تجارة عمان تبحث تعزيز علاقات الأردن التجارية مع بلغاريا    |   كيف يمكن لرفيق ذكاء اصطناعي حقيقي أن يُطلق العنان لإبداعك؟   |   مجموعة فنادق ماريوت الدولية في الأردن تدعم مرضى السرطان غير المقتدرين   |   ميناكوم-الأردن تحقق إنجازاً بارزاً بفوزها بجائزتين من جوائز 《بيكاسو دور》 السنوية لعام 2024   |   عبدالرحمن يوسف ابونواس في ذمه الله   |   《عزم النيابية》 ترحب باتفاق وقف اطلاق النار وثتمن جهود الملك    |   العربية لحماية الطبيعة تعلن انطلاقة المليون الرابع من الأشجار المثمرة على أرض فلسطين المحتلة   |   مبادرات جورامكو للمسؤولية المجتمعية لعام 2024   |   رئيس الوزراء: قطاع التّجارة والخدمات يمثل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني ومن الضَّروري تمكينه من النمو والتوسع   |   شركة ومنصة Teammates.ai تطلق الجيل الجديد من قوى العمل المدعومة بالذكاء الاصنطاعي مع جولة تمويلية ناحجة   |   بنك صفوة الإسلامي يعيّن رامي محمود رئيساً للخدمات المصرفية للشركات   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية وشركة (جوباك)   |   طب الأسنان في عمان الأهلية تنظم ورشة توعوية حول مرض السكري وآثاره   |   سمير الرفاعي رئيسا لمجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين    |   شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن ودار الدواء للتنمية والاستثمار   |   لريتز-كارلتون عمّان يعزز مكانة الأردن كوجهة عالمية فاخرة لخدماته الاستثنائية ورضى ضيوفه العالي   |   التمييز بين استهلاك النيكوتين والآثار الضارة للتدخين ضرورة لإحداث التغيير المطلوب في سياسات مكافحة التدخين   |   إعلام عبري: محمد السنوار سيتخذ القرار النهائي بشأن مسودة الاتفاق   |   أبو عبيدة: خسائر الاحتلال أكثر بكثير مما يعلنه وضربات قاسية تلقاها خلال الساعات الـ 72 الأخيرة   |   أنباء عن انهيار مبنى على قوات إسرائيلية بغزة والاحتلال يقصف جوا وبحرا   |  

هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!


   هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!

 

هل يُحاكِم الرئيس حقبة السنوات الأربع الماضية من عمر الضمان..؟!

رئيس الوزراء شخصية تنفيذية مسؤولة بموجب الدستور عن إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية إلا ما عُهِد به إلى هيئة أو مؤسسة بعينها من مؤسسات الدولة.
وأي اختلالات أو تجاوزات تحدث في أي مرفق من مرافق الدولة فإن مسؤولية إصلاحها ومحاكمتها وتقويمها ومساءلة المتسبّبين فيها تقع على عاتق رئيس الوزراء بحكم ولايته العامة دستورياً.

من هذا المنطلق فإنني كمواطن أولاً وكمُهتم وإعلامي وحقوقي ثانياً وكخبير في شؤون الضمان الاجتماعي ثالثاً أطلب من رئيس الوزراء أن يفتح باب المراجعة والتقويم لحقبة الأربع سنوات الماضية من عمر مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهي الحقبة التي عارضتُ أنا شخصياً الكثير من سياساتها وقراراتها وبرامجها، سواء على المستوى الإداري أو المالي أو التأميني ورأيت أنّ بعض هذه البرامج انطوت على مخالفات صارخة للقانون وأخطرها التجاوزات على أموال الضمان التي هي أموال العُمّال والأجيال القادمة، وهي مُحَصّنة ومصونة بموجب القانون، وتُعامَل كما يُعامَل المال العام في تحصيلها، ولا يجوز إنفاقها إلا لما يقتضيه تطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي. وقد تم مع الأسف التعدّي على هذه الأموال ضمن ما يسمّى بالبرامج التي أطلقتها مؤسسة الضمان إبّان جائحة كورونا، فقد اتسع الإنفاق من أموال الضمان وتم صرف عشرات الملايين من الدنانير على بعض البرامج  التي أُعلِن حينها رسمياً أن هذه الأموال غير مستردّة، بمعنى أنها قُدِّمت تبرّعاً من مؤسسة الضمان، علماً بأن أحداً كائناً مَنْ كان لا يملك أن يتبرّع بقرش واحد من أموال الضمان، ويحظر القانون ذلك حظراً مطلقاً بموجب نص صريح لا يقبل التأويل أو الاجتهاد هو نص الفقرة "ب" من المادة (19) من قانون الضمان.
لا يوجد رقم دقيق واضح عن حجم إنفاقات الضمان على برامج الجائحة حتى هذه اللحظة، وكل ما رشحَ من أرقام وما تم التصريح من قبل الإدارة السابقة وفي عهدها كانت أرقاماً متفاوتة تفاوتاً كبيراً، ولم تتضح الصورة بعد لأثر هذه الإنفاقات الضخمة على المركز المالي للنظام التأميني حاضراً ومستقبلاً، ما يقتضي أيضاً المسارعة إلى إجراء دراسة إكتوارية عاجلة للوقوف على الوضع المالي للمؤسسة في ضوء إنفاقات وسياسات السنوات الأربع الماضية.

التقديرات تُشير إلى أن حجم الإنفاق الكلي على البرامج زاد على ( 850 ) مليون دينار، وتصل نسبة المبالغ المُنفَقَة وغير المستردّة أي التي قُدِّمت تبرعاً إلى حوالي (10%) منها على الأقل.!

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي