قطر: فلكلور أردني وترويج سياحي للمملكة يجذب مشجعي المونديال
تجذب نشاطات ثقافية وسياحية أردنية تشهدها الدوحة، بشكل متزايد، مشجعي مونديال كأس العالم 2022 وزوار قطر الذين يتواجدون في البلاد لدعم ومؤازرة منتخباتهم خلال البطولة.
وتعلو شاشة إلكترونية عملاقة تروج للأردن سياحيا، أحد أبراج الدوحة الشاهقة والأكثر شهرة ويدعى برج "الشعلة" القريب من استاد خليفة الدولي المونديالي الذي احتضن نحو سبع مباريات حتى الآن من بطولة كأس العالم 2022، حيث تعرض هذه الشاشة صورا وعبارات ترويجية مصاحبة لفيديوهات مصورة لأبرز الأماكن والمواقع الأثرية والسياحية التي يتميز بها الأردن، حيث يجري ترويج هذه الأماكن والمواقع تحت شعار" مملكة الزمن".
وكانت هيئة تنشيط السياحة الأردنية، قد أطلقت علامة سياحية جديدة للمملكة لترويجها كوجهة سياحية تحت عنوان "مملكة الزمن"، وذلك لأول مرة عام 2021 على هامش معرض سوق السفر العالمي في لندن، وهو الحدث الأكبر من نوعه في العالم في قطاع السياحة.
وتستهدف الحملة، المساهمة بتحقيق رؤية الهيئة الاستراتيجية للترويج السياحي للمملكة، بأن تصبح مركزاً عالمياً بإرثها الثقافي العريق عبر الزمن.
ويتكون برج الشعلة من فندق ومكاتب إدارية وشقق سكنية، وواجهته الخارجية عبارة عن شاشات إلكترونية عملاقة، تعرض بشكل دوري ومتزامن مع أماكن أخرى في قطر، إعلانات ترويجية تتضمن لوحات غنية بالألوان ولغة بصرية وصوراً مميزة ومقاطع فيديو، تهدف إلى التعريف بالأردن سياحيا، والترويج لثقافته وفنه وفلكلوره.
ويجري ترويج "مملكة الزمن" في الأماكن والمواقع المحيطة بملاعب كأس العالم بشكل أساسي، ومناطق المشجعين والفعاليات الأخرى التي تقام خلالها احتفالات ومهرجانات وتجمعات ترفيهية لجماهير المشجعين والزوار وضيوف المونديال.
كما تنتشر الإعلانات الترويجية لـمملكة الزمن في محطات القطارات المنتشرة في معظم مناطق العاصمة القطرية والتي تنقل الجماهير، والعديد من الشوارع الرئيسية في الدوحة، وفي محيط ملاعب كأس العالم.
وبالتزامن مع الترويج السياحي للأردن، يجري على جانب آخر ترويج ثقافي وفني للمملكة للتعريف بالبيئة الثقافية والفنية التي يحظى بها الأردن، والفلكلور التراثي الذي يتميز به.
ويشارك أردنيون إلى جانب العديد من الجاليات العربية والأجنبية، في تقديم لوحات فنية بمناطق مختلفة من تجمعات الزوار ومشجعي المونديال، ولاسيما مناطق "مشيرب" و"كتارا" و"سوق واقف" الشهير في قلب العاصمة الدوحة، و"جادة لوسيل" أو "لوسيل بوليفارد"، وهو شارع طويل وعريض مخصص للمشاة فقط، وهو يحاكي جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، حيث يحتوي في جنباته على أفخر العلامات التجارية العالمية، كما يضم أربع ناطحات سحاب شاهقة الارتفاع بنيت حديثا وتتبع لمدينة لوسيل.
وتجوب في هذا الشارع فرق فلكلورية وفنية تنقل ثقافات الدول العربية والأجنبية لزوار ومشجعي المونديال، والضيوف الذين يتواجدون في قطر خلال الفترة الراهنة، وتقوم هذه الفرق خلال نشاطها هناك، بتشكيل لوحات فنية وتقدم الدبكات والفن الذي يعكس تراث الدول التي تمثلها، ومن بين هذه الفرق، فرق أردنية، تحرص على نقل أبهى صورة عن التراث والفلكلور الأردني، وتقوم برفع علم الأردن وتجوب به أبرز معالم جادة لوسيل.
كما يشارك الأردن في معرض فني للمشغولات اليدوية يتواصل على هامش المونديال، تحتضنه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالدوحة.
ويشتمل المعرض على أجنحة، للرسم على الزجاج، وحفر على النحاس، ورسم على الورق، وكذلك الرسم على الوجوه، وكتابة الأسماء على الرمال الملونة، فيما يشهد المعرض إقبالا كبيرا من عشاق هذا الفن.
ويستقطب المعرض جمهوراً واسعا وهو مفتوح للزوار يوميا حتى ساعة متأخرة من الليل، ويشارك في المعرض نحو 250 من الحرفيين والحرفيات، ويتواجد 60 عارضاً منهم يومياً لعرض أعمال متنوعة وغيرها من المشغولات اليدوية المنتجة بحرفية عالية في التطريز والصوف والرسم على الزجاج والتشكيل بالرمل.
كما يشارك الأردن في فعاليات "التنوع الثقافي للجاليات"، التي تنظمها وزارة الثقافة القطرية، وتستضيف ممثلين عن معظم الجاليات العربية والأجنبية في قطر.
وتستمر هذه الفعاليات حتى منتصف الشهر الحالي، حيث تستقطب يوميا أعدادا كبيرة من الزوار ومحبي التراث.
-- (بترا)