قصة الوجبة الحراقة في مطعم القدس الجديد.. السياحة في تدهور
المركب
في ضربة جديدة للقطاع السياحي، الذي يعاني أساسا من مشكلات جمة في ظل أزمات المنطقة، تهاوي مستوى الخدمة إلى الحضيض في مطعم القدس الجديد، الذي يعد واحدا من أشهر المطاعم في عمان.
ووصل التراجع، في المطعم الذي يبدو من الخارج براقا، إلى نوعية الطعام المقدم للزبائن، وطريقة تحضيره وتقديمه للناس، سواء المواطنين أو السياح.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت شكاوى الزبائن إلى مستوى غير مسبوق، وكان من بينهم وليس آخرهم زوار للمملكة قدموا إليها بقصد السياحة أو الدراسة، وقصدوا المطعم باعتباره صاحب "سيط واسع".
ولكن يبدو أن المثل القائل "إن طلع سيطك.. حط راسك ونام"، بات ينطبق على مطعم القدس الجديد، الذي يشكو الناس من نوعية اللحوم المقدمة فيه على أنها بلدية، في حين تبدو علامات ونقاط سوداء عليها تشير إلى أنها قديمة وقد تكون مجمدة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وصلت الشكاوى إلى درجة عدم إبلاغ الزبائن بمكونات ما يطلبونه من وجبات، وتركهم ليتفاجئون مثلا بأن الوجبة حادة "حراقة"، يسبح الفلفل الحراق فيها فيحيلها وجبة هندية لا عربية.
والأنكى أن إدارة المطعم "الفاخر"، صاحب مستوى خدمات يفترض أنها "خمس نجوم"، تصم آذانها عن شكاوى الناس والزبائن، وتقابل شكاوهم بـ"الشتائم والصراخ" بدلا من تطبيق قاعدة "الزبون دايما على حق"، التي تنطبق في كل الدنيا إلا في مطعم القدس الجديد، الذي استعار اسمه من واحد من أعرق مطاعم عمان القديمة، ليستفيد من عراقة التاريخ، مقدما خدمة أقل ما يقال عنها أنها رديئة.
كل ذلك والجهات الرقابية المسؤولة غائبة، بينما الزبائن يشكون، ولا يجدون من يستمع إليهم.