الأردن يشارك في معرض WTM LATIN AMERICA   |   التصميم الأساسي والمبتكر والمتناغم يشكّل هوية سامسونج الجديدة لعام 2030   |   كيف تبدو «الحرب ضد غزة» بعيون إسرائيليين بارزين؟   |   بنك صفوة الإسلامي يعقد اجتماعي الهيئة العامة العادي وغير العادي للسنة المالية 2023    |   طالب الدراسات العليا في عمان الأهلية أبو السعود يتأهل للألعاب الأولمبية في باريس   |   آلاف الهنود يتجمهرون أمام منزل شاروخان لتهنئته بعيد الفطر (فيديو)   |   الفيضانات تصل اليمن.. لقطات حية من حضرموت والمهرة   |   تغيير 《حرف》 في 《واتساب》 يغضب المستخدمين.. والتطبيق يتراجع   |   أغرب من الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها إلى البنك ليوقع لها على قرض! (فيديو)   |   صدِّقوا الصواريخ، حتى وإن همَست - فهي الاصدق إنباءً!!!    |   مطالبات بتغيير سياسات مواجهة مخاطر التدخين بدعم انتشار المنتجات الخالية من الدخان   |   محاضرة توعوية في حقوق فيلادلفيا   |   العزب : ضرورة تشكيل لجنة وطنية لوقف معاناة مرضى المثانة العصبية   |   سامسونج تطرح أحدث تشكيلة من الأجهزة المنزلية المعزّزة بالذكاء الاصطناعي والاتصال المحسن في حدث 《مرحبًا بكم في BESPOKE AI》   |   الأردن يستضيف اجتماع مجلس أمناء صندوق تمكين القدس المقبل   |   مجموعة مطاعم حمادة تكرم تجمع أبناء حي الطفايلة على جهودهم التطوعية وتبرعاتهم في غزة   |   مجموعة فاين الصحية القابضة ترعى إفطاراً خيرياً في متحف الأطفال الأردن   |   مواجهة تحديات التقنيات الناشئة في الدول العربية   |   تخفيض مدد التقاضي.. توجيه ملكي دؤوب لتعزيز فعالية نظامنا القضائي   |   عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة الحوسبة الصحية EHS     |  

استهداف أطفال فلسطين: كيف؟ ولماذا؟


استهداف أطفال فلسطين: كيف؟ ولماذا؟
الكاتب - د . اسعد عد الرحمن

 
استهداف أطفال فلسطين: كيف؟ ولماذا؟
د . اسعد عد الرحمن 
استهداف الأطفال الفلسطينيين، سواء بالقتل أو الاعتقال، ليس جديدا في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، حيث وضعت القيادة العسكرية للقوات الصهيونية منذ (النكبة) في العام 1948 إستراتيجيات اقتلاعية واحتلالية واضحة تجاه من بقي في فلسطين التاريخية. هذه السياسة ما زالت مستمرة. والأوقح، نرى اليوم وفي أحيان كثيرة كتائب عسكرية كاملة من جيش الاحتلال، وبرفقة وحدات النخبة وشرطة الحدود والشرطة، تقوم بمطاردة فتى أو طفل فلسطيني، وفي أحيان عديدة تكون النتيجة قتله أو أقلها اعتقاله سواء من منزله في ساعات الليل، أو في الشو?رع أو في طريقه إلى مدرسته أو أثناء العودة منها.

في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي «تتمتع» بأقصى درجات العنصرية والفاشية، ستتضاعف سياسة إطلاق النار بقصد قتل الفلسطينيين ومن ضمنهم بالطبع الأطفال. ففي الضفة الغربية، يخضع هؤلاء الأطفال لمحاكم عسكرية تفتقر للضمانات الأساسية للمحاكمة «العادلة»، ودون أي مراعاة لخصوصية طفولتهم ولحقوقهم، حيث وضعت المحاكم الإسرائيلية تعريفاً عنصرياً للطفل الفلسطيني، بحيث اعتبرته الشخص الذي لم يبلغ سن (16 عاماً)، وليس (18 عاماً)، كما تعرفه اتفاقية حقوق الطفل أو يعرفه القانون الإسرائيلي نفسه للطفل الإسرائيلي. والأنكى أنها تحسب?عمر الطفل الفلسطيني وقت الحكم وليس وقت تنفيذ العمل النضالي، كما جرى مع العديد من الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال فترة الطفولة، ثم يتعمد الاحتلال إصدار أحكام بحقهم بعد تجاوزهم سن الطفولة!!!

ومع تصاعد مقارفات «إسرائيل» (حيث تم اعتقال 882 وإعدام 50 طفلا فلسطينيا في العام المنصرم) حذّرت «مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال ومناطق الحرب» (فرجينيا غامبا) التي وصلت الى «تل أبيب» للمرة الأولى للتحقيق في المقارفات الاسرائيلية المتعاظمة: «يتعين علينا القيام بالمزيد لهؤلاء الأطفال وتوفير الحماية لهم، بالإضافة إلى توفير مساحات آمنة لرفاهيتهم وحقوقهم التعليمية، والتي يجب أن تكون أولوية». وختمت قائلة أنها «على دراية بالجرائم اليومية بحق الأطفال الفلسطينيين وجوهر عملها ينصب لضمان حماية الأطفال في مناطق النزاع الت? لها صلاحية زيارتها وإجراء لقاءات مع الأطراف فيها!!!». كما قالت «لجنة شؤون المعتقلين» إن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يبلغ اليوم نحو (160) طفلا، يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون) بينهم ثلاث فتيات قاصرات.

في العام المنصرم 2022، تفاقمت عمليات التنكيل المرافقة لاعتقال الأطفال الفلسطنيين وهي الأقسى منذ أواخر 2015. وتشير الإحصاءات والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال إلى أن غالبيتهم تعرضوا لشكل أو أكثر للتعذيب الجسدي والنفسي، عبر أدوات وأساليب ممنهجة منافية للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل.

إن تصاعد العمليات الإسرائيلية في استهداف الأطفال، سياسة مرتبطة بتصاعد مستوى الحالة الشبابية النضالية ضد الاحتلال، وهي تؤكد حقيقة الدور المتنامي للأطفال والفتية والصبايا الفلسطينيين في ساحات المقاومة. ولهم المجد.
ــ الراي