%) قالوا إنهم يحاولون أو يفكرون جدياً بمغادرة بلدانهم للبحث عن فرص أفضل، ولا سيما فرص العمل.
من جهة أخرى، قال أكثر بقليل من ربع (27%) الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إنهم فكروا في الهجرة، بينما قال أغلبهم إنهم "لن يغادروا بلدهم مطلقاً".
وأبدى معظم الشباب العربي رغبتهم في الهجرة إلى كندا (34%)، تلتها الولايات المتحدة (30%)، وألمانيا والمملكة المتحدة (20% لكل منهما)، وفرنسا (17%).
كانت هذه بعض النتائج الرئيسية لموضوع "طموحاتي المستقبلية" التي كشف عنها الاستطلاع، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
وتتناسب هذه الرغبة في الهجرة مع المشهد الاقتصادي القاتم في العديد من الدول العربية. وقال حوالي ثلاثة أرباع (72%) الشباب في شرق المتوسط (العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، اليمن)، وحوالي ثلثي الشباب العربي (62%) في شمال أفريقيا (الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب، السودان، جنوب السودان، تونس)، إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الخاطئ.
بينما لا يزال شباب دول مجلس التعاون الخليجي متفائلين إلى حد كبير، حيث قال 9 من كل 10 (88%) منهم إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد الاستطلاع تصدّر الوظائف أولويات الشباب العربي مع ارتفاع مستويات بطالة الشباب في الشرق الأوسط إلى أكثر من 25% - وهي النسبة الأعلى والأسرع نمواً في العالم وفقاً لمنظمة العمل الدولية. فمن بين الشباب الذين يفكرون جدياً بالهجرة، أشار حوالي نصف (49%) المشاركين إلى أن السبب الرئيسي لرغبتهم في الهجرة هو "البحث عن فرصة عمل".
فيما قال ربع (25%) الشباب الخليجيين إن الدافع الرئيسي لرغبتهم في الهجرة هو "خوض تجارب جديدة" مقابل 13% في شمال أفريقيا و11% في شرق المتوسط.
وعلى الرغم من مخاوفهم بشأن اقتصادات بلدانهم، أعرب ما يزيد على ثلثي الشباب العربي (69%) عن اعتقادهم بأن أيامهم القادمة أفضل، بزيادة قدرها 5% عن عام 2022. وكان الشباب الخليجي الأكثر تفاؤلاً (85%)، تلاه شباب شمال أفريقيا (64%)، وشرق المتوسط (60%).
ومقارنةً بنتائج السنوات الأربع الماضية، بلغ تفاؤل الشباب العربي ذروته في استطلاع هذا العام؛ حيث قال 57% من المشاركين إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم، مقارنة مع 45% في استطلاع عام 2019. وبلغت هذه الروح الإيجابية أعلى مستوياتها لدى شباب دول مجلس التعاون الخليجي (75%)، تلتها دول شرق المتوسط (52%) وشمال أفريقيا (50%).
ولدى التفكير في السنوات العشرة القادمة، يصبو الشباب العربي بالدرجة الأولى إلى تأسيس حياة مهنية ناجحة (18%)، ومن ثم إنهاء تعليمهم (17%) والعمل على تحقيق شغفٍ ما (15%).
من ناحية أخرى، قال أكثر من 8 من كل 10 (85٪) شباب عرب إن الدول العربية يجب أن تتمسك بالقيم العالمية، مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان - وهو توجه يتشاركه معظم الشباب العربي في جميع المناطق الثلاث المشمولة بالاستطلاع - 91٪ في شمال أفريقيا، و81٪ في كل من دول مجلس التعاون الخليجي ودول المشرق العربي.
وقال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "تشير رغبة الشباب العرب المتنامية في الهجرة بحثاً عن حياة أفضل إلى سمتين مهمتين: الأولى، خيبة أملهم إزاء الحصول على تعليم جيد وحياة مهنية ناجحة في بلدانهم، والثانية توقهم لبناء مستقبلهم".
وأضاف جون: "تشكل هجرة الشباب استنزافاً كبيراً لاقتصاد العالم العربي، ولا بد من وقفها إذا أرادت المنطقة أن تستفيد من إمكانات شبابها. فهي تعتبر من أكثر المناطق فتيةً في العالم، حيث أن أكثر من 60% من سكانها لا يتجاوزون 30 عاماً بتعداد يتجاوز 200 مليون شاب وشابة".
واختتم جون: "رغم المشهد الاقتصادي القاتم في دول شمال أفريقيا والمشرق العربي، يبقى الشباب رغم كل شيء متفائلاً بعيش حياة أفضل. وهو ما يؤكده الشباب العربي الذين يصرّ في معظمه على التفاؤل بمستقبل أفضل. وهذا يعني أن الدول العربية يجب أن تركز على خلق بيئة داعمة تضمن ازدهار الشباب في بلدانهم، وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتق القطاعين الحكومي والخاص في آن معاً".
تم إجراء الاستطلاع من قبل شركة أصداء بي سي دبليو خلال الفترة الممتدة من 27 مارس – 12 أبريل 2023، وتضمن 3,600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً.
وستنشر الوكالة خلال الأسابيع المقبلة النتائج المتعلقة بالموضوع الأخير لاستطلاع هذا العام 'نمط حياتي'، بالإضافة إلى نتائج أخرى تتعلق بالتغير المناخي، والصحة النفسية، وحقوق الجنسين، مما يجعل استطلاع هذا العام الأكثر شمولاً حتى الآن.
تتوفر النتائج الأولية لاستطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي ضمن موضوعات "طموحاتي المستقبلية"، و"مواطنتي العالمية"، و"توجهاتي"، و"سبل معيشتي"، و"هويتي"، بالإضافة إلى تعليقات الخبراء عبر الموقع الإلكتروني arabyouthsurvey.com. وتندرج هذه النتائج جميعها تحت العنوان الرئيسي "واقع جديد ونظرة متغيرة" الذي اعتمدته "أصداء بي سي دبليو" للنسخة الخامسة عشرة من استطلاعها.
- انتهى -
ملاحظات للمحررين:
حول استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي:
يعتبر استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي لرأي الشباب العربي، والذي بات اليوم في نسخته السنوية الخامسة عشرة، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي – والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة. ويساهم الاستطلاع في سدّ ثغرة كبيرة في البيانات والرؤى حول هذه الشريحة المجتمعية المؤثرة، إذ يتيح للحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات متعددة الأطراف والمؤسسات الأكاديمية اتخاذ قرارات مدروسة تخص صناعة السياسات والاستراتيجية المستقبلية.
وتعكس نتائج الاستطلاع لهذا العام آمال ومخاوف وتطلعات الشباب في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقام محاورون متمرسون خلال الفترة الممتدة من 27 مارس إلى 12 أبريل 2023 بإجراء 3,600 مقابلة شخصية مع شبّان وشابات تتراوح أعمارهم بين بين 18 و24 عاماً، وتوزعت عينة الاستطلاع بالتساوي بين الذكور والإناث.
يغطي الاستطلاع خمساً من دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، والكويت، وعمان، والسعودية، والإمارات)، ودول شمال أفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والسودان، وتونس، مع إضافة جنوب السودان هذا العام)، والمشرق العربي (الأردن، والعراق، ولبنان، وسوريا، وأراضي السلطة الفلسطينية) واليمن.
www.arabyouthsurvey.com
يمكنكم المتابعة وتسجيل الإعجاب والمشاركة عبر منصاتنا على: Facebook ؛ Twitter؛ Instagram؛ YouTube؛ LinkedIn؛ وTikTok
حول أصداء بي سي دبليو
تأسست أصداء عام 2000 كشركة مستقلة لاستشارات التواصل الاستراتيجي والعلاقات العامة على يد سونيل جون الذي يواصل حتى اليوم قيادتها للعام الرابع والعشرين على التوالي. وفي عام 2008، استحوذت مجموعةWPP (المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز WPP) على حصة الأغلبية في "أصداء"، ودمجتها مع "بي سي دبليو" (بيرسون كون أند وولف)، إحدى أبرز ثلاث شركات لاستشارات الاتصالات التسويقية في العالم. وتضم الشركة اليوم فريق عمل قوامه ما يقارب 200 موظفاً ينتشرون عبر 7 مكاتب مملوكة بالكامل، و11 مكتباً تمثيلياً في 16 دولة في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 100 متعامل في المنطقة، وتتمتع بمكانة رائدة في استشارات العلاقات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عبر زيارة الموقع الإلكتروني: www.asdaa-bcw.com
أو من خلال المتابعة وتسجيل الإعجاب والمشاركة عبر منصاتنا على: Facebook ؛ Twitter؛ Instagram؛ YouTube؛ LinkedIn.
حول "بي سي دبليو"
تعتبر بي سي دبليو وكالة اتصالات عالمية تتولى الدفع بحياة الأفراد نيابة عن عملائها. وتتعاون الوكالة مع عملائها في قطاعات الأعمال، والمستهلكين، والشركات، وإدارة الأزمات، والرعاية الصحية، والشؤون العامة، والتكنولوجيا لتحديد التوجه الاستراتيجي لجميع الاتصالات وابتكار أفكار متميزة وغير متوقعة تجذب الانتباه. وعبر العروض المكتسبة والمدفوعة – وسائل الإعلام المكتسبة والمدفوعة، والتكنولوجيا المبتكرة، والبيانات، والذكاء الاصطناعي ومجموعة واسعة من القدرات الابتكارية – تدفع الوكالة بحياة الأفراد بقوة ودقة لدعم عملائها. وهي جزء من مجموعة "دبليو بي بي" للتحول الإبداعي (المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز WPP).