مَن يُحضّر لِـ«هِرمِجدون نوّوية».. بوتين أم الناتو وبايدن؟
«هِرمِجدون نووية» عندما قال الثلاثاء الماضي 11/10 في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، إنه «لا يعتقد أن الرئيس الروس فلاديمير بوتين سيستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً في الحرب مع أوكرانيا»، فإن جوابه على سؤال حول ما إذا كان سيلتقي بوتين على هامش قمة «مجموعة G20» التي ستُعقد في اندونيسيا الشهر المقبل، أن «ليس لديه نِيّة للقاء كهذا»، لكنه لم يُغلّق الباب تماماً أمام حدث دراماتيكي كهذا عندما استطرد قائلاً: إن «الأمر مَرهون بالظروف»... ما يشي ولو في شكل ضعيف ومُبكر التكهّن حوله، بأن ثمّة جهوداً دبلوماسية تُبذل في الخفاء بهدف إعادة الاعتبار إلى الحلول السياسية والدبلوماسية الهادئة، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي تمثّلت في الضربة الصاروخية الروسية المكثفة وغير المسبوقة، في اهدافها والمدن التي طالتها في اوكرانيا. ما اثار الفزع والحيرة في الدوائر السياسية وخصوصا العسكرية لدى الناتو والولايات المتحدة، التي انحصر رد فِعلها في تأكيد تواصُل الدعم العسكري لكييف، والتزام تزويدها بأنظمة دفاع جوي متطورة، على النحو الذي فعلته المانيا ايضا.
في السطر الاخير صقور (حزب الحرب) في البنتاغون، كما في حلف شمال الاطلسي، يُواصلون حملات التحريض وبثّ المزيد من الاستفزازات والتصريحات المُتطرفة، التي لا تُسهم في تبريد الاجواء او تدفع باتجاه حلول سياسية لحرب اشعلوها هم، بعدما نجحوا في الهيمنة على القرار الاوكراني. ما أخذ المشهد إلى مرحلة يصعب على روسيا التراجع عنها بل هي اعلنتْ حتى بعد الضربة الصاروخية المكثفة، التي جاءت انتقاما لاستهداف جسر القرم في عملية ارهابية اشرف على تخطيطها والعقل المدبر لها - كما اعلنت موسكو الاربعاء 12/10 - هو رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، انها «لن تستخدم السلاح النووي التكتيكي كما الاستراتيجي، إلاّ لأغراض دفاعية حال تم تعريض وجود روسيا للخطر وليس غير ذلك». إضافة إلى تأكيدها أن العملية العسكرية الخاصة.. «مُستمِرّة حتى تحقيق أهدافها».