نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. محمد حسن التل ..   |   النائب السابق ميادة شريم : أحداث الرابية تصرفات غير مسؤولة لا تعكس أخلاق شعبنا   |   《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |   سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل 《Clio Sports》   |   《زين》 تطلق مبادرةThe Masters لتمكين ذوي الإعاقة    |   كتلة الأحزاب الوسطية النيابية تدين الاعتداء الغاشم على رجال الامن العام   |   قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   البنك الأردني الكويتي يهنئ مصرف بغداد لحصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري بالعراق   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   أمام دولة الرئيس : للدفاع عن سيادة القانون   |  

هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!


   هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!

 

هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!

رئيس الوزراء شخصية تنفيذية مسؤولة بموجب الدستور عن إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية إلا ما عُهِد به إلى هيئة أو مؤسسة بعينها من مؤسسات الدولة.
وأي اختلالات أو تجاوزات تحدث في أي مرفق من مرافق الدولة فإن مسؤولية إصلاحها ومحاكمتها وتقويمها ومساءلة المتسبّبين فيها تقع على عاتق رئيس الوزراء بحكم ولايته العامة دستورياً.

من هذا المنطلق فإنني كمواطن أولاً وكمُهتم وإعلامي وحقوقي ثانياً وكخبير في شؤون الضمان الاجتماعي ثالثاً أطلب من رئيس الوزراء أن يفتح باب المراجعة والتقويم لحقبة الأربع سنوات الماضية من عمر مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهي الحقبة التي عارضتُ أنا شخصياً الكثير من سياساتها وقراراتها وبرامجها، سواء على المستوى الإداري أو المالي أو التأميني ورأيت أنّ بعض هذه البرامج انطوت على مخالفات صارخة للقانون وأخطرها التجاوزات على أموال الضمان التي هي أموال العُمّال والأجيال القادمة، وهي مُحَصّنة ومصونة بموجب القانون، وتُعامَل كما يُعامَل المال العام في تحصيلها، ولا يجوز إنفاقها إلا لما يقتضيه تطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي. وقد تم مع الأسف التعدّي على هذه الأموال ضمن ما يسمّى بالبرامج التي أطلقتها مؤسسة الضمان إبّان جائحة كورونا، فقد اتسع الإنفاق من أموال الضمان وتم صرف عشرات الملايين من الدنانير على بعض البرامج  التي أُعلِن حينها رسمياً أن هذه الأموال غير مستردّة، بمعنى أنها قُدِّمت تبرّعاً من مؤسسة الضمان، علماً بأن أحداً كائناً مَنْ كان لا يملك أن يتبرّع بقرش واحد من أموال الضمان، ويحظر القانون ذلك حظراً مطلقاً بموجب نص صريح لا يقبل التأويل أو الاجتهاد هو نص الفقرة "ب" من المادة (19) من قانون الضمان.
لا يوجد رقم دقيق واضح عن حجم إنفاقات الضمان على برامج الجائحة حتى هذه اللحظة، وكل ما رشحَ من أرقام وما تم التصريح من قبل الإدارة السابقة وفي عهدها كانت أرقاماً متفاوتة تفاوتاً كبيراً، ولم تتضح الصورة بعد لأثر هذه الإنفاقات الضخمة على المركز المالي للنظام التأميني حاضراً ومستقبلاً، ما يقتضي أيضاً المسارعة إلى إجراء دراسة إكتوارية عاجلة للوقوف على الوضع المالي للمؤسسة في ضوء إنفاقات وسياسات السنوات الأربع الماضية.

التقديرات تُشير إلى أن حجم الإنفاق الكلي على البرامج زاد على ( 850 ) مليون دينار، وتصل نسبة المبالغ المُنفَقَة وغير المستردّة أي التي قُدِّمت تبرعاً إلى حوالي (10%) منها على الأقل.!

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي